مع تجاوز "داو جونز" حاجز ال13 ألف نقطة

"وول ستريت" تنتعش للأسبوع الرابع.. وبورصات آسيا وأوروبا تسير عكس الاتجاه

شهدت البورصات الأسيوية ونظيراتها الأوروبية تراجعاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد أن صدرت بيانات سلبية عن أداء الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وهو ما أثار مخاوف بشأن أداء كثير من الشركات المدرجة بتلك البورصات وتعتمد بشكل أساسي علي مبيعاتها في السوق الأمريكي.
وعلي عكس المتوقع استطاعت البورصة الأمريكية تجاهل تلك البيانات محققة انتعاشاً للأسبوع الرابع علي التوالي بعد أن تلقت دعماً من إعلانات النتائج المالية للشركات والتي تجاوزت تقديرات المحللين.
وول ستريت
وانتشعت الأسهم الأمريكية للأسبوع الرابع علي التوالي مما دفع مؤشر داو جونز الصناعي لان يتجاوز حاجز ال13 ألف نقطة وذلك للمرة الأولي في تاريخه بعد إعلان تقارير مالية لشركات تجاوزت التوقعات فيما دعمت صفقات استحوذ مؤشر استاندارد اند بروز 500 اس اند بي ليحقق أفضل أداء خلال الربع الأول من العام في اكثر من 8 سنوات.
وقاد الارتفاعات بمؤشر داور أسهم شركتي ثريه كوم وبوينج مسجلاً ثالث رقم قياسيا له بعد إعلانهما نتائج أرباح الربع الأول من العام الحالي والتي جاءت مرتفعة بسبب دعم أنشطتهما في الخارج.
وخلال تعاملات الأسبوع قفز مؤشر داو بنحو 1.2 ليغلق عند 13120.94 نقطة وهو أعلي مستوي له علي الإطلاق، وكان المؤشر قد تجاوز حاجز ال13 ألف نقطة لأول مرة خلال تعاملات الأربعاء الماضي.
أما مؤشر اس آند بي فقد صعد بنحو 0.7 ليبلغ 1494.07 نقطة مواصلاً افضل أداء له خلال أول العام منذ عام 1999، ومسجلاً افضل أداء شهري له منذ أكتوبر عام 2003.
كما تقدم مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بنحو 1.2% ليصل إلي 2557.21 نقطة وهو أعلي مستوي له منذ فبراير عام 2001.
وجاءت تلك الارتفاعات بالرغم من إعلان وزارة التجارة يوم الجمعة الماضي ان ضعف الصادرات والتراجع المطرد في الانفاق علي بناء المنازل ساعدا في تباطؤ نمو الاقتصاد الامريكي الي ادني معدل نمو له في أربع سنوات في الربع الاول من هذا العام.
ونما اجمالي الناتج المحلي الذي يقيس اجمالي انتاج السلع والخدمات داخل حدود الولايات المتحدة بمعدل سنوي أقل من المتوقع بلغ 1.3% في الاشهر الثلاثة حتي 31 مارس.
وذلك أعلي بقليل من نصف معدل النمو في الربع الاخير من العام الماضي البالغ 2.5% وأقل بكثير من توقعات المحللين في وول ستريت بأن يبلغ 1.8% والمرة السابقة التي انخفض فيها معدل النمو عن ذلك كانت في الربع الاول من عام 2003 عندما بلغ معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي الامريكي 1.2.
وقفز سهم ثري وهي شركة صناعية تصنع نحو 50 ألف منتج في مجالات شتي بنحو 4.9% ليصل إلي81.55 دولار مسجلاً افضل أداء أسبوعي له خلال عام.
وذكرت الشركة أن أرباحها ارتفعت بنحو 52% من مبيعاتها في وحدة صناعة الأدوية التابعة لها، وكذلك ارتفاع إيراداتها من أنشطتها في الصين والهند.
