طب قصر العيني يطلق برنامجًا صيفيًا لتدريب 1200 طالب بالسنوات الإكلينيكية    رئيس "التنظيم والإدارة": تعديلات مرتقبة في قانون الخدمة المدنية    جولة لقيادات جامعة حلوان التكنولوجية لمتابعة امتحانات الفصل الصيفي    الاحتفال بعروسة وحصان.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 فلكيًا وحكم الاحتفال به    كيف سيستفيد السوق والمستهلك من تحويل المنافذ التموينية إلى سلاسل تجارية؟    البيئة تناقش آليات تعزيز صمود المجتمعات الريفية أمام التغيرات المناخية بقنا    البورصة المصرية تخسر 28 مليار جنيه بتراجع جماعي للمؤشرات    إسبانيا: احتلال غزة ليس طريقًا للسلام وندعوا لوقف إطلاق نار فوري    إيران: لا يمكن قطع التعاون مع الوكالة الدولية وقد نجتمع مع الأوروبيين قريبًا    ألمانيا: خطط الاستيطان الجديدة في الضفة الغربية ستجعل حل الدولتين مستحيلا    البرديسي: السياسة الإسرائيلية تتعمد المماطلة في الرد على مقترح هدنة غزة    مستقبل دوناروما في مانشستر سيتي.. هل ينجح في اجتياز اختبارات جوارديولا؟    "أريد تحقيق البطولات".. وسام أبو علي يكشف سبب انتقاله ل كولومبوس الأمريكي    رئيس مارسيليا: ما حدث بين رابيو وجوناثان رو "بالغ الخطوة"    الداخلية تكشف ملابسات فيديو إشعال النيران في سيارتين بدمياط    الداخلية: ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 10 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    مهرجان الجونة يفتح ستار دورته الثامنة بإعلان 12 فيلمًا دوليًا    بعنوان "الأيام" ويجز يطرح أولى أغنيات ألبومه الجديد    بإطلالات غريبة.. هنا الزاهد تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها (صور)    أمين الفتوى: بر الوالدين من أعظم العبادات ولا ينتهى بوفاتهما (فيديو)    جولة تفقدية لوزير الصحة بعدد من المنشآت الطبية في مدينة الشروق    محافظ الإسماعيلية يوجه التضامن بإعداد تقرير عن احتياجات دار الرحمة والحضانة الإيوائية (صور)    بعد وفاة طفل بسبب تناول الإندومي.. "البوابة نيوز" ترصد الأضرار الصحية للأطعمة السريعة.. و"طبيبة" تؤكد عدم صلاحيته كوجبة أساسية    الداخلية: حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن الوادي الجديد    حماة الوطن: التعنت الإسرائيلي يعرقل جهود التهدئة والمقترح المصري القطري نافذة أمل جديدة للفلسطينيين    كنوز| 101 شمعة لفيلسوف الأدب الأشهر فى شارع صاحبة الجلالة    خلال اتصال هاتفى تلقاه من ماكرون.. الرئيس السيسى يؤكد موقف مصر الثابت والرافض لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى أو المساس بحقوقه المشروعة.. ويرحب مجددًا بقرار فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية    بدون شكاوى.. انتظام امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة بشمال سيناء    مكالمة تليفون تتحول إلى مأساة.. ضبط «غيبوبة» المتهم بإصابة جاره بشبرا الخيمة    استراحة السوبر السعودي - القادسية (1)-(4) أهلي جدة.. نهاية الشوط الأول    كرة نسائية – سحب قرعة الدوري.. تعرف على مباريات الجولة الأولى    حملة موسعة على منشآت الرعاية الأولية في المنوفية    الأوقاف:681 ندوة علمية للتأكيد على ضرورة صون الجوارح عما يغضب الله    «دوري مو».. محمد صلاح يدفع جماهير ليفربول لطلب عاجل بشأن البريميرليج    إزالة 19 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في المنيا    ما حكم إخبار بما في الخاطب من عيوب؟    