أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، عن وجود "اختلافات في الرأي" بينه وبين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة عمله في الحكومة الأمريكية. وفي مقابلة مع برنامج "CBS Sunday Morning"، بث جزء منها يوم الخميس، قال ماسك: "إنني لا أوافق على كل قرارات إدارة ترامب، بل أتفق مع بعضها فقط، بينما توجد نقاط خلاف أخرى لم يوضحها بالتفصيل"، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري. اقرأ أيضًا| تحقيق «إن بي سي» يكشف كيف ساعدت إدارة ترامب ماسك في التخلص من الرقابة؟ وجاء هذا التصريح قبل يوم واحد من إعلان ماسك رسميا عن مغادرته منصبه في مكتب إدارة كفاءة الحكومة "DOGE" بالبيت الأبيض، منهيًا بذلك فترة عمله التي استمرت 130 يوما كموظف حكومي خاص في عهد ترامب. وأضاف ماسك أنه يُواجه صعوبة في التعبير عن معارضته لبعض سياسات إدارة ترامب، قائلا: "أجد نفسي في موقف صعب، فأنا لا أريد أن أبدو وكأني أهاجم الإدارة، لكنني في الوقت نفسه لا أريد أن أتحمل مسؤولية كل قراراتها". كما أعرب ماسك عن استيائه من مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي أقره الجمهوريون في مجلس النواب يوم 22 مايو، والذي يهدف إلى تقديمه للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للتوقيع عليه قبل الرابع من يوليو. ووصف ماسك القانون بأنه "سيؤدي إلى زيادة العجز المالي ويعيق عمل فريق DOGE"، مضيفا بسخرية: "القانون يمكن أن يكون كبيرا أو جميلا، لكنني أشك أنه يمكن أن يكون الاثنين معا". ويُذكر أن الرئيس الأمريكي، دونلد ترامب قد عين إيلون ماسك في نوفمبر الماضي كرئيس مشارك ل "DOGE" إلى جانب فيفيك راماسوامي، بهدف خفض النفقات الحكومية، لكن راماسوامي استقال في يناير، ليبقى ماسك على رأس البرنامج وحده. ولم تخلُ فترة ماسك في المنصب من الجدل، حيث واجهت شركته «تسلا» حملات مُقاطعة واحتجاجات بسبب عمله الحكومي، كما تعرض لضغوط من المستثمرين للمُطالبة بتركيز جهوده على "تسلا" بدلا من DOGE. وفي إشارة إلى تراجع انخراطه في العمل الحكومي، قال إيلون ماسك خلال مؤتمر أرباح "تسلا" الشهر الماضي إنه سيقلص مشاركته في DOGE للتركيز على شركته. وأكد في مقابلة مع CNBC يوم 20 مايو أن خطته تقتصر على "الوجود في البيت الأبيض لبضعة أيام كل عدة أسابيع لتقديم المساعدة حيث أستطيع". اقرأ أيضًا| إيلون ماسك يعلن رحيله عن إدارة ترامب