كما تقدم سهم بوينج ثاني أكبر شركة مصنعة للطائرات التجارية بنحو 0.8% ليبلغ 94.02 دولار بعدما ذكرت الشركة أن صافي دخلها خلال الربع الأول قفز إلي 1.13 دولار للسهم مقابل 88 سنتاً خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وارتفع سهم ميدلمونو للكيمياء الحيوية بنحو 18% ليبلغ 56.81 دولار بعد أنباء عن موافقة شركة استرازينيكا البريطانية للأدوية علي شرائها بقيمة 58 دولارا للسهم.
بورصات أوروبا
شهدت البورصات الأوروبية أول أسبوع من التراجع وسط مخاوف من أن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي من المحتمل أن يؤثر علي مكاسب الشركات وصفقات الإندماج أو الشراء.
وتراجع مؤشر داو جونز ستوكس 600 بنحو 0.8% خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليصل إلي 386.1 نقطة فيما هوي مؤشر ذا ستوكس 50 بنسبة 1.1% كما هبط مؤشر ستوكس 50 الذي يقيس أداء أسهم في 13 دولة مشاركة في منطقة اليورو بمقدار 0.8%.
كما انخفض نحو 11 مؤشراً من بين 18 في بورصات أوروبا الغربية وفقد مؤشر اف تي للشركات المائة الكبري في بورصة لندن نحو 1.1%، فيما انخفض مؤشر كاك 40 ببورصة باريس بينما ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5% فقط.
وقاد سهم بي اتش بي بيلتون التراجع في قطاع التعدين بعدما هبطت أسهم الشركات الصناعية وهي الأسهم الأكثر تأثراً بأداء الاقتصاد.
وانخفض سهم بي اتش بي بنحو 2.3% ليبلغ 1125 بنسا مع تراجع أسعار النحاس.
كما هبط سهم مصرف رويال بنك البريطاني بنحو 4.3% ليصل 1940 بنساً
وقفز سهم سينسيبري أكبر ثالث شركة مالكة لمتاجر بقالة في بريطانيا بمقدار 6.9% ليبلغ 568.5 بنس.
علي جانب أخر قفز فرانس تليكوم بمقدار 2% ليصل إلي 21.46 يورو بعدما ذكرت ثالث أكبر شركة أوروبية للهاتف أن مبيعاتها قد ارتفعت بنحو 1.8% بشكل غير متوقع ومتجاوزة تقديرات المحللين.
البورصات الآسيوية
سجلت الأسهم الآسيوية أول خسارة أسبوعية لها خلال الشهر الحالي بعد تراجع مبيعات المنازل في الولايات المتحدة أكبر سوق للصادرات الآسيوية، تراجعاً إلي أدني مستوياتها منذ 8 أشهر في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر الإنتاج الصناعي الياباني بشكل غير متوقع.
وهبط مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا باسيفيك بنحو 0.7% لينهي تعاملات الأسبوع المنصرم علي 146.48 نقطة.
كما تراجع مؤشر نيكي المجمع لأسهم 225 مؤسسة في بورصة طوكيو بمقدار 0.3%.
علي جانب أخر تقدمت مؤشرات كل من بورصات الصين واندونيسيا وكوريا الجنوبية مسجلة ارتفاعات قياسية الأسبوع الماضي.
وتراجع سهم تويوتا موتور والتي تحصل علي ثلث مبيعاتها في أمريكا الشمالية بنحو 0.8% ليبلغ 7320 ين خلال هذا الأسبوع.
كما هبط سهم شارب أكبر شركة يابانية لتصنيع الشاشات السائلة بنحو 4.3% ليصل إلي 2210 ينات.
كما هبط هونداي موتور أكبر شركة لتصنيع السيارات في كوريا الجنوبية بنسبة 8.2% ليبلغ 58 ألف وون.
علي جانب آخر قفز سهم انبكس أكبر شركة يابانية لاكتشاف النفط بمقدار 4.6% ليبلغ سعر السهم 1.01 مليون ين بعدما قدرت أرباحها خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس الماضي ستتجاوز تقديراتها بنحو 21%.