علي جمعة يكشف عن 3 محاور لمسؤولية الفرد الشرعية في المجتمع    "كلنا بندعيلك من قلوبنا".. ريهام عبدالحكيم توجه رسالة دعم لأنغام    «كنت بتفرح بالهدايا زي الأطفال».. أرملة محمد رحيم تحتفل بذكرى ميلاده    «سي إن إن» تبرز جهود مصر الإغاثية التى تبذلها لدعم الأشقاء في غزة    حالة الطقس في الإمارات.. تقلبات جوية وسحب ركامية وأمطار رعدية    القبض على طرفي مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالسلام    وزير الإسكان يستعرض جهود التنمية السياحية في ترشيد الإنفاق    تغيير اسم مطار برج العرب إلى مطار الإسكندرية الدولي    رئيس الوزراء يؤكد دعم مصر لمجالات التنمية بالكونغو الديمقراطية    "خطر على الصحة".. العثور على كم كبير من الحشرات داخل مطعم بدمنهور    انطلاق مهرجان يعقوب الشاروني لمسرح الطفل    عمر طاهر على شاشة التليفزيون المصري قريبا    ضبط 111 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    20 أغسطس 2025.. أسعار الذهب تتراجع بقيمة 20 جنيها وعيار 21 يسجل 4520 جنيها    توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين اقتصادية قناة السويس وحكومة طوكيو في مجال الهيدروجين الأخضر    وزير الدفاع يلتقي مقاتلي المنطقة الشمالية.. ويطالب بالاستعداد القتالي الدائم والتدريب الجاد    الزمالك: منفحتون على التفاوض وحل أزمة أرض النادي في 6 أكتوبر    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوي العام    الاحتلال الإسرائيلي يقتل نجم كرة السلة الفلسطينى محمد شعلان أثناء محاولته الحصول على المساعدات    الموعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والقادسية في كأس السوبر السعودي    رعاية القلوب    حبس سائق أتوبيس بتهمة تعاطي المخدرات والقيادة تحت تأثيرها بالمطرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسئولون باعوا أراضى مصر لأجانب يعملون فى «الهشك بشك» والمقربون من الرئيس يمنعونى من لقائه خوفاً من كشف حقيقتهم
الدكتور ممدوح حمزة ل«اليوم السابع»:
نشر في اليوم السابع يوم 06 - 02 - 2009

◄علاقتى بالدكتور زكريا عزمى عادية ومع سرور لم تتغير منذ رفضت التعاون معه فى وزارة التعليم
◄مستعد لمناظرة مع «أحمد عز» أثبت له منها أن سعر طن الحديد لا يمكن أن يتجاوز 2800 جنيه.. لكنه محتكر ومحدش قادر عليه!
13 عاما كاملة سيطر على وزارة الإسكان العمل من أجل الأغنياء فقط دون النظر إلى إسكان الشعب المصرى الفقير، هذه العبارة كانت المحور الرئيسى الذى انبثق عنه حوارنا مع الدكتور ممدوح حمزة الاستشارى الهندسى الأشهر، والذى تستشعر عند الجلوس معه وللوهلة الأولى أنه يسن سكاكينه، للإجهاز على كل ما يتعارض مع أفكاره ورؤيته، كاشفا أن الأجيال القادمة ستواجه كارثة بيع أراضيهم للأجانب من الذين يعملون فى «الهشك بشك»، مؤكدا أن عددا من المسئولين الكبار رفضوا حضوره احتفالات مكتبة الإسكندرية مؤخرا حتى لا يقول للرئيس مبارك أن 70 % من المسئولين الكبار سيغرقون البلد، وننتقل إلى تفاصيل الحوار:
ما حقيقة تعاون مكتبك فى أعمال جديدة مع «ضياء المنيرى» صهر الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق رغم الخصومة الشديدة بينكم فى محطة مياه القاهرة الجديدة؟
أنا لا يمكن أن أتعاون مع هذا الإنسان تحت أى ظرف من الظروف، والحكاية أن «المنيرى» استشارى مع المالك، ومن بقايا العهد الذى كانت تسند فيه الأعمال بالمحسوبية، فتم طرح القاهرة الجديدة بين مقاولى مصر، ونظرا إلى أن مستشارى المالك لم يقدم الاستشارات الكاملة، فاضطر كل مقاول تقدم للعملية إلى اللجوء لمكاتب استشارية، فلجأت لى شركة مختار إبراهيم، فعملت لها التصميمات ففازت بالعملية، إذن أنا «مالى ومال» ضياء المنيرى؟.. وأنا أقول لك أنا ممدوح حمزة لا يمكن أن أتنازل عن مبادئى ومواقفى وأتعاون مع هذا المكتب مطلقا، ومكتبى يتعاون مع المقاول الذى رسا عليه العطاء، ثم كيف أتعاون مع شخص بينى وبينه خصومة قضائية، ففى عام 2002 حدث نفس السيناريو فى مشروع القلج - الخصوص ولجأت لنا حينها شركة مختار إبراهيم وقدمنا لها التصميمات وفازت بالمركز الأول وبدأوا فى خطوات التعاقد، لكن إبراهيم سليمان «شاف» اسمى على التصميمات المقدمة.
