قضايا الخلع لا تنتهى أمام محاكم الأسرة .. وفيها الكثير من العجائب والغرائب .. ومن بين الكثير من قضايا الخلع والطلاق المثيرة .. نروى تفاصيل البعض منها فى السطور المقبلة! أمام محكمة أسرة حلوان .. حضرت الزوجة المدرسة الشابة تبكى بدموع عينيها .. تطلب إقامة دعوى الخلع ضد زوجها الموظف فى احد المصانع الكبرى .. وهى تقول: تزوجته خمس سنوات فقط .. ورزقت منه على فراش الزوجية بطفلين فى عمر الزهور .. لكن فاض بى الكيل ولن اتحمل معه ولو يوم واحد فقط فى حياتى .. فيكفى ما مر ومهما حدث لن أعود إليه .. ولن اتنازل عن حقوقى المادية فقط .. بل انى على استعداد تام لاتنازل عن اولادى ايضا له مقابل حريتى .. فهو رجل خائن ولا اريد الحياة مع خائن وغدار مثله! ورغم كل محاولات الصلح إلا أنها اصرت على طلبها .. وحتى عندما ذهبت إلى المحكمة لم تعط لأحد الفرصة بأن يتدخل للصلح بينهما .. ويقول محاميها الشاب محمد عز الدين من عادتى محاولة الصلح بين الطرفين قبل اللجوء إلى القضاء .. لكن اصرارها الغريب جعلنى اتقدم بدعوى الخلع .. وامام المحكمة فعلنا كل شىء .. لكن دموعها وتوسلاتها بإعطائها حريتها جعل الجميع يقر فى تقرير الحكمين الذى يقدم إلى المحكمة والذى يحكي للقاضى عن محاولات الصلح .. بأنه فشلت كل المساعى .. وعند النطق بالحكم بعد 8 شهور من الجلسات سأل القاضى الزوجة هل لك طلبات قبل الحكم .. قالت بقلب مفطور جعل الجميع يكاد يبكى حتى زوجها بكى معها .. اريد العودة إلى بيتى مره اخرى مع اولادى وزوجى الذى احبه .. وبالفعل راح الزوج يقبل يدها ويطلب منها السماح لخطيئته التى ارتكبها من قبل .. وعاد الزوجان إلى منزل الزوجية بعد شطب الدعوى! وامام محكمة اسرة الزيتون كانت القضية المثيرة .. تقدمت الزوجة الشابة عبير بطلب خلع ضد زوجها المحاسب فى احدى الشركات .. فى البداية ادعت بأنه بخيل ولا ينفق عليها .. ولا على طفليها ثمرة زواجهما الذى وصل إلى عشر سنوات .. وقالت أن ظروفه المادية صعبة ودائما ما يتعلل بظروف البلد فى تلك الايام .. لكنى سئمت من حياة الحرمان معه ولا اقدر على رؤية ابنائى يحتاجون إلى شىء ولا اقدر على توفيره .. حضر الزوج امام مصطفى توفيق الخبير الاجتماعى بمكتب تسوية المنازعات الاسرية .. واكد وصوته يملؤه غيظ شديد من زوجته التى تدعى كذبا بخله وقال .. نعم ظروف البلد صعبة .. لكنى اخرج للعمل ليلا ونهارا حتى أوفر لزوجتى وابنائى طلباتهم .. فأخرج من العمل إلى عمل آخر اضافى فى الليل ولا اعود الا قبل الحادية عشر والنصف ليلا .. فأغرق فى نوم عميق حتى صباح اليوم التالى لتدهسنى عجلات الزمن والعمل لتوفير قوت يومنا .. ولا ابخل عليها بأى شىء تطلبه .. فهى ربة منزل وكل طلباتها مجابه هى وابنائى! وقد أدرك اعضاء مكتب التسوية أن الزوجة تدعى الكذب .. وليس العيب فى بخل زوجها المادى بل أن العيب فى بخل مشاعرها .. وعندما تحدثوا معها لمحاولة الصلح بينهما .. اعترفت اخيرا بالحقيقة وهى أن انشغال زوجها عنها وتفكيره فى المال فقط .. جعلها تبحث عن الحب فى مكان آخر .. حتى عثرت عليه مع شاب اخر يسكن بالقرب من بيتها تعرفت عليه بالصدفة .. وهو يريد الزواج منها لكن يقف زواجها عائقا .. لذلك قررت الخلع بعد ان ادركت بأنها لن تقدر على الحياة بدون حبها لهذا الشاب .. وقد فشل اعضاء المكتب فى الصلح واضطروا لاحالة الدعوى للمحكمة للفصل فيها! ابن أمه! أما محكمة اسرة مصر الجديدة فقد شهدت قضية مثيرة للشفقة .. "رانيا" 30سنه زوجة شابة رقتها وجمالها يبهر كل من تقع عيناه عليها .. مهندمة المظهر تهتم بأناقتها إلى حد كبير .. تعمل فى شركة كبيرة مشهورة .. وتحصل على راتب عالى كانت لا تبخل به على زوجها أو بيتها .. جعلت من بيتها جنة لزوجها حتى تعيش معه فى استقرار وهدوء .. لكن راحة البال لم تكتب لها .. وقررت حماتها أن تحول بقسوتها وجبروتها الجنة التى رسمتها رانيا فى خيالها إلى جحيم تحترق فى ناره! وأمام اعضاء مكتب تسوية المنازعات وبحضور مصطفى بكرى سكرتير الجلسات .. حضرت الزوجة الشابة بدموع عينيها التى لا تتوقف لحظة .. تطلب إقامة دعوى خلع ضد زوجها .. وهى تقول: لا اريد هدم بيتى بيدى .. لكنى سئمت وتعبت .. واتمنى لو اجد حلا غير الانفصال عن زوجى .. لكن كيف يكون الحل وأمه هى المشكلة التى تقف بينى وبينه .. فلن اطلب منه ان يتخلى عنها .. لكنى قررت أنا الانفصال عنه .. لكنه رفض الطلاق لذلك قررت الخلع .. فقد اكتشفت مع الاسف بعد 6 سنوات زواج .. أن زوجى ابن امه .. وانى تزوجت امه وليس هو .. تتدخل فى كل تفاصيل حياتنا حتى الصغيرة منها .. انجبت ابنى الوحيد واعتقدت أن امه ستبتعد عنا قليلا والحياه تهدأ .. إلا انها لم تتركنا فى حالنا .. كل سعادتها فى الدنيا أن تصنع مشاكل بينى وبين زوجى وتشاهده وهو يتعارك معى لدرجة لا توصف والكارثة انها لا تتركنا بمفردنا ابدا .. لان زوجها متوفى وكل بناتها متزوجات .. وليس لها سوى ابنها الوحيد .. وقد حاولت طوال الست سنوات أن اتحمل .. وكانت اسرتى تنصحنى بالصبر عليها على أمل هدايتها فى يوم من الايام .. لكن دون جدوى وقد نفذ كل الصبر .. واريد الآن الخلع .. خاصة ان زوجى رفض أن يفصل بينى وبينها أو أن يجعلنى اعيش فى شقة بعيدة عنها .. لانه الوحيد المسئول عنها فى الدنيا .. وقد فشلت محاولات الصلح .. وتم احالة الدعوى للمحكمة للفصل فيها!