بعد تصريحات انتصار بمشاهدة 70% من المصريين للأفلام الإباحية.. أطباء:"جايبة الكلام ده منين يا انتصار"الرقم مبالغ فيه..عدم تدريس الثقافة الجنسية وراء متابعة هذه المواقع..ومخاوف من زيادة معدلات الاغتصاب

أثارت تصريحات الفنانة "انتصار" المذيعة ببرنامج "نفسنة" استياء الملايين من المصريين واعتبرها الكثيرون محاولة لزيادة عدد مشاهدات برنامجها الذى لم يسمع عنه أحد من قبل، حيث بدأت "انتصار" الضجة بعدد من التصريحات التى تشجع الشباب على مشاهدة الأفلام الإباحية متجاهلة أخطارها وتأثيرها على حياتهم فيما بعد، مصرحة بأنها تشاهد مثل هذه الأفلام وتهتم بزيارة المواقع الإباحية دون خجل، لتفاجئ العالم بتصريح جديد أكثر جرأة مؤكدة أن 70% من الرجال المصريين يشاهدون المواقع الإباحية، دون الاستناد على إحصائيات موثقة أو ، متهمة ملايين الرجال المصريين بمشاهدة مثل هذه الأفلام المخلة، ومشككة فى أخلاق الرجال المصريين دون سند قانونى أو استضافة أحد المسئولين ممن يمكنهم الجزم فى الأمر، مستهترة بعقول ملايين المشاهدين، لتنضم لسلسة من المذيعين والمشاهير ممن يحاولون لفت الأنظار بالأكاذيب والتلفيق وإلقاء الاتهامات على الآخرين دون دليل قوى.
فعلى الرغم من تربع مصر على قمة الدول الأكثر زيارة للمواقع الإباحية، إلا أن نسبة 70% تتضمن الكثير من المبالغة، فوفقا للإحصائيات والدراسات السابقة تحتل مصر المرتبة الثانية فى نسب الدخول على المواقع الإباحية تسبقها العراق، مؤكدة أنه على الرغم من تربع الشعب المصرى فى المرتبة الثانية إلا أنه لا يستغرق وقتا طويلا فى مشاهدة مثل هذه المواقع المليئة بالمشاهد المخلة، بل تحصل شعوب العالم "المتقدمة" التى تمتلك الموارد والفرص ولا تعانى من مشكلات على نسب أكبر فى مشاهدة مثل هذه المواقع الإباحية.
وأكد الدكتور "محمد عادل الحديدى" أستاذ الطب بجامعة المنصورة أن الأرقام التى أعلنت عنها انتصار غير صحيحة أو حقيقية فهى من وحى خيالها، وتتضمن الكثير من المبالغة، فحتى الآن لا توجد إحصائيات أو نسب دقيقة يمكن الاعتماد عليها، فلا يمكن إنكار توجه الشباب فى مصر والوطن العربى للدخول على هذه المواقع الإباحية لكنها ترجع لعدد من الأسباب المهمة أولها عدم تدريس الثقافة الجنسية فى المدارس، فلا يمكن الحصول على معلومات صحيحة من مصادر وثيقة، مؤكدا قلة نسب مشاهدة الأفلام الإباحية فى الدول الغربية بسبب الحرية والتفتح وتوفر لمعلومات الصحيحة فى كل مكان.
وحذر"الحديدى" من الانسياق لمثل هذه التصريحات المبالغ فيها والدعوة لمشاهدة الأفلام الإباحية خوفا من زيادة معدلات الاغتصاب والتحرش كوسيلة للابتعاد عن الكبت وتقليد ما يشاهدونه، كما تؤدى إلى نفور الأزواج من زوجاتهم واتساع الفجوة وتدمير العلاقات الزوجية والحياة الأسرية المستقرة، مما قد يؤدى إلى مشاكل أكبر، ناصحا بضرورة تقديم معلومات جنسية صحيحة وانتقاء المصادر وعدم إطلاق تصريحات لا تعتمد على دراسات ومعلومات موثقة.