قال الدكتور شهاب عبد الحميد رئيس جمعية الرفق بالحيوان، إن قرار محافظة القاهرة بتخصيص قطعة أرض بمساحة 2500 متر مربع بحي التبين جنوبالقاهرة لإيواء الكلاب الضالة، هو أحد الحلول التي توصلت لها وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البطيرية للتعامل مع هذه الظاهرة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حديث القاهرة» عبر قناة «القاهرة والناس»، مساء الأربعاء، أنه سيتم إنشاء العديد من الملاجئ بالقاهرة وفي أنحاء الجمهورية وفق أعداد الكلاب الضالة بالمحافظات. وأضاف أن هذه الأزمة وصلت لمرحلة شديدة الخطورة وتستلزم اتخاذ تدابيرًا فورية، موضحًا أنه داخل الملاجئ سيتم تجميع الكلاب وفحصها وتطعيمها، بجانب التخلص من العقورة منها بطرق القتل الرحيم المنصوص عليها عالميًا. وأشار إلى أن القانون 29 لسنة 2023 ولائحته التنفيذية الصادرة في 2025، أكد أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية هي المسئولة عن التعامل مع الكلاب الضالة، وتوفير المأوى لها، مع بداية التطبيق الفعلي له في 2026. ولفت إلى حدوث خلل بيئي بسبب زيادة أعداد الكلاب عن الحدود الطبيعية، موضحًا أنه لاستقرار النظام البيئي يجب ألّا تتجاوز أعدادها 10 ملايين كلب، في حين أنها اليوم تتراوح بين ال30 وال40 مليونًا. وكان إبراهيم صابر محافظ القاهرة قد أعلن تخصيص قطعة أرض على مساحة 2800 م2 شرق طريق الأوتوستراد بمدينة التبين يهدف إلى إقامة مكان لايواء الكلاب الضالة (شلتر) بهدف ضمان السلامة العامة للمواطنين، دون الإخلال بمبدأ الرفق بالحيوان. وأكد محافظ القاهرة، أن الشلتر سيتم إدارته بشكل علمى يعتمد على أن الرفق بالحيوان عنصر أساسى للحفاظ على التوازن البيئى، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومديرية الطب البيطرى بالقاهرة، كما سيتم التعاون مع أصحاب الجمعيات، والشلترز الأهلية لتبادل الخبرات معهم للوصول إلى أفضل النتائج. وأضاف أن الشلتر سيقوم على تقديم الخدمة الطبية به مجموعة من الأطباء البيطريين المتخصصين، وسيتوافر به أماكن لرعاية الكلاب، كما سيتاح به خدمة تبنى الكلاب بعد التأكد من خلوها من الأمراض وتلقيها التطعيمات اللازمة.