فى بداية كل شىء كحياة الفرد تتعدد المواقف ويختلف الأشخاص فتتعرف على أشخاص وتترك غيرهم وهكذا تمر الأيام، وتنتهى الحياة فيعرفك البعض ويجهلك آخرين فتؤثر وتتأثر وهناك أشخاص هم الذين ميزهم الله فى حياتهم بأصدقاء كثر، ولكن الأهم فى نظرى ما تبقى منهم بعد موتهم والميزة هنا أن من عرفهم بعد رحيلهم أكثر ممن عرفهم فى حياتهم فتبقى ذكراهم فى قلوب الكثير ممن عرفوهم وممن لم يعرفوهم فى هذه الدنيا الفانية فرحمة الله على من غاب عنا ورحمة الله على قلوب عرفناها بعد أن رحلوا، ورحمة الله على قلوب عرفناها وهم بيننا فلا قيمة لصديق ينساك عندما تغيب عنه ولكن الصديق هو من أبقى ذكراك وخلدها بعد رحيلك، فالقلب يدمع وإن جفت العين وهؤلاء المميزين لا ننكر أنهم أثرو فينا عظيم الأثر فشكرا رحمكم الله وأسكنكم جناته وجعل قبوركم روضة من رياض الجنة ويا أهل الأرض اتعظوا فالموت لا يفرق بين كبير وصغير فقد حول وجهه نحو شباب نشيع جنائزهم كل يوم وهم فى عمر الزهور وفى كل يوم نسمع فقيد الشباب ولا اعتراض فالحمد لله ورحمهم الله.