سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حماس عالمى غير مسبوق قبل افتتاح المتحف المصرى الكبير.. مصر تخطف أنظار الكوكب من جديد.. صحف فرنسية تحتفى ب تحفة القرن: سيصبح أكثر الوجهات زيارة فى العالم.. والإسبانية: توت عنخ آمون نجم العرض العالمى
أبهرت مصر أنظار العالم مجددا بافتتاح المتحف المصرى الكبير عند سفح أهرامات الجيزة ، فى حدث وصفته كبرى الصحف العامية بأنه أعظم افتتاح ثقافى فى القرن ال 21 ومعجزة معمارية تعكس مجد مصر. يُعد المتحف المصري الكبير (Grand Egyptian Museum) الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق خمسة آلاف عام من التاريخ المصري القديم، بينها 25 ألف قطعة تُعرض لأول مرة أمام الجمهور، لتجعل من زيارة المتحف تجربة لا تُنسى تجمع بين عظمة الماضي وروح المستقبل. مشاركة ملكية وحضور عالمي غير مسبوق شهد حفل الافتتاح مشاركة 39 رئيس دولة وملكًا وأميرًا، إضافة إلى أكثر من 40 وفدًا رسميًامن مختلف أنحاء العالم، في حدث يعكس مكانة مصر الثقافية والدبلوماسية المتجددة. وكان من أبرز الحاضرين الملك فيليبى السادس ملك إسبانيا، الذي عاد إلى مصر بعد زيارته السابقة للأقصر بل أسابيع قليلة، حيث وصف وقتها الحضارة المصرية بأنها رحلة إلى قلب الزمن، حسبما قالت صحيفة الديباتى الإسبانية. كما حضر الافتتاح الملك وليم ألكسندر ملك هولندا، وممثلون عن الأسر الملكية في الدنمارك وبلجيكا واليابان، إلى جانب رئيسة وزراء إيطالياجورجيا ميلوني، الذين أعربوا جميعًا عن انبهارهم بعظمة المشروع الذي طال انتظاره لأكثر من عقدين. تحفة معمارية عند سفح الأهرامات ويقع المتحف المصري الكبير على مساحة نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ويمتد تصميمه العصري بانسجام تام مع الأفق الذهبي للأهرامات القريبة. ويُعرف المتحف بين الزوار باسم الهرم الرابع، نظرًا لتصميمه الهندسي المذهل وموقعه الفريد الذي يربط الماضي بالحاضر، وفقا لصحيفة لا كرونيستا . يبدأ الزائر رحلته عبر الردهة الكبرى (Grand Atrium) التي تتوسطها تمثال ضخم ل رمسيس الثاني بارتفاع 11 مترًا، قبل أن يصعد إلى الدرج العظيم (Grand Staircase) الذي تزينه عشرات التماثيل الملكية والأثرية في عرض بانورامي مذهل، يحاكي صعود الحضارة المصرية عبر العصور. كنوز توت عنخ آمون.. نجم العرض العالمى أما قلب المتحف النابض فهو جناح الملك توت عنخ آمون، الذى يعتبر نجم العرض العالمى، الذي يضم 5,400 قطعة أثرية تم اكتشافها داخل مقبرته الشهيرة في وادي الملوك عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وتُعرض هذه المجموعة لأول مرة كاملة في قاعة واحدة تمتد على مساحة 7,500 متر مربع، مزودة بتقنيات عرض ضوئي ووسائط تفاعلية تتيح للزائر تجربة استثنائية تعيد الحياة لعصر الفراعنة الذهبي، وفقا لصحيفة الباييس الإسبانية. الصحافة الفرنسية تحتفي ب تحفة القرن واحتفت وسائل الإعلام الفرنسية بافتتاح المتحف، إذ وصفت صحيفة لو فيجارو (Le Figaro المشروع بأنه تحفة القرن الحادي والعشرين، بينما أكدت صحيفة لوموند (Le Monde) أنه سيصبح أحد أكثر الوجهات زيارة في العالم، متوقعة أن يجذب أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا، أما مجلة جورنال ديزار (Le Journal des Arts) فاعتبرته أكبر مشروع ثقافي في الشرق الأوسط ورمزًا لقدرة مصر على الجمع بين الأصالة والتجديد. رسالة من مصر إلى العالم لا يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير مجرد حدث أثري أو سياحي، بل هو رسالة حضارية عالمية من مصر إلى الإنسانية، تؤكد فيها قدرتها على حماية تراثها وتقديمه بأحدث الوسائل التكنولوجية، لتظل منارة تلهم الأجيال القادمة كما كانت عبر العصور، حسبما أكدت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.