تعرف علي نص قانون التوقيت الصيفى مع تطبيقه الجمعة المقبلة    رئيس هيئة الاستعلامات: إسرائيل لم تحقق شيئا في غزة وتحاول تقديم أي انتصار وهمي لشعبها    المتحدة للخدمات الإعلامية تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة من الشباب    تعرف علي أسعار العيش السياحي الجديدة 2024    لليوم الثالث.. تراجع سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 24 أبريل 2024    قبل إجازة البنوك .. سعر الدولار الأمريكي اليوم مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية الأربعاء 24 أبريل 2024    تراجع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024    تراجع جديد لأسعار الذهب العالمي    تعرف علي موعد تطبيق زيادة الأجور في القطاع الخاص 2024    عودة المياه تدريجيا بمنطقة كومبرة بكرداسة    رئيس هيئة الاستعلامات: الكرة الآن في ملعب واشنطن لإيقاف اجتياح رفح    واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأمريكية بعد هجومين جديدين    بعد تأهل العين.. موعد نهائي دوري أبطال آسيا 2024    أرسنال يحقق رقمًا مميزًا بعد خماسية تشيلسي في الدوري الإنجليزي    حلمي طولان: الأهلي والزمالك لديهما مواقف معلنة تجاه فلسطين    رئيس نادي النادي: الدولة مهتمة بتطوير المنشآت الرياضية    يوفنتوس يضرب موعدًا مع نهائي كأس إيطاليا رغم هزيمته أمام لاتسيو    الخطيب يفتح ملف صفقات الأهلي الصيفية    موعد مباريات اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024| إنفوجراف    أمير هشام: إمام عاشور لم يتلقى عروض للرحيل ولا عروض ل "كهربا" و"الشناوي"    الأشد حرارة خلال ربيع 2024.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024    تحذير شديد بشأن الطقس اليوم الأربعاء .. ذروة الموجة الخماسينية الساخنة (بيان مهم)    وفاة 3 اشخاص وإصابة 15 شخصا في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بالشرقية    محافظ الغربية: ضبط طن رنجة غير صالحة للاستخدام الآدمي وتحرير 43 محضر صحي    قيادي بالشعب الجمهوري: ذكرى تحرير سيناء درس قوي في مفهوم الوطنية والانتماء    شم النسيم 2024.. الإفتاء توضح موعده الأصلي    حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 24-4-2024 مهنيا وعاطفيا.. الماضي يطاردك    أول تعليق من نيللي كريم بعد طرح بوستر فيلم «السرب» (تفاصيل)    السياحة توضح حقيقة إلغاء حفل طليق كيم كارداشيان في الأهرامات (فيديو)    بالصور.. حفل «شهرزاد بالعربى» يرفع لافتة كامل العدد في الأوبرا    مشرفة الديكور المسرحي ل«دراما 1882»: فريق العمل كان مليء بالطاقات المبهرة    شربنا قهوة مع بعض.. أحمد عبدالعزيز يستقبل صاحب واقعة عزاء شيرين سيف النصر في منزله    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    الاعتماد والرقابة الصحية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة المنوفية لمنح شهادة جهار- ايجيكاب    فحص 953 مواطنا بقافلة بقرية زاوية مبارك بكوم حمادة في البحيرة    طريقة عمل الجبنة الكريمي من اللبن «القاطع»    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    تعرف على طرق وكيفية التسجيل في كنترول الثانوية العامة 2024 بالكويت    ما أهمية بيت حانون وما دلالة استمرار عمليات جيش الاحتلال فيها؟.. فيديو    اتصالات النواب: