كان فيه مثل زمان بيتقال " لسانك حصانك إن صنته صانك " . اللسان الحلو مع القلب النقى والابتسامة الصافية من الصفات الجميلة اللى للأسف افتقدناها كتير . اعتبرنا البجاحة حرية وقلة الذوق صراحة والشتيمة خفة دم . اختفى الصدق وانتشر الكذب والنفاق . الا بين الأزواج .. تلاقى الصدق واخد حقه وزيادة ، الراجل فجأة بقى صادق ويخاف الله ويقول لمراته لو سألته عن الأكل : وحش . ياعم ! دة انت ما بتقولش كلمة صدق فى حياتك .. ده انت عيشتك كدب فى كدب ..جاى تتوب عنه دلوقت ! يا سلام لو سألته عن رأيه فى ملابسها ... يرد : إيه اللى انت لابساه دة؟ مش لايق على سنك . ياراجل ما انت لسه معاكس واحدة خنشورة على الفسبووك و قايلها : قمرين دول ولا عنين ! خلاص جت على الغلبانة اللى نفسها تسمع كلمة حلوة منك ...سمعها كلمة حلوة احسن ماتسمعها من غيرك . والأخت الجميلة الرقيقة اللى جوزها دافع دم قلبه وطالع نازل على طلبات البيت فى عز الحر وعز الطين .. نسيت الطماطم يا فالح ؟ التفاح بايظ. ...فينك يا أبويا كنت بتاكلنا احسن اكل؟ وهو لو أبوكى كان بيحيبلكم احسن اكل كنت اتكلمتى بالطريقة دى ! الكلمة الجارحة بتعمل نزيف داخلى للمشاعر من غير اى أعراض حتموت فجأة وتنتهى ، مش شطارة انك تجرح مراتك وتعرفها انها مش حلوة وان أكلها وحش وأنها مش ماليه عنيك. .. دى قلة رجولة . مش شطارة انك تعايرى جوزك وتتفضلى عليه وتتعوجى عليه .... دى قلة تربية . مش شطارة ان لسانك يبقى طويل والناس تتجنب الحوار معاك .. دى قلة دين . لسانك هو عنوان بيت أهلك .. لسانك هو احترامك لنفسك قبل ما يكون احترام للغير . افتكر دائما ان "الكلمة الطيبة صدقة " وعلموها لأولادكم بدل ما يتعلموا الشتائم والسخرية من الغير .