أكدت اللجنة العليا لإضراب الأطباء، أن الإضراب الجزئى الذى ينظمه الأطباء من الأول من أكتوبر الجارى، ناجح ومستمر على الرغم من كل الشائعات التى صدرت خلال الفترة الماضية بهدف إجهاضه، مشيرة إلى أن النقابة العامة للأطباء لم تدعم الإضراب فعليا، على الرغم من تأييدها الظاهرى له. وأضافت اللجنة فى بيان لها، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع اليوم ال16 منذ بدء الإضراب، إلا أن الواقع الفعلى يشير إلى عدم تلقى الإضراب القدر اللازم من الدعم المادى واللوجيستى والإعلامى من الأغلبية فى النقابة العامة للأطباء، بل ظهر أيضا وقوف بعض أعضائها بوضوح ضد الإضراب فى بعض المواقف، كإعطاء الحرية لمن يريدون كسر الإضراب، أو إعطاء استثناءات غير مبررة لكسر الإضراب فى أماكن بعينها، فى الوقت الذى عكس فيه موقف النقابات الفرعية قوه الإضراب فى كل محافظة، خاصة فى المحافظات القوية التى أجبرت فيها لجان الإضراب النقابات الفرعية على الانصياع لها، كما حدث فى محافظه الدقهلية، فى حين اتخذت بعض النقابات الفرعية الأخرى موقفا معاديا للإضراب فى حالة ضعف لجانه، كما حدث فى محافظة الجيزة. وأشار البيان إلى أن الإضراب شهد اختراقات فى عدد من المحافظات كدمياط وبورسعيد والسويس والإسكندرية والغربية، حيث هبطت نسب الإضراب فى بعضها من 100% إلى 85% تقريباً، وعلى الرغم من دخول العديد من المستشفيات الكبرى فى الإضراب باستمرار كالعباسية ودار الشفاء والخليفة، إلا أن استمرار هذا الاهتزاز يعد مؤشرا خطيرا لقوة الإضراب واستمراريته، لافتا إلى أن من يقود هذا الإضراب ويقويه باستمرار هو "العمل الجماعى لعشرات الآلاف من الأطباء الأبطال المجهولين والمنتشرين فى كل المراكز الصحية والمستشفيات فى كل ربوع مصر" على حد وصفه، فى حين يقتصر دور اللجنة على التنسيق وتنظيم شكل الإضراب وربط الأطباء ببعضهم البعض لكسر شعورهم بالعزلة. وفيما يتعلق بحملة الاستقالات الجماعية، أوضح البيان إلى أن تلك الخطوة كشفت مدى قوة الإضراب وحاجة وزارة الصحة للأطباء المشاركين به وليس العكس كما تحاول الوزارة إظهاره، على حد البيان، مؤكدا أن الإضراب قانونى ولا يوجد له أى تبعات قانونية أو إدارية، وفى حالة وجودها فإن اللجنة تتحملها كاملة باعتبارها المحرض على تلك الحملة. كما أكد البيان أن مدة الإضراب الجزئى للأطباء فى مختلف العالم لم تقل عن 51 يوما فى المغرب، وأكثر من شهر فى الأردن، وأكثر من 130 يوما فى إسرائيل، وأكثر من 3 شهور فى ألمانيا، مشددا على أن الإضراب هو إضراب الأطباء المصريين كلهم وليس إضراب النقابة العامة ولا إضراب أطباء بلا حقوق أو إضراب ائتلاف الأطباء، داعيا الأطباء إلى الثقة فى قوتهم الجماعية.