الاستثمار فى المحميات الطبيعية اتجاه جديدة يتبعه الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، لتنمية الموارد فى المحميات الطبيعية، وحمايتها من التعديات والسرقات، خاصة أن عدد المحميات وصل إلى 30 محمية فى كل محافظات مصر ومن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2015 إلى 40 محمية طبيعية. وبالتوازى مع قلة الموارد وضعفها بحثت الوزارة عن مشروعات وجهات داعمة فى ظل التكلفة العالية للتطوير بالتوازى مع قلة ميزانية وزارة البيئة وتم إعداد أول حقيبة استثمارية داخل المحميات شملت مشروعات تطوير الخدمات بشاطئ حانكوراب والفندق البيئى ومطعم سياحى بمحمية وادى الجمال ومركز ثقافى تعليمى اجتماعى بيئى بمحمية الغابة المتحجرة واستزراع النباتات الطبية بمحميتى كاترين ووادى العلاقى وتنمية الزراعات العضوية بمحمية وادى الريان وممشى الزجاجى تحت الماء بمحمية رأس محمد، بالإضافة إلى إعداد كل الدراسات الخاصة بإعلان الهيئة العامة لحماية الطبيعة، والتى ستحدث طفرة كبيرة فى مجال تنمية المحميات وتزيل كل عوئق الاستثمار داخل المحميات فى مصر. ففى هذا السياق، قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إن المحميات تحتاج إلى 200 مليون جنيه فى السنة لإداراتها، لا تستطيع وزراه البيئة توفيره وخاصة أن ميزانية الوزراة لا تتعدى ال300 مليون جنيه سنويا، مؤكدا انتهاء الوزارة من إعداد استراتيجية جديدة لاستثمار المحميات الطبيعة، وانه سيعكف خلال الأيام المقبلة على تعديل التشريعات اللازمة لذلك بالتعاون مع الجهات المختصة. وأضاف وزير البيئة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الهدف من تعديل التشريعات الخاصة بالاستثمار فى المحميات الطبيعية هو إزالة التشويهات والمعوقات القانونية، التى تعتبر أحد التحديات الأساسية لاستثمار هذه المناطق. وأوضح وزير البيئة أنه سوف يتم استخدام أجزاء من المحميات فى تفعيل وتنشيط السياحة البيئة كأحد روافد الجذب السايحة وزيادة الدخل القومى للوزراة والدولة، فضلا عن استخدام جزء آخر فى زراعة المواد العطرية والطبية، لزيادة الصادرات من هذا النوع من الزراعة وبجانب العمل على توفير بعض الحيوانات التى انقرضت. وقال وزير البيئة، إنه يوجد 30 محمية فى مصر وهذه وشدد وزير البيئة على ضرورة وجود تشريع خاص للمحميات الطبيعة من العمل على وجود انشطة متخصصة لبعض المحميات وإذا تم تغيير التشريع ودخول انشطة لهذه المحميات سيؤدى إلى زيادة أنواع السياحة مما يجلب موارد لمصر. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد طلعت رئيس الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه من المشروعات الجديدة الجارى تنفيذها، إنشاء متحف الحفريات وتغير المناخ بوادى الحيتان بمحمية وادى الريان والذى يعد تحفة معمارية تتناغم مع التكوينات الجيولوجية الفريدة للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء المبنى الإدارى لمحمية سيوه وتنفيذ أعمال الصيانة الكاملة للمبنى الإدارى لمحمية وادى الجمال وتنفيذ العديد من أعمال البنية الأساسية والمرافق الحيوية الخاصة بخدمة وتيسير الزيارات لمحميات وادى الجمال. وأكد الدكتور محمد طلعت أنه شهد هذا العام البدء فى تطوير محميات جنوبسيناء رأس محمد ونبق وأبو جالوم، حيث تم تخصيص مبلغ 12.5 مليون جنيه لإنشاء خدمات للزائرين وتوفير مظلات وأماكن لعرض منتجات السكان المحليين وصيانة وتطوير المداقات ولافتات إرشادية. كما أسهمت المحميات فى دفع تنفيذ شبكة الطرق القومية من خلال التعاون التام والمباشر مع الجهات الوطنية فى تطوير وإنشاء شبكة الطرق داخل 9 محميات وطنية بتقديم تسهيلات فى تدقيق إحداثيات الطرق داخل شبكة المحميات باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، كما تم البدء فى مشروع الربط الإلكترونى والمعلوماتى لشبكة المحميات. وأضاف الدكتور عادل سليمان المنسق العام لأحد المشروعات فى المحميات، أنه تم تشكيل أول فريق وطنى للحفريات الفقارية لأول مرة فى مصر، والذى تمكن من تحقيق اكتشافات كبيرة فى أول رحلة كشفية له بمناطق وادى الحيتان ومنطقة جبل قطرانى بمحمية قارون بالفيوم، حيث تم اكتشاف العديد من المواقع الغنية بالحفريات وجارٍ عمل خطة استخراج وترميم لهذه الحفريات الهامة، وقد قام الفريق بتنفيذ برامج تدريبية مشتركة لطلاب قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة داخل مواقع الحفريات بالمحميات المصرية. وقال الدكتور عادل سليمان، إنه من ضمن المشروعات فى المحميات الطبيعية، تم إعداد خريطة حديثة للبيئات المصرية بالمحميات الطبيعية بناء على المعلومات المتوفرة من صور الأقمار الصناعية مثل استخدامات الأراضى، مساحة المياه، الزراعات، الواحات، البحيرات، وأيضا الخريطة الجيولوجية، أنواع الصخور، الكثبان الرملية، الوديان، الجبال) وتحديث قواعد البيانات الخاصة بالمحميات. موضوعات متعلقة وزارة البيئة تنتهى من خطة التطوير والاستثمار فى المحميات الطبيعية "وزير البيئة" يطالب بتغيير تشريع المحميات لإنشاء صناعات مرتبطة
