اختارت هذه المرأة الاحتفاظ بكرامتها وباعت الدنيا بأكملها.. ضحت ببيتها الذي ساهمت في بنائه.. وزوجها الذي وقفت بجانبه في أحلك الظروف وقررت الخروج بكرامتها التي اهدرها زوجها.. ورفعت دعوي خلع في محكمة الاسرة ضد زوجها بعد ان ضربها علقة ساخنة كانت الاولي والاخيرة. قضية لم يتعد عمرها في محكمة الاسرة سوي أيام قليلة.. لكن عمرها الحقيقي ثلاث سنوات.. فقد تقدمت الزوجة ناهد 23 سنة إلي محكمة أسرة النزهة تطلب إقامة دعوي خلع ضد زوجها المحاسب.. بعد زواج استمر ست سنوات.. أثمر عنه طفلين.. وأمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية.. راحت تروي تفاصيل مأساتها قائلة:.. إستمر الزواج بشكل رسمي ست سنوات.. لكن زواجي الحقيقي استمر أقل من ثلاث سنوات.. أما الثلاث سنوات المتبقية فقد قضيتها في منزل أسرتي! وقد بدأت مأساتي مع زوجي منذ أول يوم زواج.. لكن تحملته بسبب حبي له.. فقد كان زميلا لي في الدراسة.. وبعد تخرجه أسرع يبحث عن فرحة للعمل حتي نتمكن من الزواج.. وانتظرته بل وخرجت لأبحث أنا الأخري عن فرصة للعمل لمساعدته علي توفير المال حتي نصل إلي غايتنا بالزواج! وقد استمرت علاقة الحب بيننا لاكثر من أربع سنوات.. لكني لم أكتشفه إلا بعد الزواج بيوم واحد.. رجل عصبي.. غضبه الشديد تكون نتيجته أبشع الألفاظ والشتائم.. إهاناته لي بسبب وبدون.. كنت أتحمله وأبرر موقفه بأنه علي عاتقه الكثير من الديون بسبب الزواج ويفكر في طريقة سدادها! لكن بعد أن أجبت طفلتي الكبري كانت وجه الخير علينا.. وقد تمكن زوجي من الانتهاء من كل ديونه.. واعتقدت أنه سيعود إلي ذلك الرجل الطيب.. لكن قسوته هي التي تزداد.. وحبه لي أصبح حلما صعب المنال.. وحتي بعد إنجابي لطفلي الثاني.. لم يعد إلي رشده.. بل الخلافات أصبحت لاتفارقنا.. ونار المشاكل لاتنطفيء في منزلنا! حتي كانت النهاية منذ ثلاث سنوات.. عندما إنقض علي زوجي مثل الذئب المفترس.. وتطورت المعركة الكلامية بيننا.. إلي علقة ساخنة كادت تودي بحياتي.. ونقلت علي اثرها إلي المستشفي.. وبدلا أن يبكي زوجي بدموع عينيه ويعتذر عما بدر منه.. ترك الجيران ينقلوني إلي المستشفي ولم يأت حتي لإلقاء نظرة عليّ.. وقتها قررت ألا أعود إلي منزل الزوجة أبدا! حملت أبنائي وأسرعت إلي منزل أسرتي وهجرته ثلاث سنوات.. وخلال تلك السنوات لم يأت زوجي ولو مرة واحدة يطلب السماح ويصالحني حتي أعود.. لذلك قررت طلب الخلع! إنتهي كلام الزوجة.. وفي جلسة الصلح حضر الزوج.. الذي قال ببرود شديد أنه علي استعداد بأن تعود إليه زوجته لكن دون أن يعتذر لأحد.. وكان كلامه وراء إصرار الزوجة علي طلبها للخلع وحصولها علي نفقة لابنائها.. ويتم إرفاق دعوي النفقة بالخلع.. وإحالتهما إلي المحكمة للفصل فيهما!