تشكيل لجان مع المحليات لتحسين كفاءة الخدمات    أمين الفتوى: "اللى يزوغ من الشغل" لا بركة فى ماله    عادات خاطئة في الموجة الحارة.. احذرها لتجنب مخاطرها    الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضيه    «قضايا الدولة» تشارك في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالعاصمة الإدارية    مقتل وإصابة 8 مواطنين في غارة إسرائيلية على منزل ببلدة حانين جنوب لبنان    أبو عبيدة: الرد الإيراني على إسرائيل وضع قواعد جديدة ورسخ معادلات مهمة    «التعليم العالي» تغلق كيانًا وهميًا بمنطقة المهندسين في الجيزة    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    11 معلومة مهمة من التعليم للطلاب بشأن اختبار "TOFAS".. اعرف التفاصيل    عضو ب«التحالف الوطني»: 167 قاطرة محملة بأكثر 2985 طن مساعدات لدعم الفلسطينيين    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    محافظ قنا يستقبل 14 مواطنا من ذوي الهمم لتسليمهم أطراف صناعية    عربية النواب: اكتشاف مقابر جماعية بغزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولى    رسميا .. 4 أيام إجازة للموظفين| تعرف عليها    افتتاح الملتقى العلمي الثاني حول العلوم التطبيقية الحديثة ودورها في التنمية    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    اتحاد عمال مصر ونظيره التركي يوقعان اتفاقية لدعم العمل النقابي المشترك    دعاء في جوف الليل: اللهم اجمع على الهدى أمرنا وألّف بين قلوبنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قانون الطوارئ والمعارضة المصرية
نشر في الشعب يوم 01 - 06 - 2008

فى البداية أعتذر لكل صحفى حر وأيضا أعتذر لكل رئيس حزب يقدر معنى المعارضة ثم أعتذر لكل السيدات والسادة القراء أن يصل بنا الحال إلى هذا الوضع المتردى فى مصر ، ثم نجد من ينتقد تمديد قانون الطوارئ ، وكأن مشكلة مصر فى قانون الطوارئ بل كأن المعارض الحقيقى هو من يطالب بإلغاء الطوارئ أو من ينادى يسقط يسقط قانون الطوارئ ، مشكلتنا الحقيقية فى نظام كامل أدمن على استعباد الشعب ، والمشكلة الأكبر حينما يتعاون البعض من المعارضة مع النظام ولا هم له إلا إلغاء قانون الطوارئ لدرجة أوصلت الشعب إلى اللامبالاة وبالسلبية التى قل ما تجدها فى شعب آخر.
لا أدرى ما هو سر الدهشة والغضبة من المعارضة على تمديد قانون الطوارئ ؟ هل كان يتصور أحد من المعارضة أوغير المعارضة أن يتم إلغاء قانون الطوارئ ؟ طبعا هذا الموضوع .. موضوع التمديد لا شك أن هناك من بعض أحزاب المعارضة من طالب بتمديده أيضا .. لماذا ؟ لأن الحكومة لو ألغت قانون الطوارئ يبقى أحزاب المعارضة التى تعارض النظام فقط فى قانون الطوارئ ماذا يتبقى لها أن تعارضه ولكأنى أشعر بأن السيد رئيس الوزراء اتصل ببعض قيادات المعارضة أو المحسوبين على المعارضة قائلا لهم نظرا لانتقادكم الموضوعى ومعارضتكم الشريفة التى لا تمس هيبة النظام فحكومتى وبعد مشاورة السيد الرئيس ستظل لكم وفية وستبقى على قانون الطوارئ حتى تجدوا ما تعارضوه لأننا لو ألغينا قانون الطوارئ فسيكون موقفكم صعب وحرج أمام أعضائكم وجماهيركم وأنتم تعلمون أننا لم ولن نستخدم ضدكم هذا القانون ، أنتم تعلمون جيدا أن هذا القانون صنع خصيصا لتلك الفئة المندسة والقلة الشريرة والعيال اللاسعة التى أضاعت قدسية أماكن العبادة واستغلال