تحل اليوم، 30 مايو، الذكرى السابعة لرحيل الفنانة الكبيرة مديحة يسري، إحدى نجمات الزمن الجميل، وواحدة من أبرز أيقونات السينما المصرية التي حفرت اسمها بحروف من نور في تاريخ الفن العربي. لقبت ب"سمراء النيل"، وامتلكت وجهاً باسماً وملامح آسرة عشقتها الكاميرا، فدخلت قلوب الجماهير منذ أول ظهور لها. اكتشفها المخرج محمد كريم، وشاركت في أولى أعمالها السينمائية أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في فيلم "ممنوع الحب" عام 1940، حيث ظهرت بدور صغير لفت الأنظار. وفي الأربعينيات، وقع عليها الاختيار كواحدة من أجمل عشر نساء في العالم، ما عزز مكانتها كنجمة محبوبة من الجماهير والنقاد على حد سواء. انطلقت انطلاقتها الحقيقية حينما رآها الفنان الكبير يوسف وهبي تؤدي مشهداً داخل أحد البلاتوهات، فأعجب بموهبتها، وقرر التعاون معها فنياً هو وشريكه توجو مزراحي، وشاركت معه في ثلاثة أفلام بارزة هي: "ابن الحداد"، "فنان عظيم"، و**"أولادي"**. تميزت مديحة يسري بمسيرة فنية فريدة، إذ أنها إلى جانب فاتن حمامة، تعد من الممثلات القلائل اللاتي وقفن أمام أربعة من عمالقة الغناء في مصر: محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، محمد فوزي، وعبد الحليم حافظ. اعتزلت مديحة يسري الفن عام 2012، وكان آخر ظهور فني لها في مسلسل "قلبي يناديك" عام 2004، بمشاركة الفنانة داليا البحيري. رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 30 مايو 2018، داخل مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة، تاركة وراءها إرثاً فنياً خالداً وذكرى لا تغيب عن قلوب محبيها. اقرأ أيضا| الفنانة وئام مجدي تنعي جدتها الراحلة «نوال» بكلمات مؤثرة