فى إطار الصراع الناشب بين الجيش التركى وحكومة البلاد والذى على إثره إستقال أربعة من القادة العسكريين البارزين، قالت صحيفة واشنطن بوست إن قوة المؤسسة العسكرية فى تركيا تتراجع أمام قوة الحكومة. وأضافت الصحيفة أن تركيا استيقظت السبت على مرحلة جديدة من تاريخها، فهؤلاء القادة الذين كانوا يتمتعون من قبل بنفوذ مطلق حينما غضبوا من حكومتهم لم يقوموا بانقلاب بل اكتفوا بتقديم استقالاتهم. ولفتت إلى أن قرار أربعة من كبار المؤسسة العسكرية التنحى صدم الكثيرون الذين اعتادوا على القوة المطلقة للجيش إلا أنه بهدوء غبار العاصفة تبين أن الأمر هو خطوة دراماتيكية نحو تآكل قوة جنرالات الجيش التركى لصالح الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان. ويخشى العلمانيون من جهود أردوغان فى تحدى المؤسسة العسكرية تمهيدا لأسلمة المجتمع التركى تحت رعاية حزب العدالة والتنمية الإسلامى المعتدل الحاكم.