الاتحاد السكندري يعلن قبوله دفعه جديدة من الناشئين بسعر رمزي لشراء استمارة التقديم    القبض على «ٌقمر الوراق» بحوزتها 2.5 كيلو «حشيش» (التفاصيل الكاملة)    ما حكم الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ أسوان يترأس اجتماع مجلس الصحة الإقليمي (تفاصيل)    "هيئة الدواء" توقع مذكرة تفاهم مع "مركز مراقبة الدولة للأدوية" بكوبا لتبادل الخبرات    محافظ جنوب سيناء يترأس الاجتماع الأسبوعي لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات    أحمد موسى بعد تحرك دول العالم لدعم القضية الفلسطينية: إسرائيل هتتجنن    رئيس الأعلى للإعلام يشيد بالعلاقات القوية بين مصر والسعودية    لاعب أرسنال: الأعين كلها نحو رفح    إصابة جندي بولندي في عملية طعن على يد مهاجر غير شرعي    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    الأهلي: جلسة ودية بين بيبو وحسام حسن لتوضيح موقف لاعبي الأهلي مع المنتخب    بسبب نادي نيس.. مانشستر يونايتد قد يشارك في دوري المؤتمر الأوروبي    شركات محددة تستحوذ على "نصيب الأسد"، اتهامات بالتلاعب في تخصيص الأراضي بالدولار    ضبط متهم بإدارة صفحة "فيس بوك" للنصب على راغبى استخراج شهادات جامعية بكفر الشيخ    ضبط شخص يدير صفحة عبر "فسيبوك" للنصب على أهالي كفر الشيخ    ليلى طاهر ل فيتو: أنا بخير وأستمتع بوقتي مع العائلة    تعاون جامعة عين شمس والمؤسسة الوطنية الصينية لتعليم اللغة الصينية    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    متى يلزم الكفارة على الكذب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح    تراجع شبه جماعي للبورصات الخليجية مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط    كشف ملابسات سرقة سائق بإحدى شركات تطبيقات النقل الذكي حقيبة سيدة    الخميس.. قصور الثقافة تقيم حفل أغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بمسرح السامر مجانا    قومية سوهاج تقدم عرض اللعبة ضمن موسم مسرح قصور الثقافة بالصعيد    محافظ الإسماعيلية يشيد بدور مجلس الدولة في فض المنازعات وصياغة القوانين    عضو تنسيقية تقدُّم: إعلان مجلس السيادة السوداني عن حكومة كفاءات وشيكة تهديدٌ للقوى المدنية    تعرف علي مناطق ومواعيد قطع المياه غدا الاربعاء بمركز طلخا في الدقهلية    روسيا تطور قمرا جديدا للاتصالات    «الضوابط والمحددات الخاصة بإعداد الحساب الختامي» ورشة عمل بجامعة بني سويف    رئيس جامعة بني سويف يشهد الاحتفال بيوم الطبيب    رئيس جامعة بني سويف يكرم الدكتور محمد يوسف وكيل وزارة الصحة السابق    شبانة: لجنة التخطيط تطالب كولر بحسم موقف المعارين لهذا السبب    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    القبض على المتهم بقتل صديقه في مشاجرة بقليوب    برلماني: الرئيس يثق في قدرة الحوار الوطني على وضع رؤية اقتصادية جديدة للدولة    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. تصل إلى 9 أيام متصلة (تفاصيل)    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية البراجيل في ملوي غدًا    دفاع الفنان عباس أبو الحسن: تسلمنا سيارة موكلى ونتتظر سماع أقوال المصابتين    الطب البيطرى: تحصين 144 ألفا و711 رأس ماشية ضد الحمى القلاعية بالجيزة    سياح من كل أوروبا.. شاهد رحلات جولات البلد على كورنيش الغردقة    بشرى للمواطنين.. تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع    خلال زيارته للمحافظة.. محافظ جنوب سيناء يقدم طلبا لوفد لجنة الصحة بمجلس النواب    نسألك أن تنصر أهل رفح على أعدائهم.. أفضل الأدعية لنصرة أهل غزة ورفح (ردده الآن)    تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة فؤاد شرف الدين.. «كان يقاوم الألم»    فيلم السرب الأول في شباك تذاكر أفلام السينما.. تعرف على إجمالي إيراداته    محافظ الجيزة: تطوير وتوسعة ورصف طريق