اعتصرته الديون وطاردته الهموم حتي اضطر أمام الأحكام القضائية الصادرة ضده للهرب تاركا زوجته وابنيه يواجهون مصيرهم الغامض. لم تحتمل الزوجة هذه الحياة البائسة وقررت خلع زوجها الخواف الذي لم تعرف طعم الأمان منذ أن اقترنت به. احساس مؤلم أن تعيش الزوجة في خوف ورعب من مطاردة زوجها.. في الوقت الذي لابد أن تشعر فيه بالأمان خلف ظل هذا الزوج! وهذا هو حال دعاء »03 سنة«.. الزوجة الشابة البائسة التي تقدمت بدعوي خلع ضد زوها.. بعد زواج دام سبع سنوات أثمر عن طفلين.. وبدموع عينيها حضرت أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة الوايلي.. تطلب مساعدتها في التخلص من حياتها مع زوجها.. الذي أصبح السبب في ألا تري عينيها النوم خوفا علي نفسها وأبنائها الصغار! وقالت دعاء بحزن وألم: أهدم بيتي بيدي بعد أن كنت أفعل المستحيل من أجل الحفاظ عليه! كان زواجي قصة حب.. ورغم أن حالته المادية كانت صعبة جدا.. لكني وافقت أن أعيش معه علي القليل.. وألا أكلفه شيئا.. بل وخرجت للعمل من أجل مساعدته.. وكان زوجي لا يعمل عملا ثابتا.. لكنه عمل في كل شيء تقريبا! طلبت منه كثيرا أن يستقر علي عمل محدد.. لكنه لم يسمع نصيحتي.. راح يقترض المال من الناس ويوهمهم بدخوله في تجارة واسعة وسوف يعيد إليهم أموالهم مع أقرب فرصة.. وكل مرة كان يخسر.. حتي تراكمت الديون عليه وتعدت النصف مليون جنيه! وبعد أن فشل في رد الديون.. لم يكن أمامه أي طريق سوي الهرب من حياتي.. أخبرني بأنه سوف يترك لي المنزل لبضعة أسابيع حتي يتمكن من رد المال المطالب به.. خاصة أن أصحاب هذه الأموال طاردوه قضائيا.. وأقاموا ضده العديد من الدعاوي القضائية! وأصبحت أنا مطاردة من كل اتجاه.. تارة يطرقون بابي ويهددوني إما أن أنصح زوجي بالعودة واعادة المال.. أو حبسي بدلا منه.. وتارة أخري يطرق بابي رجال من مباحث تنفيذ الأحكام يبحثون عن زوجي! ورغم أني أعيش في عقار أسرتي.. لأن زوجي لم يكن يمتلك المال لشراء شقة.. وقد أعطاني أبي شقة في العقار الذي يمتلكه للزواج.. لكني كنت أشعر بخوف وعدم استقرار شديدين.. بعد أن أغلق هاتفه المحمول.. ولم يذهب الي أحد من أسرته.. وبعد أن امتد هروبه من مجرد أسابيع الي 6 شهور.. لم أجد سوي طلب الخلع! وقد تم احالة الدعوي الي المحكمة للفصل فيها.. لعدم التوصل الي الزوج لمحاولة الصلح بينهما! هبة عبدالرحمن