معاناة الجماهير لإثارتها بحجة الدفاع عن مصالحها ، ولا مانع لدينا من أن تخرجوا فى اليوم الثانى مباشرة من انتقاد لاذع لهذا القانون ، المهم أنكم لا تنجروا وراء هؤلاء الأعداء .. أعداء الوطن والإنسانية الذين يصطادون فى الماء العكر ، لماذا لا يتعاملوا معنا مثلكم ، لكن أنا لى عتاب عليك يا ..... بيه وأيضا على أصدقائك من بقية الأحزاب التى تسير على نهج حزبك كان المفروض أن تجلسوا مع شوية الموتورين لتعلموهم أصول المعارضة ، على كل أنا حبيت أمسى على سعادتك قبل الهنا بسنة حتى ترسل لنا الانتقادات التى ستكتبوها فى صحفكم التى ستصدر عقب التمديد طبعا سعادتك عارف أننا لن نحذف كلمة واحدة مما تكتبون فقط نبدى بعض وجهات النظر ،تمام سعادتك . طبعا سعادة البيه رئيس الحزب الفلانى اتصل برئيس الحزب العلانى وهنأه : مبروك يا ..... بيه الحكومة ستمد قانون الطوارئ ، اتصل بى الباشا الكبير وطمأننى أن قانون الطوارئ باق باق باق ( من حقها ، من حقها ، من حقها ) مع الاعتذار لصاحب هذا الشعار ، وسعادتك عارف أننا لا نستطيع إلا أن نعارض قانون الطوارئ باعتبار ان قانون مكافحة الإرهاب سيحل محله وسعادة الباشا الكبير طلب منى أن نرسل له الانتقادات التى سنكتبها ضد التمديد ( كده وكده يعنى ) أنت تعلم أن معارضتنا لا تقدم ولا تؤخر يا ريت تبلغ جميع الأمانات الحزبية فى المراكز والمحافظات بعقد ندوات تندد بتمديد قانون الطوارئ بس خد بالك أكد على الناس بتوعك يكونوا عقلاء لا نريد عنترية ، ده نظام ليس له أمان وممكن تطبق القانون علينا ( الكلام ده لك لوحدك ) بعد يومين أتصل سعادة البيه اللى كلمه السيد رئيس الوزراء مساء الخير يا فندم أهلا ...... بيه دايما مواعيدك مظبوطة ، شكرا سعادتك دى شهادة أعتز بيها ، أنا بأكلم سعادتك من أجل بعض الانتقادات البسيطة التى سنكتبها فى صحفنا وسأحضر لك حسب الموعد المحدد .
رئيس الحزب :فى الموعد المحدد ذهب سعادته طبعا استقبال غير عادى مساء الخير يا فندم ، مساء الخير ، الله يكون فى عونك ، والله الراجل ده مظلوم مهموم بقضايا المواطن الغلبان ، ممكن أحضر لك فى وقت آخر سعادتك .
السيد رئيس الوزراء : مين أنت هنا منذ متى مش واخد بالى مصالح الشعب يا سيدى .
سعادة رئيس الحزب : الله يكون فى عونك والناس فاكرة الحكومة مبتهتمش بمصالحها الحمد لله شفت بعينى عارف سعادتك الزيارة دى غيرت عندى حاجات كتيرة ومفاهيم كانت تايهة عنى بصراحة المفروض نلغى المعارضة .
السيد رئيس الوزراء : إيه يا ..... انت خلاص هتنضم للحزب الوطنى ولا إيه هتبقى زى الأستاذ ...... أكيد انت تعرفه
السيد رئيس الحزب : طبعا سعادتك أعرفه والله طلع راجل محترم ويكون لى الشرف أن أنضم لحزبكم .
السيد رئيس الوزراء : لأ اعمل معروف لو كل واحد من الناس بتوعنا اللى احنا عملناهم معارضة انضموا لينا يبقى مين هيعارض قانون الطوارئ ، الله يكرمك خليك فى حزبك أحسن خدماتك ستكون أحسن وأفضل .
السيد رئيس الحزب : طلبات معاليك أوامر وهذه هى الانتقادات ، لكن لى ملاحظة بسيطة على القانون أرجو أن أطرحها على حضرتك ليكون فى الحسبان ويتقدم به أحد نواب حزبكم كاقتراح .
السيد رئيس الوزراء : خير ده قانون جاهز التصويت سيكون للتمديد فقط .
السيد رئيس الحزب : أنا عارف طبعا سعادتك عارف ان فيه أعضاء عندكم ( مش أوى ) فى السياسة يعنى حد ( يسلطه ) وبعدين الاقتراح لن يمر وتكسبه بيه بنط فى الشارع .
