ليبرمان يتمسك ب"الجولان" وحملة اعتقالات بالضفة

معلناً نهاية مبدأ "الأرض مقابل السلام"..

بعد تبرئه من اتفاقيه أنابولس، استبعد وزير الخارجية الإسرائيلية الجديد إفجادور ليبرمان، الانسحاب من هضبة الجولان السورية. وفيما أعلنت الولايات المتحدة عزمها توثيق التعاون مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، واصلت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة فى مدن الضفة الغربية.
وقال ليبرمان إن الحكومة الإسرائيلية لن تقبل أى انسحاب من الجولان، ولا يوجد قرار حتى الآن بشأن المفاوضات مع سوريا، مشيراً إلى "أن السلام لن يتحقق إلا فى مقابل السلام" مخالفا بذلك مبدأ "الأرض مقابل السلام" الذى شكل أساسا للمفاوضات بين إسرائيل وجيرانها العرب منذ مؤتمر مدريد العام 1991.
يذكر أن الرئيس السورى بشار الأسد قال يوم الاثنين الماضى، عشية عرض بنيامين نتانياهو تشكيلة حكومته، "ليس لدينا شريك حقيقى فى عملية السلام".. كما باشرت سوريا وإسرائيل فى 2008 محادثات غير مباشرة بواسطة تركيا، توقفت نهاية ديسمبر مع شن إسرائيل هجومها على قطاع غزة.
من جهتها تعهدت واشنطن بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتاياهو للتوصل إلى حل يقوم على دولتين مع الفلسطينيين.. ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية جوردن دوجيد، التعليق على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى الجديد إفيجدور ليبرمان الذى قال إن إسرائيل غير ملزمة بمحادثات أنابوليس للسلام، وفضل التشديد على تعهدات نتانياهو بإقامة السلام. وقال دوجيد "إسرائيل صديق وحليف كبير، ونحن لا نزال ملتزمين كليا بأمن إسرائيل".
فى الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة، منذ ليلة أمس، الأربعاء، وحتى صباح اليوم الخميس، واعتقلت 24 فلسطينيا. وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت محافظات جنين وطولكرم وقلقيلية ونابلس والأغوار شمال الضفة وأريحا شرق الضفة وبيت لحم إلى الجنوب منها.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية العرقة غرب جنين واعتقلت 11 مواطنا بعد مداهمة منازلهم، كما اقتحمت هذه القوات مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية واعتقلت شابين، فيما داهمت عدة مناطق فى محافظتى أريحا والأغوار واعتقلت سبعة مواطنين.