أعلن الجهاز المركزى للإحصاء السودانى، أمس الثلاثاء، إن معدل التضخم ارتفع فى السودان خلال يوليو الماضى إلى 41.6%، مقارنة ب37.2% فى شهر يونيو، وعزا الجهاز هذه النسبة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقال الجهاز، فى بيان تلقته فرانس برس عبر البريد، "ارتفع معدل التضخم خلال شهر يوليو ليصل إلى 41,6%، بينما كان 37,2% فى شهر يونيو الماضى، وواصلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعها، ما أدى لارتفاع المعدل". وشهدت الخرطوم منتصف يونيو الماضى مظاهرات، بعد أن أعلنت الحكومة إجراءات اقتصادية زادت بموجبها أسعار منتجات البترول والضرائب. وتوصف المظاهرات التى بدأت من جامعة الخرطوم، أكبر الجامعات السودانية، وانتشرت فى أجزاء مختلفة من العاصمة السودانية ومدن أخرى، بأنها أكبر تحد يواجه النظام السودانى منذ استيلائه على السلطة بانقلاب عسكرى قبل 23 عاما. وتراجعت حدة المظاهرات خلال شهر رمضان الذى بدأ فى السودان يوم 20 يوليو الماضى، ولكن قُتل خلال تظاهرة فى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الأسبوع الماضى، ثمانية أشخاص بإطلاق رصاص من قبل الأجهزة الأمنية. وقال أحد سكان المدينة، إن المظاهرة اندلعت، بعد أن دخل أصحاب المركبات العامة إضراباً، مطالبين بزيادة أسعار تذاكر المواصلات، نتيجة لارتفاع أسعار الوقود. وأخذ معدل التضخم فى الارتفاع، وضعفت قيمة الجنيه السودانى منذ فقدان السودان ل75% من إنتاجه النفطى؛ بسبب انفصال جنوب السودان العام الماضى.