السيد رئيس الوزراء : إيه الاقتراح اللى عاوز تقوله .
السيد رئيس الحزب : أقترح أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 10 سنوات أو غرامة مليون جنيه كل من ينطق كلمة رغيف عيش أو يحمل تليفون محمول بكاميرا أو يتعامل مع النت أو يقوم بإنشاء مدونة أو يشترك فى الفيس بوك أو يذكر كلمة يسقط يسقط ، أو كلمة ارحل ، أو يقول كلمة باطل أو تجرى على لسانه كلمة كفاية أو يردد كلمة لا ، وحفاظا على قدسية الكلمات ممنوع ترديد الله أكبر ولله الحمد أو الله أكبر يحيا الشعب وحذف كلمة إضراب أو عصيان أو مظاهرة أو وقفة أو احتجاج من الكلمات المصرية وتعديل يومى 6 أبريل ، و4 مايو وإسقاطهم من الحساب . هذا هو الاقتراح والأمر مفوض لسيادتكم .
السيد رئيس الوزارء :
ههههههههههههههه ، هه ها ها ها الله يخرب بيت شيطانك والناس فاكراك معارضة والله ورحمة تيتة ودين النبى وزير الداخلية نفسه ميعرفش يجيب الاقتراحات دى علما بأنه كان مسئول عن أمن الدولة يا نهار أسود ونجيب منين نائب يقول هذا الاقتراح الجهنمى وبعدين كله مقدور عليه ، لكن 4 مايو دى نسقطها ازاى إنت باين عليك عاوز ( تشنيرنا ) إلا 4 مايو ، يخرب بيتك ده إبليس يقولك يا أونكل ، المهم فين الانتقادات ؟
السيد رئيس الحزب : أضحك الله سنك خلاص مش لازم موضوع 4 مايو أنا كنت ناسى حكاية 4 مايو ما شاء الله عليك سعادتك حاضر الذهن دايما علشان كده اختروك رئيس وزراء صحيح ازاى نسقط 4 مايو ده يبقى يومنا أسود من قرن الخروب انت أنقذتنى من ورطة الله يستر عرضك . والانتقادات أمام سعادتك .
السيد رئيس الوزراء : ايه الكلام ده يا ..... بيه لأ أنا عاوز كلام يقنع المواطنين إن فيه معارضة زود على شخصى النقد شوية انت عارف إن كل النقد ما يكون جامد وأنا مكانى لأ زودها حبتين ولا يهمك شعللها طالما إنك بعيد عن سعادته وده اللى عاجبنى فيكم المعارضة والشعب ( تئول اللى عاوزه تئوله ) بس منخبطش فى الحلل .
السيد رئيس الحزب : معقولة سيادتك اللى بتطالب بأكتر من كده ده أنا كنت خايف ومرعوب من الكلام اللى أنا كتبته عنك يعنى شوف السطر رقم 7 انا كاتب فيه " يجب على رئيس الوزراء أن يستقيل " معقولة عاوز أكتر من ده كلام . وولاد ال...... ( بيئولوا ) مفيش ديمقراطية أخى ...... .
السيد رئيس الوزراء : علشان تعرف احنا صابرين على المعارضة صبر الجمال ويا ريت عاجب ، المهم عاوزك تضيف السطرين اللى أنا كتبتهم وكام صورة أكون فيهم مكشر يعنى لزوم المعارضة ولا مانع أن تأخذ بعض آراء الجماعة إياهم علشان نثبت عليهم أنهم بيعارضوا قانون الطوارئ وأهم حاجة تاخد رأى الأستاذ ده اللى احنا عملنا قانون الأزهر علشان يحرم يروح هناك .
السيد رئيس الحزب : سعادتك تقصد الجماعة بتوع الحزب المجمد حزب ال
السيد رئيس الوزراء : إوعى تجيب لى سيرته حزعل منك
السيد رئيس الحزب : لأ سعادتك كل حاجة الا انك تزعل منى بلا حزب مجمد بلا وجع دماغ دول ناس عاوزين فوضى ولسانهم زالف قطع رقابهم أنا مش عارف أنتم ساكتين عليهم ليه مفيش غيرهم اللى عاملين دوشة فى كل حتة .
