اندفع مجدى أحمد حسين منسق حركة "كفاية" باكياً وهو يطالب بحرية مصر وإعادتها للشعب من خاطفيها، وطالب فى حواره مع الإعلامى جابر القرموطى عبر برنامج "مانشيت" على قناة أون تى فى مساء أمس، الاثنين، المؤسسة العسكرية بإقناع مبارك بالرحيل حالاً وترك البلد فى أيد أمينة بدلاً من الذين خربوها ودمروها على مدى 30 عاماً وأكثر، وقال حسين "خلاص أنا دورى انتهى ونفسى أشوف بلدى حرة وأن يريحنا مبارك الآن حقناً لدماء المصريين". وقال حسين: إن مصر عادت الأسبوع الماضى مرة أخرى إلى شعبها بعد ما اختطفت منه، مشيراً إلى أن غالبية الأحزاب المصرية من صنيعة أمن الدولة والنظام، منتقداً بشدة اجتماع نائب الرئيس عمر سليمان مع تلك الأحزاب التى وصفها حسين بأنها "أحزاب أنابيب" فى إشارة إلى أن هذا الاجتماع غير جدى طالما سارت الأمور بهذه الطريقة. وقال حسين: إن المعارضة فى "مناهدة" غريبة مع الرئيس مبارك لتعديل الدستور والتوافق على تداول السلطة، لكن الرئيس صم أذنيه، مما أدى إلى خراب مصر، والحل فقط هو تنحى الرئيس. وتساءل حسين، كيف نعيش أزهى عصور الديمقراطية ونحن مكبلون فى كل مجال ولا بديل عن الاستمرار فى الثورة الشعبية حتى ينتهى النظام الحالى تماماً، والمماطلة لا جدوى منها، لأن مبارك رئيس غير شرعى كونه نجح بالتزوير تماماً فى الانتخابات حتى فى الاستفتاءات، وينبغى على أى مرشح من السلطة العسكرية النزول للشارع وبالانتخاب وليس بالفرض على الشعب كما كان سابقاً، نافياً أن يكون معنى رأيه أنه ضد أى مرشح عسكرى لكنه ضد فرضه على الشعب. وطالب حسين بعمل دستور جديد تماماً وتحقيق مطالب الثورة الحالية، لأنها تمثل ناساً صابرة منذ 30 عاماً وذاقت كل الفساد، ومن أول دورة له قال إنها آخر دورة، وفوجئنا به يقول سأحكمكم لآخر نفس، فلن نثق فيه إطلاقاً، لأنه غير أمين على الشعب، كما أن وزير الداخلية الجديد محمود وجدى لا يصلح لمنصبه على الإطلاق، والرئيس نفسه أعطى فى عيد الشرطة نياشين إلى ضباط تم إدانتهم بالتعذيب بدلاً من عقابهم، لكننا نحن الشرفاء نهان ويتم سبنا علناً، وأنا أهون على أن أموت ولا يسبنى أحد مهما كان. وأشار إلى أن عدد المعتقلين فى عهد مبارك وصل إلى 6 ملايين معتقل، كما أن عدد الذين تعرضوا للتعذيب فى عهد مبارك فاق عددهم فى أيام الاحتلال الإنجليزى، وهو أمر خطير جداً ويؤشر لمرحلة خطيرة غاية فى الصعوبة.