◄◄ خبراء يتوقعون عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية فى أكتوبر المقبل يبدو أن وجود الرئيس السابق حسنى مبارك فى شرم الشيخ، لم يكن خطرا على ثورة 25 يناير فقط، كما قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، بل خطرا على السياحة الأجنبية القادمة إلى المدينة، حيث أكد خبراء السياحة أن وجود الرئيس السابق حسنى مبارك فى مدينة شرم الشيخ أدى إلى إصابة المدينة بشلل وخسائر فادحة بلغت 2.5 مليار دولار، وتبدد حلم وزارة السياحة بوصول ما يزيد على 15 مليون سائح لمصر نهاية 2011، وأشار الخبير السياحى إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية سابقا إلى تكبد القطاع السياحى خسائر فادحة جراء أزمة الاحتجاجات والاضطرابات التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، بلغت نحو 2.5 مليار دولار منذ 25 يناير، مؤكداً أن حجم الخسائر اليومية للقطاع بلغ نحو 45 مليون دولار. وقال الزيات إن حسنى مبارك لم يعد بؤرة اهتمام، وأن المخاوف من وجوده، تتزامن مع غياب عنصرى الأمن والأمان بالمدينة، متوقعا عودة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية فى أكتوبر القادم فى حالة مغادرة الرئيس للمدينة، وعودة استقرار الأوضاع الأمنية. واقترح الزيات عدة حلول لتقليص معدلات الخسائر التى لحقت بالقطاع، من خلال تنشيط الحركة السياحية والترويج الأمثل للسياحة المصرية بالخارج والاستعانة بشباب الثورة للتحدث عن التجربة المصرية فى التغيير بالتنسيق مع الشركات السياحية، وإعادة تفعيل البرامج الإعلامية فى القنوات الدولية، ودعوة منظمى الوفود العالمية السياحية لمشاهدة المعالم السياحية وغيرها من البرامج التى يمكن من خلالها استقطاب السائحين مرة أخرى ودعم الطيران الشارتر. وأكد أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال أن هناك خطة استراتيجية للنهوض بقطاع السياحة خلال المرحلة المقبلة حتى تستمر كأحد العناصر الرئيسية للدخل القومى، وتتمثل هذه الخطة فى شقين أحدهما قصير المدى والآخر طويل المدى، مطالباً باستعادة الأمن فى الأماكن السياحية وتأمين الطرق بعد أن تعرضت السياحة لهزة عنيفة من جراء الأحداث الأخيرة. أضاف أن الخطط السريعة تتمثل فى توجيه رسائل مطمئنة لجميع الدول المصدرة للسياحة إلى مصر التى ألغت التحذيرات المفروضة على مواطنيها للسفر إلى مصر ومخاطبة المسؤولين فى روسيا التى تحتل المركز الأول فى الأسواق السياحية المصدرة لمصر حتى ترفع الحظر عن مواطنيها. وأشار بلبع إلى ضرورة إعطاء حوافز من ميزانية التسويق ومن صندوق السياحة لمنظمى الرحلات الأجنبية بعد وضع الأهداف وتحديدها، أى المطلوب لكل مدينة سياحية فى مصر من عدد السائحين الذى يمكن استقباله بعد حصر الشركات ومنظمى الرحلات لكل مدينة سياحية وإعداد السائحين، التى تقوم تلك الشركات باستجلابها ويحدد لكل شركة طبقا لما استجلبته فى عام2010 حافزا يدفع لهم بواقع دولار واحد أو اثنين أو أكثر عند تحقيق ذات العدد المستجلب فى 2011 وزيادة الحافز بنظام الشرائح عند استجلاب أكثر من أعداد العام الماضى. أطلق بلبع مبادرة لتبنى مصر دعوة أطفال العالم لزيارتها خلال الصيف الحالى من خلال إطلاق حملة دعائية من بداية الموسم لدعوة حضور جميع أطفال العالم إلى مصر مجانا ويتم منحهم إقامة مجانية من قبل الفنادق ويتم دعم تذاكر الطيران للأطفال من خلال صندوق السياحة بواقع نسبة يحددها الوزير. قال بلبع إن «الخطط المستقبلية» تتمثل فى تفعيل المجلس الأعلى للسياحة وعقد اجتماع ربع سنوى على الأقل لدراسة الموقف السياحى والموضوعات المتعلقة بالقطاع، والتأكيد على عدم مطالبة القطاع بأية أعباء مالية إلا بعد موافقة المجلس، مطالباً بفتح السماوات المصرية أمام جميع شركات الطيران، ما سيكون له تأثيره الإيجابى على حركة السياحة الوافدة إلى مصر. ومن جانبه قال حمدى الشامى وكيل وزارة السياحة السابق، لابد أن يركز الفكر الوزارى الجديد على عمل حملة دعائية عالمية توجه لكل دول العالم، خاصة الدول التى نعتمد بشكل أساسى على السياحة الوافدة منها مثل روسيا وإيطاليا، على أن تتضمن الحملة «إظهار عودة الأمان لمصر ونزول الشرطة للشوارع والمناطق الأثرية وسيطرتها على الوضع»، بجانب دراسة وزارة السياحة إعطاء حوافز من ميزانية التسويق وصندوق السياحة لمنظمى الرحلات الأجنبية لتشجيعهم على تنظيم الرحلات لمصر.