ريس الوزراء : أنا عاوزك تخطف من الراجل بتاعهم تصريح خليه يبعد عن الرئيس وأسرة الرئيس عاوزك تعلمه المعارضة المستأنسة .
رئيس الحزب : سعادتك وضعتنى فى مأزق لأن هذا الرجل مبيهموش حد ولو رحت طلبت منه رأيه فى تمديد قانون الطوارئ ممكن يطردنى من بيته ، لان سعادتك تعلم اتخذ منهج انتقاد رأس النظام ، لكن سأحاول حتى أتصل بيه .
رئيس الوزراء : المهم أحزاب المعارضة بتوعنا سيبك من الناس الموتورة دى وخلينا فى حبايبنا ، وطبعا لا تنسى كام رأى من بعض أعضاء مجلس الشعب اللى احنا طلبنا منهم يصوتوا ضد التمديد لزوم الديمقراطية ، وطبعا انت عارف موضوع المؤتمرات بس حذارى تجيب أى واحد من المحظورة .
رئيس الحزب : أعوذ بالله ممكن أدخن سيجارة سعادتك علشان أنا باسمع سيرة أى حاجة فيها محظورة يحصل لى صداع أدى اللى ناقص أعمل مؤتمر أدعو فيه حد من الإخوان اللى بيسموا أنفسهم إخوان مسلمين يعنى معناها إن أى واحد ليس من جماعتهم يبقى سعادتك يبقى غير مسلم ده كلام دول ناس متطرفين وقانون الطوارئ شوية عليهم وأنا شايف إنكم لا تسمحوا لهم بدخول الانتخابات مرة أخرى أنا معرفش الشعب بينتخبهم على إيه شعب خايب صحيح ميعرفش مصلحته .
رئيس الوزراء : فاكر يا ..... بيه لمّا كنت فى أمريكا وصرحت بأن الشعب المصر غير ناضج سياسيا وبهدلتونى فى صحفكم كنت أقصد الكلام اللى انت تقصده بالضبط لأن الشعب لو عارف ازاى بيفكروا الجماعة دول مفيش ولا واحد يعطيهم صوت لكن شعبنا طيب أى واحد يضحك عليه بآية من القرآن بحديث عن الرسول يجرى وراه من غير تفكير وده اللى جاب لنا 88 عضو فى المجلس ، الحمد لله اللى الداخلية عملت الواجب فى الجولات التانية والإعادة وإلا كان ( يئلبوا ) المجلس إلى مسجد وكل جلسة تفتتح بالقرآن الكريم ، يعملوها والله ما هو ده اللى بيجيب لهم أصوات
ريس الحزب : طول عمرك وسعادتك عندك بعد نظر للأسف نحن لم نستوعب تصريح حضرتك وقتها . كله يصلّح ، وربنا يبارك فى جهود رجال مصر الشرفاء رجال الأمن لولا ربنا سببهم ووقفوا وقفة الأبطال ايام الانتخابات كان على رأيك يبقى المجلس جامع والصلاة تبقى بالعافية يعنى ممكن عضو يقوم يصلى من غير وضوء بدل ما ينضرب الحمدلله الشر بره وبعيد ، أنا لى عند سعادتك طلب صغير جدا وبسيط .
رئيس الوزراء : اوعى ( تئول ) إن فيه حد من أولادك أو أحفادك أو أى حد يعز عليك مش متعين فى البترول أو فى البنوك أو لو عاوز تدخل حد منهم الشرطة ، تكون عاوز قرض تحسن بيه وضعك شوية ، الدنيا مولعة الأسعار بقت زفت الله يكون فى عون الغلابة الواحد الليل كله سهران علشان الغلابة .