فقال لهم لن تحصلوا على حق تنفيذ المشروع إلا بعد استبعاد ممدوح حمزة والاستعانة بمكتب ضياء المنيرى، وأعيد طرح المشروع من جديد ورست عليهم العملية، فرفعت دعوى قضائية ضد الوزير السابق وصهره أمام مجلس الدولة، ومن ثم كيف أتعاون مع مكتب نشأ وترعرع على حجر «المحسوبية»، فلا يمكن لى أن أضع يدى فى يد هذا المكتب، وسألقن أولادى وأحفادى هذا العهد بعدم التعامل مطلقا مع هذا المكتب، وللعلم لو قابلت ضياء المنيرى فى الشارع لا أعرفه.
إذا كنت ترى أن إبراهيم سليمان أسس مدرسة المحسوبية.. فما رأيك فى أداء وزير الإسكان الحالى أحمد المغربى؟
أداؤه كوزير جيد جدا لسببين الأول أنه وبعد 13 عاما سيطر على أداء وزارة الإسكان العمل من أجل الأغنياء فقط دون النظر لإسكان الشعب المصرى، بدأت الوزارة حاليا تعمل لصالح الاثنين، للأغنياء والفقراء، والثانى الاهتمام بشكل جيد ورائع فى تطوير وتوصيل مشروعات المياه والصرف الصحى، ومع ذلك اختلف مع الوزير اختلافا جوهريا تجاه فى بيع أراضى مصر.
لماذا؟
لأننى أعتبر بيع أراضى مصر للأجانب خلط أنساب، والله سبحانه وتعالى خلق هذه الأرض لتكون للمصريين، ويجب أن تكون كذلك، ويمكن منح الأجانب أراضى مخصصة بحق الامتياز أو المشاركة لاستثمارها فى بناء الفنادق، والمولات التجارية، وأحذر الجميع من أن استثمار الأجانب فى العقارات السكنية خراب مدمر للاقتصاد القومى، إنما الاستثمار الأجنبى فى العقار الفندقى والتجارى والإدارى مرغوب، بشرط عدم بيع الأرض، وإنما تكون بالمشاركة، مثلما فعل الخديو إسماعيل فى قناة السويس، وأنا أرسلت خطابا رسميا للجهات المسئولة حذرت من بيع سيدى عبدالرحمن بالكامل لأجانب، وطالبت بأن تدخل الحكومة كشريك فى حصة ولو حتى 15 % مع المستثمر الأجنبى، لكن الجميع أصموا آذانهم، وهو ما أدى إلى فقدان «وش وقشطة» مصر بما يوازى 24 مليون دولار للكيلو متر المربع، وفقدنا الملكية بالكامل فى سيدى عبدالرحمن، هذه أكبر جريمة ارتكبتها الحكومة الحالية فى حق مصر، جريمة سيكتبها التاريخ وستكون مأساة كبرى للأجيال القادمة، ولو جمعوا كل أموال العرب والمسلمين لن يستطيعوا شراء متر مسطح واحد من أراضى إسرائيل، ولو جمعوا كل رؤوس الأموال المصرية ورهنوا قناة السويس لن يستطيعوا شراء متر مسطح واحد من أراضى السعودية وباقى دول الخليج، وليبيا وهى الدول التى تشترى أراضينا بمنتهى السهولة، وأسأل الحكومة لماذا نبيع؟ نبيع لكى نأكل، بيع أراضى مصر مهزلة.
