"لم تتصور نهلة أن زوجها بتلك العقلية بعد أن كبرت ابنتها، وأصبح سنها 6 سنوات، فوضع حياته معها فى كفة وختان ابنته فى كفة، وتعدى عليها بالضرب والأهانة، ورغم محاولتها جعله يتراجع بالنقاش وطاوعته وأخذتها للدكتور للكشف عليه، والتاكيد له أنها لا تحتاج للختان، إلا أنه رفض وتمسك بضرورة عفتها – حسب قوله - الأمر الذى أضطر الزوجة للفرار خوفًا على ابنتها من العملية".. تلك حالة من العديد من الحالات أمام محكمة الأسرة، والذى عاشتها هذه المرة "نهلة .م"، والتى أقامت دعوى خلع ضد زوجها "طارق.خ". وقالت الزوجة بدعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها: عشت معه 7 سنوات كان فيهم سى السيد، ولم يكن عندى مشكلة يومًا فيما يفعله وتحاكمته فى حياتى وحياة ابنتى وابنى، وكنت أحاول أطيعه حتى أتجنب إهانته لى سواء بشكل لفظى أو جسدى. وتابعت"نهلة": أنا بشكل شخصى عانيت من الختان، وما زالت أتذكر حتى الآن تفاصيل تلك الجريمة التى ارتكبت ضدى، وأعانى بسببها مع زوجى، لذلك عاهدت نفسى أننى لن أختن ابنتى مهما حدث، وأعرضها للاذى النفسى والجسدى، ولذلك عندما بلغت ال6 سنوات، وطلب زوجى أن نجرى لها تلك العملية رفض ووقفت ضده وحاولت توسيط العقلاء، ولكن لا حياة لمن تنادى، فهو أصر على رأيه فطلبت منه أن نذهب بها إلى الطبيب، وعندما أجرى لها الكشف الطبى ورغم رفضى له بسبب تلك التجربة التى قد تسبب لها عقدة أو شىء من هذا القبيل، أكد لزوجى أن حالتها لا تستدعى الختان وهو ما رفضه زوجى. واستكملت "نهلة": خيرنى بين الاستماع أو أن أتحمل ما سيفعله فى، وقال لى أنه سيأخدها ويقوم بإجراء العملية له لكى يعفها، كما يأمره الشرع وانقلب المنزل أكثر مما كان من قبل، وأصبحنا كل يوم فى خلافات، فهربت وتركت المنزل بعد سنوات عذاب، ومعى ابنتى وابنى، ولجأت للخلع ليس من أجل الختان فقط، ولكن لأن الحياة مع شخص مثله مستحيل، فهو يريد امرأة خرساء تمشى على خط مستقيم يرسمه لها وأنا فاض بى الكيل.