رئيس الحزب : لا لا لا سعادتك مخك راح بعيد ودايما مع مصلحة الشباب والغلابة ربنا ميحرمناش من خدمات سعادتك أنا قصدى سعادتك فيه رئيس حزب شاب لسة ولد صغيّر بس عنده طموحات يا ريت سعادتك تحوطه عليه وتخلوه معاكم بدل ما حد تانى ( يلئطه ) الولد ده نموذج للمعارضة العصرية عمره ما غلط فى حد لا فى الحكومة ولا فى الحزب الوطنى ولا حتى فى الداخلية أنا مرة سمعته كنت فاكره عضو لجنة السياسات فى الحزب الوطنى وعجباه فكرة التمديد جدا ده عاوز يعمل وزارة للانترنت بعد موضوع البنت دى اللى اسمها إسراء اللى استضافها الأمن شوية كام يوم كده علشان يشرح لها خطورة الناس اللى دعت للكلام الفارغ ده اللى سموه إضراب ، لكن حكمة السيد رئيس الجمهورية وذكائه الخارق اللى عمل ضربة معلم لمّا عمل العلاوة 30 % فى ذمتك حد حصل عليها فى تاريخ مصر .
رئيس الوزراء : تتصور أنا غير مصدق إنك معارضة إنت داهية بس سعادته مبسوط منك كتير ، يا ترى مين الشاب ده يا ..... بيه انت عارف اننا بنشجع الشباب الطموح حتى لو كان معارضة وشوف الشباب اللى دخلناهم فى المحليات على إيدك إحنا جدعان مع الجدعان واللى يخدمنا نخدمه واللى يقدم لنا السبت نقدم له الحد والاتنين والجمعة كمان بس دلنى عليه وإن شاء الله خير .
ريس الحزب : يا سلام فين الشباب يسمعوا الكلام اللى حضرتك ( بتئوله ) على العموم أنا كاتب لسعادتك كل حاجة فى المظروف ده عن هذا الشاب الطموح ، وأنا آسف أحذت من وقت سعادتك كتير رغم مشغولياتك وهموم الوطن ، الله يعينك وينصرك على مين يعاديك ويقطع لسان أى معارضة تقول عليكم كلام ( لا مؤاخذة ) كلام بطال
ريس الوزراء : شكرا ومع السلامة ومكتبى مفتوح لكل المعارضة أمثالك خد بالك المعارضة اللى زيك وطلبك مقضى ولا يهمك .
ريس الحزب : ألو أهلا يا استاذ ...... مش لازم تنزل المواضيع الاقتصادية اليوم فى الجرنال أجلها كام عدد علشان فيه أخبار مهمة .
رئيس التحرير : أخبار مهمة عن الكوارث الاقتصادية اللى هتخرب بيتنا إيه فيه حد مات كبير ، الوزراة هتمشى ، فيه انتفاضة فى المحلة ، فيه إيه يخلينا نؤجل الصفحة الاقتصادية والناس هتولع من الأسعار المنيلة بستين نيلة .
رئيس الحزب : اسمع اللى أنا قلته وبس ومش عاجبك فيه خمسين واحد غيرك . الأمر خطير .
رئيس التحرير : أنا آسف يا فندم أنا فى انتظار سعادتك .
رئيس الحزب : إيه فيه إيه امنع أى حاجة اليوم ونزل هذا الموضع موضوع الطوارئ دى مهزلة 27 سنة طوارئ ليه احنا فين رئيس الوزراء يتهم المعارضة بالأعداء لا مش ممكن نسكت على الإهانة دى .
رئيس التحرير : هدى نفسك يا سعادة البيه عندك حق لمّا أمرت بعدم نشر أى حاجة واضح أنك شدّيت معاه فى مكتبه شكلك مش مظبوط ، واضح انك قلت له كلام جامد ، لكن لا يمكن أبدا أن نسكت على إهانة الشعب المصرى وأنا كاتب لسيادتك مقال هيرج الدنيا بعنوان " تمديد الطوارئ لتمكين التوريث " ومقال آخر بعنوان " الرئيس هو الذى أمر بالتمديد " .
رئيس الحزب : إنت اتعشيت ولا لسة أنا آسف إذا كنت اتنرفزت عليك فى التلفون كانت الإشارة واقفة والدنيا حر فمعرفتش أكلمك بهدوء . وعلشان كده أنا عازمك على حسابى لازم نتعشى سوى بعد إذنك اوصل للحمام .
