ليس الأول.. ولن يكون المصرى الأخير الذى يتعرض للظلم خارج الحدود دون تدخل من سفاراتنا فى الخارج.. هو أستاذ فى الهندسة، سافر إلى الإمارات قبل 30 عاما وهناك أسس شركة للمقاولات.. ونجح حتى اصطدمت مصالحه مع أحد الشيوخ هناك.. ليجد نفسه فى السجن متهما بالتزوير.. شركته يتم الاستيلاء عليها.. وكادت أزمته تجد طريقها للحل عندما وصلت شكواه للراحل الشيخ زايد رئيس الدولة الذى شكل لجنة من خمسة قضاة لدراسة حالته وعرضها عليه.. ولكن القدر كان أسرع ومات الشيخ زايد.. وتوقف عمل اللجنة واستمرت مأساة أستاذ الهندسة حتى الآن والدعوى أمام مجلس الدولة تحت رقم 39535 يطلب فيها محامو الدكتور مهندس محمد رأفت عثمان من المحكمة إلزام رئيس الجمهورية الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته، وحفظ كرامة المصريين بالخارج، مع تعديل التشريعات المصرية، لإجبار الدولة على تنفيذ مبدأ المعاملة بالمثل خاصة مع دول الخليج، وتعويضه بمبلغ 82 مليون درهم إمراتى. فى عام 1979 سافر إلى إمارة عجمان وأسس شركة مقاولات، مع الوقت أصبحت من أكبر الشركات، بالإمارات، إلا أن عام 1994 كان مختلفا لرجل الأعمال، وبدأت المشاكل، سلسلة لم تنته من الإهانات، وتلفيق القضايا. الدعوى رصدت الممارسات الظالمة من حاكم عجمان والذى أصدر مرسوما سحب به إحدى الدعاوى التى أقامها رأفت من المحكمة الى ديوانه الخاص لحلها ولكنه قرر حفظها، حتى إن مواطنا إماراتيا يدعى «حميد الشيبة»اختلف مع أستاذ الهندسة فقام باقتحام الشركة، واستولى عليها وكانت قيمتها تقدر بالملايين، كل ذلك تم وقتها - بحسب ما ذكره محمد رأفت فى دعواه - تحت حماية مدير عام شرطة عجمان، وتقدم الدكتور المصرى ببلاغ ولكن قسم الشرطة رفض تلقى البلاغ، فلجأ للنائب العام بأبوظبى، وأيضا لم يتحرك أحد، واستمر الرجل فى بلاغاته حتى وصل أحدها إلى الشيخ زايد، فى نهاية عام 1998، فأصدر قراره بعزل مدير الشرطة، وقتها «عبدالله حمد الشمسى»، وقيدت القضية برقم 2205، كجريمة سرقة، إلا أن ملف القضية اختفى وضاعت حقوق الرجل، رغم حصوله على حكم بالحجز التحفظى على الشركة لاسترداد مبلغ ما يقارب ال4 ملايين درهم، وكانت المفاجأة أن محكمة عجمان ألغت هذا الحكم ونسى المتآمرون وكتبوا تاريخ الحكم فى يوم عطلة رسمية. 15 عاما من المعاناة، كانت نتيجتها الوحيدة، هى محاولة عودة رأفت إلى وطنه تاركا كل شىء، بعد إصابته بذبحة صدرية، ولكن السلطات الإماراتية رفضت حتى سفره واحتجزت جواز سفره. لمعلوماتك... ◄33 دولة صديقة للإمارات مصر ليست منها