قامت سيلفانا أربيا رئيسة قلم المحكمة الجنائية الدولية بزيارة لمخيمات اللاجئين السودانيين شرق تشاد، حيث تفقدت أحوال عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين الذين يعيشون هناك، ولمناقشة عمل المحكمة، والتطورات الأخيرة فى الوضع فى دارفور والسودان. وذكر موقع المحكمة الجنائية الدولية أن زيارة أربيا هى جزء من زيارة تستغرق أربعة أيام إلى تشاد، وهى أول زيارة لها لدولة من دول مجاورة للسودان بعد صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال الرئيس السودانى عمر البشير. واجتمعت أربيا مع قادة المخيمات، ومعظمهم من اللاجئين، وكذلك مع ممثلين عن الجماعات النسائية وعدد كبير من الضحايا. كما أجابت على العديد من الأسئلة التى ركزت على أمر الاعتقال الصادر من المحكمة بحق الرئيس السودانى عمر البشير، وطرق تنفيذه من قبل السودان والمجتمع الدولى. ورحب المشاركون فى الاجتماع بمذكرة توقيف البشير، إلا أن أربيا أعربت عن قلقها من إظهار بعض الدول عدم تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية. وأكدت على أن كل الجهود ستبذل نحو إقامة العدل واستعادة السلام فى أقرب وقت، فيما أشار اللاجئون خلال اللقاء أنهم يرغبون فى العودة إلى موطنهم الأصلى ودارفور. وأوضحت أربيا أن المحكمة ستواصل السعى من أجل التعاون بين الدول فى أمر اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير والقبض عليه ونقله إلى المحكمة الجنائية الدولية. مضيفة بأن "مذكرة التوقيف ستنفذ"، وقالت إن المحكمة هى مؤسسة دائمة، والجرائم التى يزعم الرئيس السودانى أنه لم يرتكبها لا تخضع للتقادم، حتى فى حالة وجوده كرئيس للدولة، مؤكدة على أن "العدل سيأخذ مجراه". هذا وأكدت أربيا رداً على أسئلة حول حقوق الضحايا واللاجئين فى الدعوى المرفوعة أمام المحكمة، أنهم سيحصلون على تعويضات عن الضرر الذى لحق بهم بسبب جرائم البشير.