رئيس التحرير : فى سره يا ترى إيه اللى غير لهجة الأستاذ ده كان جاى شايط بعد مقابلة رئيس الوزراء وفجأة يعزمنى على العشا أكيد فيه سر وأكيد هاعرفه .
رئيس الحزب فى الحمام وهو يشعل سيجارته : مين اللى زق علينا الولد ده يا ترى هو فعلا كاتب المقالين اللى بيقول عليهم ، وممكن يكون مرشد لرئيس الوزراء بيختبرنى ، يعنى أنا كنت لازم أعمل عنتر أمامه طيب ممكن يكون بيجس نبضى بعد الانتخابات الأخيرة ويشوف لسة عندى ثورية أم لا ، أنا مش مطمئن على العموم على العشا احاول أوقعه ابن الإيه ده عاوز يورطنا ويحط المشكلة فى رقبة السيد الرئيس أو ابن السيد الرئيس آه لو غير بس كلمتين فى المقال ويكتبه عن رئيس الوزراء يبقى مية مية وهو نفسه طلب منى أشد عليه شوية .
ريس التحرير : شفيتم يا سعادة الباشا إيه رأيك فى المقالين إياهم .
رئيس الحزب : يلا بينا على العشا ، الله جميلة القاهرة فى الليل شوف الكبارى يا أستاذ ...... والله الكبارى دى أكبر شاهد على إنجازات السيد الرئيس ولا المترو إنت بتركب المترو يا أستاذ ...... ده جميل جدا أنا فى كل سفرياتى بره فرنسا أو أمريكا أو لندن لازم أركب المترو تصدق إن عندنا فى مصر أفضل من عندهم بفضل طبعا توجيهات السيد الرئيس .
رئيس التحرير فى سره : يا ترى سعادة الباشا بيلف ويدور على إيه أنا كده عرفت يبقى المقالين لم ولن يتم نشرهم على العموم مش هاسبق الأحداث وشوف المنافق يقول المترو عندنا أحسن من فرنسا ولندن يا سلام .
رئيس الحزب : إنت سرحان فى إيه
رئيس التحرير : سرحان فى مترو لندن اللى سعادتك بتركبه لمّا بتروح هناك ربنا يوعدنا .
رئيس الحزب : انت نفسك تروح لندن خلاص يا سيدى بعد العدد اللى جاى ناخد أجازة ونروح سوى .
رئيس التحرير : بجد والله ربنا يبارك لنا فى سعادتك .
رئيس الحزب أنت قلت انك كاتب مقالين عن قانون الطوارئ أنا فاكر منهم عنوان وكفاية مقال واحد مش فيه عنوان " رئيس الوزراء وراء تمديد الطوارئ .
رئيس التحرير : تمام يا فندم بس فيه خطأ بسيط أنا قصدى رئيس الجمهورية ودى حقيقة هو فيه حد فى مصر يقدر يعمل حاجة إلا بأمر الرئيس .
رئيس الحزب : أنا متفق معك بس السيد الرئيس فى الموضوع ده بالذات لم يتدخل فيه وسأشرح لك واحنا فى الطيارة إنت نسيت لندن ولا إيه ، وبعدين خليه بدل السيد الرئيس ضيف عليها رئيس الوزراء .
رئيس التحرير : أفهم من كده إن سعادتك بترفض المقال إذا تعرض للرئيس بص سعادتك
رئيس الحزب : اسمع يا أنا عارف إنك ثورى أنا كنت كده فى شبابى ، لكن لمّا كبرت وشبت فى السياسة ههههههه الله يخرب بيت السياسة تعلمت إن الواحد ميصدقش كل اللى يسمعه والله وانا فى مكتب سعادة رئيس الوزراء صعبوا على هؤلاء الناس تتصور دخلت عليه محسش بيه إلا بعد تلت ساعة وهو منهمك فى ملفات الشعب طيب ده رئيس الوزراء يبقى رئيس الجمهورية يعمل إيه الله يكون فى عونه وبعدين إحنا مالنا ومال التوريث ، تقدر تقول مين يستطيع يبقى رئيس جمهورية غير الرئيس وابن الرئيس إنت متعرفش المثل اللى بيقول ابن الوز عوام يبقى ابن الرئيس يبقى إيه طبعا مش هيبقى باش كاتب لازم يبقى رئيس .