وهل أبلغت أحمد المغربى بوجهة نظرك هذه؟
نعم، وهو يعرف أننا مختلفان فى هذه الجزئية، فهو يرى أن هذه الأرض موارد الدولة يبيعها ويشتغل بها، هذه وجهة نظره، لأنه فى الأصل رجل أعمال لا يعرف إلا بيع وشراء ومكسب، وأرجو منه أن يستمع لى ويعى أن نجاح السياسة ليس الربح وإنما فى إسعاد الناس، ومع ذلك فأنا أحترم أحمد المغربى وأشهد له بالنزاهة.
هل سياسة بيع الأراضى لمستثمرين أجانب وراء رفع أسعار الحديد والأسمنت وما استتبعه من ارتفاع لأسعار العقارات المبالغ فيه؟
ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت والعقارات وهمية ومن يشترى بهذه الأسعار فسيفقد نصف فلوسه، لأن أسباب ارتفاع أسعار الحديد ناجم عن الاحتكار، وارتفاع أسعار الأسمنت بسبب اتفاق بين أصحاب المصانع، فهل يعقل أن أعلى تكلفة لإنتاج طن الأسمنت 180 جنيها، ويباع ب450 جنيها، وكان يجب على الحكومة أن تحاكمهم، وليس تغريمهم، لأن الحديد والأسمنت ملف أمن قومى، لأنها تدخل فى إنشاء مشروعات الكبارى والصرف الصحى والسكك الحديدية، وكل المشاريع الحكومية المشابهة وليس بهدف إنشاء عقارات، وكان قرار بيع شركات الأسمنت لأجانب جريمة كبرى، وللأسف محمود محيى الدين وزير الاستثمار يقوم حاليا بإنشاء مصانع حديد وأسمنت، فلماذا إذن باع الشركات من الأصل، حقيقى المدرسة التى تقود السياسات الاقتصادية فى بيع الأراضى والقطاع العام والانبطاح أمام رأس المال فى الاحتكار و«الكارتلا» التحالفات الاقتصادية الكبرى للشركات مدرسة «خايبة.. فاشلة»، وأكرر مدرسة «خايبة.. فاشلة».
تردد أن سبب ارتفاع الأسعار بهذا الشكل صراع أحمد عز وهشام طلعت مصطفى؟
أحمد عز كان يبيع طن الحديد ب7 آلاف جنيه مع أن أعلى تكلفة له 2500 جنيه فقط، ولو أحمد عز «جدع» يعمل معى مناظرة علنية، وسأكشف بالوثائق والأرقام كم تكلفة طن الحديد وبكم كان يبيعه، هذا احتكار، وبصراحة «محدش قادر عليه»، وللعلم أن أكبر مستهلك للحديد والأسمنت هى الحكومة المصرية فى الكبارى والأنفاق وخطوط السكك الحديدية، ومشاريع الصرف ومحطات الكهرباء، ومع ذلك تشترى بالأسعار العالية، كما أن الحكومة ترتكب جريمة أكثر بشاعة فى حق مصنع الحديد والصلب، هذا المصنع الذى يمكن له أن يكون أكبر مصنع حديد وصلب فى العالم، لأنه ينتج حديدا من تراب مصر، مصانع عز تنتج من خامة متوسطة، بينما مصنع الحديد والصلب ينتج حديدا من تراب مصر، وأنا بعثت برسالة للنظام طالبته فيها أن يسند لى أنا والصديق الدكتور يحيى شاش إدارة مصنع الحديد والصلب على أن نوفر جميع احتياجات السوق وبسعر 2800 جنيه للطن، وسنصدر الفائض للخارج، ودون أن نضيف أى عبء على الدولة، وإذا فشلنا، اعدمونا أمام الرأى العام، ولم يأت أى رد، والمصنع حاليا يتدهور بفعل فاعل، وأعظم ما فى المصنع ليس ماكيناته ولكن عماله المهرة الذين ليس لهم مثيل، وهناك من يختطفهم فى مصانعه حاليا، وأنا كنت فى زيارة لإسبانيا الأسبوع قبل الماضى، فقررت زيارة بعض المصانع، ففوجئت أن أحد أبرز هذه المصانع مبنى «بكامر» حديد من تصنيع مصنع الحديد والصلب المصرى فى التسعينيات، فسألت ولماذا استوردتم هذا الكامر من مصر فقالوا لى إن مصنع الحديد والصلب المصرى هو المصنع الوحيد عالميا القادر على تصنيع «كامر» عرضه 60 سنتيمترا يشيل جبل، وأيضا ينتج «بلتات» تصنع منها الغواصات والسفن، والسيارات، فكيف يتم إهماله.
