حضرت الزوجة الحسناء فايزة.. امام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة اسرة عين شمس.. والدموع تنهمر من عينيها مثل المطر.. جاءت تطلب اقامة دعوي خلع ضد زوجه بعد زواج دام لأكثر من عشر سنوات.. اثمر عنه ثلاثة اطفال! الدهشة سيطرت علي أعضاء المكتب من تلك الصدمة الواضحة علي ملامح الزوجة.. والرعشة التي كانت تملأ صوها.. وبعد ان حاولت الا تتحدث عن السر وراء للخلع.. وكل ما كانت تقوله انها تخشي الا تقيم حدود الله.. قالت في النهاية.. لم اتوقع يوما ان يكون جزائي بعد كل ما قدمته لزوجي،.. الخيانة! لم يجمع بيني وبينه الحب.. لكن علاقة اقوي من ذلك رباط الزواج المقدس.. ولأني نشأت في اسرة علمتني معني الزواج.. فقد تعاملت معه بما يرضي الله.. كنت الزوجة والأم والصديقة وربة المنزل والخادمة في الوقت نفسه! حتي كان الاختبار الحقيقي.. عندما تعرض زوجي لحادث سيارة.. وهو في طريق عودته من عمله.. تسبب في اصابة قدمه بعاهة جعلته قعيد الفراش.. وبالكاد تمكنت من الحصول علي فرصة للعمل.. حتي انفق علي علاج زوجي وابنائي.. وكنت اعود بعد يوم عمل مرهق.. حتي اخدم زوجي بكل ما تحمله الكلمة من معني.. قدمت دوري بأكمل وجه! ومرت الأيام والشهور حتي تعدت الثلاث سنوات.. كان قد تعافي فيها زوجي تماما.. وترك الكرسي المتحرك الذي كان الوقت.. تغير زوجي واصبح انسان اخر.. عصبي المزاج متغيب عن المنزل بشكل شبه دائم.. حتي اكتشفت المصيبة الكبري ان زوجي متزوج من امرأة اخري! شابة صغيرة السن وهي احدي قريباته.. أحبها منذ عدة سنوات قبل وقوع الحادث له.. وكان ينوي الزواج منها.. لكن قرر تأجيل الزواج حتي يمر من ازمة الحادث.. وبدلا ان يعود الي صوابه بعد كل ما فعلته من اجله.. اصر علي موقفه دون ان يراعي مشاعري! انا لا انتظر منه أي شيء.. ولا أريد مؤخر صداق او غيره.. لأنه مهما دفع لي.. فهو لن يعوضني عما ضاع مني أسفل قدميه! وقد تم احالة الدعوي الي المحكمة للفصل فيها.. لعدم حضور الزوج ايا من جلسات الصلح! هبة عبدالرحمن