رئيس التحرير : معقولة سيادتك اللى بتقول هذا الكلام أنا مش مصدق نفسى ده أنا مكتبتش المقالين السخنين إلا لمّا تصورت إنك حتطير من الفرح منهم وسعادتك بتقول الكلام اللى بيردده العوام وميصحش تقوله .
رئيس الحزب : الكلام ده كان زمان شوف يا ابنى مصر بتمر بمرحلة خطيرة جدا والأعداء مش بس من برة فيه ناس جوة البلد بتخرب أكتر من اللى بره .
رئيس التحرير : يا افندم هو حضرتك انضميت للحزب الوطنى وأنا معرفش لأن الكلام اللى باسمعه منك الآن هو نفسه اللى باسمعه فى القناة الأولى من بتوع الداخلية السابقين والحاضرين علشان يبرروا تمديد الطوارئ .
رئيس الحزب : انت مش عاوز تروح معايا لندن ولا إيه .
رئيس التحرير : ليه هو مشوار لندن مرتبط بنشر المقال أو عدم نشره مساومة يعنى .
رئيس الحزب : دايما أقول عليك لمّاح وذكى وانت وفرت عليه أى كلام والأيام طويلة وانت أمامك مستقبل واعد سيبك من الجماعة اللى عملوا جرايدهم منشورات دول ناس لهم ارتباطات خارجية ويتآمروا على البلد وبكرة مصير الأيام هتعرفك كل حاجة ، شكلنا كده حنروح لندن سوا .
رئيس التحرير فى سره : والله كلام الراجل معقول وصح يعنى أنا أفهم أكتر من الراجل اللى أكبر من أبويا ده راجل عنده خبرة سنين طويلة يعنى حد هينفعنى لمّا يجرجرونى فى المحاكم وممكن الراجل ده يفصلنى من الجريدة ويسلط على نقيب الصحفيين يفصلنى هو كمان من الصحافة دول تقريبا مظبطين الحكاية مع بعض الواحد يروح لندن افضل .
رئيس الحزب : إنت رحت فين انت سرحت جامد .
رئيس التحرير : ادينى فرصة أفكر باكر أتصل بسعادتك لو قلت لك متى السفر تعرف إن كل حاجة زى ما حضرتك أمرت .
رئيس الحزب : أرجو أن يكون الاتصال صباح الغد .
رئيس التحرير : ألو أهلا سعادة الباشا أنا فعلا جلست مع نفسى وتشاورت مع الأصدقاء والزملاء فنصحونى بأن أسمع كلام حضرتك وخاصة لما عرفوا بموضوع لندن يعنى ممكن أقول لسعادتك الآن متى السفر ؟
رئيس الحزب : انا دايما أقول عنك إنك شاب طموح وعاقل على فكرة أنا جبت سيرتك أمام السيد رئيس الوزراء واحتمال أنا بأقول احتمال يتصل بك بعد نشر الموضوع وبخاصة إنه عارف بموضوع المقالات وتغييرها وهو مبسوط منك جدا .
رئيس التحرير فى سره : يا نهار إسود ده رئيس حزب ولا مرشد فى أمن الدولة دى ايام سودة وأنا اللى كنت فاكره رجل محترم .
طبعا يا حضرات لن أبيح بالسر ولن أقول لكم هل رئيس الحزب سافر إلى لندن ومعه رئيس التحرير أم أعطى رئيس التحرير ( بمبه) طبعا هذا الحوار خيالى ، لكنه فى ظل ما يحدث فى مصر من تجاهل المعارضة للأسباب الحقيقية وراء تدهور الأوضاع فى مصر لا أشك أن يكون هذا الحوار قد حدث بالفعل مع بعض الأحزاب التى تتظاهر بالمعارضة وهى فى الحقيقة ديكورات للنظام الحالى حتى يقال أن فى مصر معارضة .

عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل
E-mall:[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.