الرحاب ومدينتى وعبادالرحمن يقال إنها تقسم مصر إلى قمة وقاع؟
أنا لست ضد أن تكون هناك تنمية عقارية بأياد مصرية، ولكن ضد التفرقة، فعندما يتم تخصيص أراضى شاسعة بتراب الفلوس يجب تخصيص نفس المساحة للمواطنين.
ما هو تقييمك لأداء شركة إعمار حتى الآن؟
إحنا بنائين العالم، شيدنا أعظم المبانى مثل الأهرامات والمسلات، وبنينا أجمل بيت فى الدنيا على يد العالم الفذ حسن فتحى، فكيف أستقدم أجانب وأبيع لهم أرضنا ببلاش، ثم يستلفوا فلوسنا من بنوكنا، ويبنوا ويبعوا لنا منتجهم ب300 % ربح ويخرجوا هذه الأموال خارج البلاد، أى فقدنا الأصل وهو الأرض وفقدنا القيمة المضافة على الأرض وهو الأرباح، «دا تسيب».. هذا الأمر يذكرنى بالأفلام القديمة عندما يموت الباشا ولديه ولدان يقتسمان الأرض من بعده، إحداهما ينمى الأرض، والأخر يبعها وينفق ثمنها على الراقصات وشرب الخمر فى الكباريهات، الأمر ينطبق على الذين يتحكمون فى صنع القرار، أى أن الابن العاق بدد ثروة أبيه.
وهل ترفض بيع الأراضى المخصصة للزراعة فى توشكى للوليد بن طلال والراجحى؟
أنا أسأل الحكومة سؤال هل بيع الأراضى يعتبر موارد دولة؟ والإجابة لا.. لأن الأرض أصل ثابت عندما تحوله إلى سيولة نقدية، فقدتها ولن يتحسن اقتصادك، علاوة على أن اقتصاد الريع مأساة، عكس الاقتصاد الإنتاجى، فالمفروض أن آكل من إنتاجى وليس من بيع أرضى، فهل يعقل أن أبيع ربع أراضى مشروع توشكى البالغة 120 ألف فدان «لبدوى» لا يعرف الزراعة من قبل ولم يقدم أى مشروع إنتاجى سواء صناعى أو زراعى، بالإضافة إلى أن الإنتاج الزراعى أصعب من الإنتاج الصناعى، فكيف أبيع كل هذه الأراضى لشخص ليس له لا فى الإنتاج الصناعى ولا الزراعى وشغال فقط فى «الهشك بشك.. روتانا ومش روتانا.. وما تقدرش تغمض عينيك»، ويشترى «شوية «بنوك يبيعهم، فكيف أبيع له كل هذه الأراضى الزراعية، ونحن المصريين أصحاب الريادة الزراعية فى العالم، أستعيض عنهم بشخص كل تاريخه «الهشك بشك»، وأنا ضد أى شخص أجنبى مهما كان وزنه أن يزرع لنا أرضنا، لأن «اللى لا يأكل بفأسه لن يفكر برأسه».
هل تقصد «بالبدوى والهشك بشك» وروتانا اتهاماً محدداً للأمير الوليد بن طلال؟
أنا لم أقل لك أسماء أنا قلت لك «روتانا سينما».
