أرسلت منيرة عبد المنعم تقول، هل يؤثر النمط الغذائى على الحالة الصحية لمرضى الفشل الكلوى الحاد؟ و يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أشرف عبد العزيز، أستاذ التغذية بجامعة حلوان قائلا، إن النمط الغذائى لمرض الفشل الكلوى الحاد يعول عليه مدى استقرار حالتهم الصحية حيث: تشكل التغذية العلاجية فى حالات الفشل الكلوى الحاد ركنًا هامًا، حيث يستلزم الأمر معادلة الجسم للبروتين والطاقة مع تصحيح درجة PH الدم، مما يشكل وضعًا صعبًا وحساسًا للغاية. يتم ضبط كمية السوائل المأخوذة وفقًا لحجم البول الخارج، حيث تعطى بقدر يعادل حجم البول فى ال 24 ساعة الماضية، مضافًا إليها أى سوائل مفقودة عن طريق العرق وفى هواء الزفير (الفقد غير المحسوس) والتى تتراوح كميتها ما بين 400 إلى 500 مللى لتر حسب درجة الحرارة والرطوبة. وعادة تشكل عملية معادلة سوائل الجسم يوميًا مسئولية صعبة، فهذا يستوجب تكرار وزن المريض وقياس كمية الصوديوم الخارجة فى البول. وعادة يحدد كمية الصوديوم المأخوذة ب 250 مليجرامًا يوميا.. أما إذا كانت كمية الصوديوم المفقودة فى البول كبيرة فهذا يستلزم تعويضها عن طريق إعطاء محلول ملحى فى الوريد. يجب تحديد البوتاسيوم وأحيانا يتطلب الأمر إعطاء البدائل الإحلالية للبوتاسيوم لتخفيض نسبته فى الدم، وفى بعض الأحيان يتم اللجوء إلى إعطاء الأنسولين مع محلول سكرى لدفع البوتاسيوم داخل خلايا الجسم. فى الأيام الأولى لا يتحمل بعض المرضى التغذية العادية عن طريق الفم، مما يستلزم إعطاءهم تغذية وريدية يكون أساسها الكربوهيدرات مع إعطائهم الأحماض الأمينية الأساسية، فبذلك نعمل على تقليل كمية اليوريا الناتجة. وعندما تتحسن حالة المريض نسبيًا يستطيع أن يأخذ غذاءه عن طريق الفم، وتعتمد كمية البروتين على مدى كفاءة الكلى ومعدل التمثيل الغذائى كذلك الحالة الغذائية للمريض.