الطرفاية البطئ    إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيا من الضفة.. وارتفاع الحصيلة إلى 8910 منذ 7 أكتوبر    وزيرة الهجرة تستقبل أحد رموز الجالية المصرية في جينف بسويسرا    رئيس وزراء إسبانيا: نعترف رسميا بدولة فلسطين لتحقيق السلام    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العذراء» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    كارول سماحة تعلق على مجزرة رفح: «قلبي اتحرق»    دويدار: الجزيري أفضل من وسام أبو علي... وأتوقع فوز الزمالك على الأهلي في السوبر الإفريقي    حمدي فتحي: أتمنى انضمام زيزو لصفوف الأهلي وعودة رمضان صبحي    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    مدرب الألومنيوم: ندرس الانسحاب من كأس مصر بعد تأجيل مباراتنا الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمهورية الألتراس بالجامعات.. رابطة "أهلاوى" تعترف: تصدينا لاختراق الإخوان.. وتؤكد:"الجماعة" تقلد حركاتنا فى تظاهراتهم لإيهام الجميع أننا معهم.. ووايت نايتس: نعمل فى صمت ولا نهدف لشىء إلا حب الزمالك

السرية عنوان المجموعة، والثقة مفتاح الحديث، إذا اكتسبت ثقة أحدهم بعد اختبارك أكثر من مرة، حينها فقط تستطيع الوصول، 10 أيام قضتها «اليوم السابع» داخل صفوف مجموعات «الألتراس» للخروج بأكبر قدر من المبادئ والأفكار التى تؤمن بها دولة المشجعين التى نجحت أن تفرض أسلوبها وفكرها على المجتمع المصرى فى الفترة الأخيرة، كقوة تشجيع هائلة، تتكون من مجموعات شبابية يربطها جميعًا حب الفريق، وتتبعه بإصرار على تشجيعه، هذه الدولة غير الرسمية هى التى نجحت مؤخرًا فى اقتحام استاد القاهرة قبل دخول الجماهير للمدرجات فى مباراة الأهلى وسيوى الإيفوارى بنهائى «الكونفدرالية»، كما نجحت مجموعات الألتراس فى إبهار المصريين بأروع «دخَلة» فى المدرجات.
وأكد بعض أعضاء ألتراس أهلاوى أن جماعة الإخوان حاولت اختراقنا وقاموا بتقليد حركاتنا فى تظاهراتهم لإيهام الجميع بأننا معهم، إلا أننا نواجه محاولات الاختراق بكل حسم وقوة لأننا نحرص دائماً على أن نكون مشجعين لفريقنا ومنتخبنا وليس لنا علاقة بالسياسة.
قال أحد أعضاء «الألتراس» ل«اليوم السابع»: «سبب نجاحنا هو حفاظنا على السرية»، وذكر آخر: «النظام وحفظ الوجوه عامل آخر»، واتفق الجميع فى حديثهم أن تكون منظومة الألتراس من مجموعات دائرية وليست هرمية من أعلى لأسفل، وهو السبب الرئيسى لتحقيق الهدف بأقصر الطرق، وقتل حب السيطرة من خلال تلك الدوائر، حيث تردد كلمات كثيرة تعد مؤشرات أولية لما يحمله هؤلاء الشباب من أفكار أولها «حب الكيان».
وتمثل مجموعات الألتراس داخل الجامعات المصرية العنصر الأقوى والأكثر تنظيمًا، حيث إن «كابوهات» الألتراس سواء «أهلاوى» أو «وايت نايتس» باستطاعتهم ترجيح كفة تيار معين فى الانتخابات الطلابية المقبلة، ولكن تأكيد أعضاء الألتراس على رفضهم الدخول فى المعارك السياسية يحول دون ذلك.
أما «الكابو» فهو الشخص المسؤول عن الجروب داخل المدرج فقط وليس مسؤولًا عن أى حركة تتم خارج المدرج، وأوضح «أ.ع.ح» من رابطة «الوايت نايتس» الذى تحفظ على ذكر اسمه، أن أعضاء الكيان يواجهون انتقادات شديدة من قبل قيادات المجموعة بسبب التصريحات الإعلامية، لذلك تعمل المجموعة فى صمت ولا تهدف لشىء إلا حب الكيان الذى تشجعه، فمهمتها الأولى رياضية ليس إلا، مشيرًا إلى أن المجموعة عبارة عن دوائر من الأضيق للأوسع، أقدم أعضائها بالدوائر العليا يتسع لنطاق الدائرة أسفلهم، قائلًا: «مفيش حد بيتحكم فى حد، العضو مش مجبر على أى حاجة، أى مواقف بيتاخد فيها قرارات يتم فى دائرة المسؤولية».
وأضاف العضو: «لنا أسماء شهرة نتعامل بها مع بعضنا ولسنا كالإخوان وأعضاء جماعة 6 إبريل أو الاشتراكيين الثوريين، عندنا اتجاه تانى خالص، لكن كله دخل فى بعضه بعد ثورة 25 يناير، أصبح للأعضاء توجهات سياسية معينة ولكن خارج إطار الألتراس».
