أكد محمد منصور، المتحدث الإعلامي الرسمي للجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة، أن اللجنة كثّفت عملياتها بشكل غير مسبوق لمواجهة تداعيات موجة الطقس السيئ التي ضربت القطاع، وتسببت في غرق خيام آلاف النازحين، مشيرًا إلى أن تدخل اللجنة جاء سريعًا فور صدور توجيهات واضحة من القيادة المصرية بالتحرك الفوري نحو المناطق الأكثر تضررًا. تحرك سريع بعد الأمطار العنيفة وأوضح منصور خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا لايف أن قطاع غزة شهد أمطارًا غزيرة اختلطت بمياه الصرف الصحي، ما أدى إلى انهيار خيام النازحين وارتفاع المناشدات في المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة. وأضاف: "توجهت اللجنة المصرية فورًا إلى تلك المناطق، وبدأت العمل على إغاثة العائلات، فقمنا بتوزيع الخيام الجديدة والشوادر، كما تم إجلاء بعض الأسر إلى المخيمات المصرية المجهزة لاستقبالهم". وأشار إلى أن الجهود ما زالت مستمرة، حيث تتوجه فرق اللجنة خلال الساعات القادمة إلى جنوب القطاع، التي تعرّضت خيامها للدمار بفعل الرياح العاتية وغزارة الأمطار.
آلية دقيقة لحصر المتضررين وحول طريقة حصر الأسر المتضررة، أوضح المتحدث الإعلامي أن اللجنة تمتلك فرق طوارئ وتخصصات تعمل وفق خطة مسبقة موزعة من رفح جنوبًا وحتى جباليا وبيت لاهيا شمالًا، مضيفًا: "فرق الطوارئ تحصر الأضرار أولًا بأول، ثم تتحرك الفرق المتخصصة نحو المناطق الأكثر تضررًا، حيث تُجهَّز كشوف دقيقة بأسماء العائلات المتضررة لتصل المساعدات إلى مستحقيها دون أي ازدواجية". وأكد أن منظومة العمل داخل اللجنة المصرية باتت نموذجًا في الانضباط والدقة، مما سمح بتسريع عمليات الإغاثة في وقت قياسي رغم حجم الكارثة.
التعنت الإسرائيلي يعرقل دخول الشاحنات وفيما يتعلق بالمساعدات الواصلة إلى القطاع، شدّد منصور على أن الجانب المصري يبذل كل الجهود لإمداد غزة بالمساعدات على مدار الساعة، إلا أن الإعاقات الإسرائيلية ما تزال أكبر عائق أمام إدخال عدد أكبر من الشاحنات، وقال: "عندما تصل الشاحنات إلى غزة، تقوم اللجنة المصرية بإفراغ حمولتها داخل مقراتها التي تنتشر في الوسط والجنوب والشمال، ثم تبدأ عملية توزيع الخيام، الشوادر، الطرود الغذائية والصحية، وكل ما يلزم العائلات المتضررة". وأشار إلى أن اللجنة المصرية سبقت الجميع في ترتيب وتسليم المساعدات، حيث تمكنت من الوصول إلى 98% من عائلات قطاع غزة في توزيع الطرود الغذائية، وهو إنجاز يسجَّل لمصر وللقيادة المصرية التي جعلت الإغاثة تصل إلى مستحقيها دون تكرار أو ازدواجية.
خطة توزيع تمتد من رفح إلى شمال القطاع وكشف منصور أن اللجنة أطلقت خطة توسعية بدأت من محافظة رفح بتوزيع أكثر من 70 ألف طرد غذائي، على أن تنتقل بعد ذلك إلى خان يونس ثم وسط القطاع، وصولًا إلى غزة والشمال، مشددًا على أن هذه الخطة رغم صعوبتها إلا أنها تنفَّذ على الأرض بإصرار كامل من فرق الطوارئ والفرق اللوجستية داخل اللجنة المصرية.