كلمة سمعناها كثيرًا ومش كده بس قالوها بالضبط العيال بتوع التحرير دول خربوا البلد.. قطعت ألسنة كل من قالوها لأنها كلمة تدل على حقد وكره دفين لشباب الثورة الشرفاء.. الأكيد لدينا أن من قالوا هذه الكلمة هم يرددون الأخبار والشائعات التى تبثها دور نشر أمن الدولة.. هذا الجهاز الذى استطاع أن يجند أكبر جيش من المخبرين والمرشدين والمتطوعين لخدمة النظام الفاسد. القاصى والدانى يعلم ألاعيب أمن الدولة ذلك الجهاز الخطير جدا على أمن المواطن المصرى.. الجهاز الذى تدخل فى كل كبيرة وصغيرة فى البلد خلال العصر الفاسد البائد. يهمس فى أذنك ويقول لك فلان إخوان وفلان خائن وفلان غير محبوب من القيادة السياسية وفلان له تقديره عن القيادات العليا. يهمسون فى أذنك ليقولوا لك فلان صديق شخصى لمبارك وفلان مشترك أو عضو فى لجنة سياسات المحافظة أو المركز وفلان عضو فى جمعية رئيستها سوزان مبارك.. يهمسون فى أذنك ويقولون فلان طائفى ويكره المسيحيين وفلان طائفى ويحب المسيحيين.. بصراحة هم صانعو الفتنة الطائفية الحقيقيين.. وطبعا يتحكمون فى ضيوف ومذيعى الفضائيات حتى لو كنت عامل حفلة يقولون لك ادع فلان ولا تدعو فلاناً.. وماخفى كان أعظم من تعذيب واحتجاز فى أماكن غير معروفة واعتقال بدون مبرر وتلفيق التهم والقتل أحيانا وبصراحة لو شكلت لجنة للبحث فى مظالم أمن الدولة لن تجد بيتاً أو عائلة فى مصر لم تعان من الظلم من هذا الجهاز. من هذا المنبر أضم صوتى إلى الكثيرين من أبناء هذا الشعب العظيم وأضم صوتى إلى صوف الكثير من الشرفاء، وأعتقد أن آخر حلقات رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق على شاشة تليفزيون أو تى فى كان الطلب الواضح هو إلغاء أمن الدولة وكانت الشكوى مرة من هذا الجهاز الرهيب والمرعب والباطل والاستبدادى.