حسام زكى: مصر لا يمكنها قبول أية مناورات تستهدف إبقاء النشاط الاستيطانى الإسرائيلى

قال: لسنا على اطلاع بالعرض الأمريكى..

أكد السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن مصر ليست على اطلاع مسبق بشأن ما يتردد عن عرض أمريكى لإسرائيل لدفعها للقبول مجددا لتجميد نشاطها الاستيطانى.
وقال زكى ردا على سؤال حول علم مصر بتفاصيل الطرح الأمريكى، إن مصر لا ترى أن تجميد النشاط الاستيطانى فى الضفة الغربية يعد هدفا فى حد ذاته يستوجب دفع أثمان باهظة فى المقابل، مشيرا إلى أن التجميد المطلوب ينبغى أن ينبع أساسا من إدراك الحكومة الإسرائيلية لمسئولياتها والتزاماتها تجاه إقامة السلام، وليس أن يتحول إلى أحد كروت المقايضة التى تفسد العملية التفاوضية قبل أن تبدأ.
وأكد المتحدث الرسمى أن النشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك القدس الشرقية، هو نشاط غير شرعى، وغير قانونى، ويخالف القانون الدولى تماما، مؤكدا أن مصر لا يمكنها أن تقبل بأية مناورات تستهدف الإبقاء على أى قدر من هذا النشاط أو تعطى شرعية له بأى حال من الأحوال.
وأشار زكى إلى أن تذرع البعض على الجانب الإسرائيلى بأن البناء على أراض ستؤول فى النهاية إلى السيادة الإسرائيلية هى ذريعة غير مقبولة على وجه الإطلاق، طالما أن الطرفين لم يتفقا على الحدود المشتركة بينهما، وبالتالى لم يتم تحديد الأراضى المتفق على تبادلها.
وأضاف المتحدث أن الموقف المصرى كان وما زال لهذا السبب متمسكا بضرورة التفاوض على الأرض والحدود أولا، والتركيز على ذلك بحيث يتم حسم مسألة النشاط الاستيطانى الإسرائيلى، وعدم تحويلها إلى مدخل للعملية التفاوضية تتحكم فيه أحد الأطراف.
وأكد زكى استمرار مصر فى العمل الجاد من أجل وضع العملية التفاوضية على مسارها الصحيح لن يترتب عليه أبدا التنازل أو التفريط فى الحقوق، أو القبول بأى ترتيبات أمنية لا تأخذ فى اعتبارها الاحتياجات والشواغل الفلسطينية والمصرية والعربية.