ما حدود علاقتك بالدكتور زكريا عزمى أمين عام ديوان رئاسة الجمهورية بعد الأزمة التى تعرضت لها؟
الدكتور زكريا عزمى لم أقابله فى حياتى قبل أزمة لندن إلا مرة واحدة فقط لمدة 5 دقائق أثناء افتتاح مكتبة إسكندرية، وبعد الأزمة الرجل كلمنى وعلاقتى به عادية إذا تقابلنا نتبادل السلام والتحيات
والدكتور فتحى سرور رئيس البرلمان؟
تربطنى به علاقة قديمة، فعندما جاء كوزير للتربية والتعليم فى الثمانينيات، أصدر قرارا بتعيينى مديرا للهيئة العامة للأبنية التعليمية ولكنى رفضت، وعلاقتى به قبل وبعد الأزمة لم تتغير
لماذا تم استبعاد اسمك من قائمة المدعوين لحضور احتفال بمرور 5 سنوات على افتتاح مكتبة الإسكندرية؟
الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس المكتبة وضع اسمى بين المدعوين وتم إبلاغى رسميا بذلك ثم فوجئت بإبلاغى مرة أخرى بأنى غير مدعو لحضور الافتتاح.
ما هو السبب؟
صديق مقرب جدا من الدوائر الرسمية أبلغنى أن عددا من المقربين من النظام، قالوا إن وجودى فى حضور الرئيس فى غرفة واحدة، لن يضمنوا عواقب ذلك، لأننى صريح وسأتحدث بصراحة معه عن كل شىء.
إذا حدث وأتيحت لك الفرصة وقابلت الرئيس مبارك فماذا ستقول له؟
سأقول له إن 70 % من الذين حولك سيغرقون البلد.
ما حدود علاقتك بالرئيس؟
لا يوجد علاقة خاصة، ولكن «الرجل كتر خيره» وافق على طلب فتحى سرور أثناء أزمتى فى لندن أن يشهد فى صفى، كما أنه اتصل بى تليفونيا عقب عودتى، وبصراحة شديدة هو «الحامى» لى لذا أكن له كل التقدير والاحترام.
تردد أنك قدمت عرضا للحكومة لشراء «أجريوم» مقابل مليار جنيه، لصالح مستثمر خليجى، فما صحة هذا العرض؟
الحقيقة أن مكتب «نظيف» تلقى عرضين لشراء «أجريوم أحدهما ب3 مليارات جنيه من مستثمرين عرب ليحلوا محل «أجريوم» بنفس شروط عقدها مع الحكومة لما يمنحه هذا العقد من مميزات كبيرة ل«أجريوم» وإجحاف كبير للحكومة المصرية، فهو عقد يسيل له اللعاب.
ما هى الحلول من وجهة نظرك لهذه الأزمات؟
أذيع سرا أن من سينقذ هذا البلد هم الصعايدة والسواحلية لأنهم أشداء لا يخشون الخوف، بينما الفلاحون غلابة ومغلوبون على أمرهم، لان طبيعة الدلتا مسطحة، فعندما كان يأتى الغزاة كانوا مضطرين للتعامل معهم، فلديهم عبء نفسى شديد من جراء ذلك، إنما الصعايدة والسواحلية أشداء لا يخشون الموت ولديهم روح المغامرة، وتقدم البلد لن يأتى إلا على أيدى هؤلاء.
البعض اتهمك بأنك شاركت فى تصميم مشروع مبنى السفارة السعودية الجديد، بالرغم من خطورته على المبانى والعقارات المجاورة له؟
بالفعل صممت هذا المشروع، ثم سرقونا السعوديون، ولم يسددوا لنا 2 مليون و500 ألف جنيه حتى الآن.
لمعلوماتك...
◄2500 جنيه أغلى تكلفة لطن الحديد من وجه نظر ممدوح حمزة
◄120 فدان حصل عليها الوليد بن طلال من أراضى توشكى
◄ من مواليد 8 يوليو 1947 بمحافظة القاهرة.
حصل على شهادة الثانوية العامة عم 1965 من المدرسة التوفيقية الثانوية.
حصل على بكالوريوس الهندسة بتقدير امتياز عام 1970.
قضى عشر سنوات بالكلية الإمبراطورية Imperial College بإنجلترا.
فى عام 1973 عمل فى لندن خبيراً ومهندساً استشارياً فى مجال هندسة التربة.
2004 تم احتجازه فى لندن بتهمة التحريض على اغتيال شخصيات سياسية كبرى ووقتها أشارت أصابع الإتهام إلى مؤامرة سياسية وراء احتجاز حمزة فى لندن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.