أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأربعاء، أن البيت الأبيض يدرس احتمال اقتراح خطة أمريكية تشكل أساسا للمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية فى مواجهة الخلاف الدبلوماسى مع إسرائيل، فيما نفى الرئيس الأمريكى باراك أوباما وجود أزمة فى العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بعد التوتر الشديد الذى أثاره إعلان إسرائيل عن مشاريع بناء وحدات سكنية للمستوطنين اليهود فى القدسالشرقية. وكتبت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين يتساءلون حول التزام حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى محادثات السلام، بعدما أعلنت عن مشاريع لبناء 1600 وحدة سكنية للمستوطنين فى القدسالشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى المنطقة، مضيفة أن الخلاف بين إسرائيل والولاياتالمتحدة الذى بدأ قبل أكثر من أسبوع دفع أيضا بمسئولين أمريكيين إلى المطالبة بتغيير للمقاربة الأمريكية لحل النزاع. وقال مسئول فى الإدارة إن "الوضع القائم الحالى لن يؤدى إلى نتائج، ولن يقودنا إلى أى مكان"، مرجحة أنه إذا كان أوباما سيعرض اقتراحه الخاص الذى يكمله بخرائط للأراضى، فذلك لن يحصل قبل أن يكون المبعوث الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أجرى مفاوضات غير مباشرة لعدة أشهر بين الطرفين. وحول ما إذا كان هناك أزمة فى العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية قال أوباما "الأصدقاء يختلفون أحيانا، هناك اختلاف حول الطريقة التى يمكننا فيها أن ندفع بعملية السلام قدما"، لافتا إلى أن الإعلان عن مشاريع بناء وحدات استيطانية جديدة الأسبوع الماضى صدر عن وزارة الداخلية فى إسرائيل، وأن نتانياهو اعتذر. ومن المقرر أن يزور نتانياهو الأسبوع المقبل الولاياتالمتحدة لإلقاء كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) المؤيدة لإسرائيل.