شهدت مؤشرات أسواق المال الروسية نمواً ملحوظاً خلال عام 2010، حيث ارتفع مؤشر بورصة "ار تى إس" منذ مطلع العام الماضى بنسبة 23%، بينما صعد مؤشر بورصة "ماى سيكس" للتعاملات المصرفية بنسبة 22%. وكانت نتائج البورصات الروسية هذه أفضل من مثيلاتها العالمية، إذ نما مؤشر "داو جونز" الصناعى الأمريكى 11%، بينما ارتفع مؤشر "فايننشيال تايمز" البريطانى خلال الفترة ذاتها 9%. أما مؤشر "هانغ سينغ" الصينى فصعد 3% فى نفس الفترة، فى حين أنهت بعض الأسواق المالية العالمية تداولات العام الماضى على تراجع مقارنة بالعام الذى سبقه، فمثلا سجلت البورصة الفرنسية فى العام الحالى تراجعاً بحوالى 6.5%، فيما تراجعت سوق الأسهم اليونانية بأكثر من 43%. وطبقا لتقرير بثته اليوم قناة "روسيا اليوم" يرى خبراء أن أسواق المال الروسية سجلت نمواً خلال الأسابيع الستة الماضية، ويتوقعون أن تواصل صعودها فى السنة المقبلة. وبمقارنة أسواق المال الروسية بمثيلاتها فى مجموعة دول "بريك"، التى تضم بالإضافة إلى روسيا، البرازيل والهند والصين، والتى كانت بورصاتها قاطرة للبورصات العالمية، جاءت البورصات الروسية فى المرتبة الثانية بين هذه المجموعة، من حيث نمو قيمة السوق فى 2010، بينما حلت البورصة الهندية فى المرتبة الأولى بين دول البريك بنسبة نمو بلغت نحو 15%. ويعزو المحللون سبب النمو الكبير فى مؤشرات البورصات الروسية إلى ارتفاع أسعار موارد الطاقة فى أسواق الخامات العالمية. كما شهدت أسواق المال الروسية تحديات عديدة السنة الماضية أسوة بما شهدته معظم أسواق المال العالمية، لكنها مع ذلك خرجت مع نهاية العام بنتائج إيجابية جداً وتوقعات بأداء أفضل فى العام الحالى. ويتوقع خبراء "دويتشه بنك" ارتفاع مؤشر بورصة "ار تى إس" فى السنة الجديدة بأكثر من 30%، فيما يتوقع خبراء رايفايزين بنك أن ينمو مؤشر بورصة "ماى سيكس" بنحو 25%.