لماذا المتحف المصري الكبير يوصف ب«الهرم الرابع»؟.. أرقام خيالية تكشف

في الوقت الذي يستعد فيه العالم لمتابعة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير عند سفح الأهرامات، تتجه الأنظار إلى هذا الصرح العملاق الذي يوصف بأنه «الهرم الرابع»، ليس فقط لقربه من الأهرامات، بل لأنه يضاهيها في الضخامة والدقة وروح الخلود.
أرقام المتحف وحدها كفيلة بأنها تشرح لماذا هذا الصرح العملاق يعتبر أكبر متحف أثري في العالم، وواحد من أعظم الإنجازات الحديثة في تاريخ مصر، وذلك وفقًا لما افاد موقع «apnews».
على مساحة نصف مليون متر مربع
المتحف تم بناءه على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل تقريبًا 120 فدانًا، ليكون أكبر متحف أثري متكامل في العالم.
أما المساحة التي تم بناءا المتحف عليه فتبلغ نحو 167 ألف متر مربع، تشمل قاعات العرض، والمركز البحثي، وقاعات التعليم، والمناطق التجارية والخدمية.
أكثر من 100 ألف قطعة أثرية
يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من عصور مختلفة من التاريخ المصري، منها حوالي 50 ألف قطعة معروضة بالفعل، بينما تحفظ البقية في المخازن ومراكز الترميم.
مجموعة توت عنخ امون كامله لأول مرة
لكن الحدث الأبرز هو عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشافها قبل أكثر من 100 عام، بعدد يتجاوز 5 آلاف قطعة داخل جناح مخصص بالكامل لفرعون الذهب.
ويتضمن الافتتاح الكبير يوم السبت افتتاح قاعتين مخصصتين لخمسة آلاف قطعة أثرية من مجموعة الملك توت عنخ آمون.
حيث تعرض المجموعة كاملةً لأول مرة منذ أن اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922 في مدينة الأقصر جنوب مصر، ولم تكن المساحة في المتحف المصري القديم كافية لعرض جميع كنوز المقبرة دفعة واحدة.
سيتم عرضها مع عرشه الذهبي، وتابوته المغطى بالذهب، وقناعه الجنائزي المصنوع من الذهب والكوارتزيت واللازورد والزجاج الملون. سقطت لحية القناع عن طريق الخطأ، وأُعيد لصقها على عجل بالإيبوكسي عام 2014، قبل أن يُصلحها فريق خبراء ألماني مصري مشترك في العام التالي.
رحلة بناء استغرقت عقدين
بدأت فكرة المشروع عام 1992، وبدأ التنفيذ الفعلي سنة 2005، ليستمر العمل قرابة 20 عامًا بين تصميم وبناء وتجهيز واستقبال القطع الأثرية.
رحلة طويلة شارك فيها آلاف العمال والمهندسين والمرممين المصريين، ليخرج المتحف في النهاية بتصميم يمزج بين روح المعمار الفرعوني والتكنولوجيا الحديثة.
السلم العظيم قلب المتحف
من أبرز معالم المتحف ما يعرف ب السلم العظيم (Grand Staircase)، وهو ممر ضخم يمتد عبر ستة طوابق، تصطف على جانبيه تماثيل لملوك مصر القديمة، من بينها تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني وحورس.
هذا السلم يعتبر مدخلًا بصريًا مذهلًا يقود الزائر إلى قاعات العرض الكبرى، في تجربة بصرية فريدة تبدأ من لحظة دخول المتحف.
غرف العرض والمومياوات
يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسية، إلى جانب قاعات مخصصة للمعارض المؤقتة والتعليمية، أما المومياوات الملكية فتم تجهيز غرف عرض بدرجات حرارة وإضاءة خاصة لضمان أعلى معايير الحفظ، ما يجعل المتحف أيضًا أكبر مركز للحفاظ على التراث في الشرق الأوسط.
أرقام تثبت أن المتحف المصري الكبير الهرم الرابع
500،000 متر مربع مساحة المتحف الكلية
167،000 متر مربع مساحة البناء
أكثر من 100،000 قطعة أثرية
5،000 قطعة لتوت عنخ آمون
12 قاعة عرض رئيسية
سلم ضخم من 6 طوابق
رحلة بناء استمرت أكثر من 20 عامًا