وأكد أكثر من عضو من أعضاء مجموعتى «ألتراس أهلاوى» و«الوايت نايتس» أنهم يمولون أنفسهم ذاتيًا، وأنهم لم يحصلوا على أموال من خارج أفراد المجموعة، وقال عدد من الأعضاء: «لو فى الجروب 100 ألف واحد بنعلن على الفيسبوك عن الدخلات وفكرتها ونلم من بعض فلوس ومبناخدش ربع جنيه من النادى».
وقال «س.ق.ص» من جروب «وايت نايتس»، إنها مجموعة مؤثرة جدًا فى نادى الزمالك، وهدفها الأول مؤازرة النادى، وليس لها علاقة بأى اتجاه سياسى، وأن له توجهًا واحدًا فقط، هو التشجيع الرياضى فقط، مؤكدًا أن هناك مغالطة كبيرة تتهم أعضاء مجموعة «الوايت نايتس» بالانضمام للإخوان المسلمين أو غيرهم بالساحة السياسية الآن، وتابع أن الجروب مكون من 10 آلاف عضو من مختلف المراحل العمرية والفكرية، مما يترتب عليه توجه كل عضو من هؤلاء الأعضاء توجهًا سياسيًا معينًا، خاصة بعد انفتاح المجالات السياسية عقب ثورة 25 يناير، قائلًا: «فيه مننا فلول وفيه اللى ملوش اتجاه من الأساس، هدفنا دعم الزمالك، فاختلط الأمر بأن الوايت نايتس من الإخوان المسلمين، ولكن فكره الرياضى منتمى للزمالك، وظهر ذلك فى استخدام الإخوان لنفس أسلوب الألتراس فى التظاهرات والتنظيم والشماريخ والألعاب النارية وغيرها من الأدوات التى يستخدمها أعضاء الألتراس».
وطالب أعضاء مجموعة «الوايت نايتس» بضرورة تفهم ظروف المرحلة، وعدم الحكم على كيان كامل من خلال مواقف فردية من المنتمين له، قائلين: «لن نستطيع الحكم على كيان من موقف فردى، ولن نستطيع إجبار أحد على تغيير توجهاته السياسية».
ويتحدث أحد أعضاء مجموعة «الوايت نايتس» عن كواليس «الدخلات» التى تنظمها المجموعة قبل المباريات، وكيف أن هذه الدخلات تكون محددة قبل المباراة بفترة كافية، حيث يحدد شكل «الدخلة»، وطريقة تكوينها، مؤكدًا أن هذه «الدخلة» تكون سرية، وأنها تقتصر على 10 أو 20 فردًا فقط من المجموعة، وأنهم يجمعون تكاليفها من أفراد المجموعة، وتطبع على ورق معين، وأن كل مسؤول عن مدرج من المدرجات يعلم مكانها، مبررًا وجود أفراد مجموعات الألتراس فى الاستاذ قبل المباراة بمدة كافية لرسم هذه الدخلة وضبط أماكنها.
وأكد العضو أنهم لا يذهبون للتخريب كما يشاع، لكن لإنجاز هذه المهام قائلا: «نقسم أنفسنا على المدرجات، كل واحد بياخد مجموعة من الدخلة مدرج أ و ب وغيرها، كل واحد ياخد منطقة ومعاه مجموعة من الأفراد يتطوعون للزق الورق على الكراسى وليس شرط أن يكون المسؤول عن منطقة معينة فى المدرج أن يعلم الدخلة شكلها هيطلع إزاى».
وعلى الرغم من كبر العدد الذى نشاهد عليه المنتمين لمجموعات الألتراس، فإنهم يعرفون بعضهم جيدًا حتى ولو شكلًا، ويوزعون أنفسهم على الجمهور، حيث إنه من المعروف وجود جروب عند «التالتة» يمين مدخل الاستاد مخصص لكبار أعضاء الألتراس.
وتبين من خلال الحديث لأعضاء المجموعات أنه من الصعب التواصل حال حدوث أى أعمال عنف أو تخريب داخل الملعب أو المدرجات، حيث قال أحد أعضاء «الوايت نايتس»: «تحدث هرجلة ونفقد السيطرة عندما يتم اقتحام الملعب، نقف فى المدرج نحث الجمهور على عدم النزول بعد أن تعطى الكابوهات أمرًا بمحاولة منع الجمهور من النزول لأرض الملعب».
ويروى أعضاء «الوايت نايتس» ما حدث فى أحداث بورسعيد التى راح ضحيتها 74 شابًا، قائلين: «لما حصل ده كنا فى ماتش الإسماعيلى فى الدورى، وعرفنا الخبر من النت، وحرقنا الدخلة، وناس راحت على الأهلى على طول»، وأكد أعضاء المجموعة أنهم و«ألتراس أهلاوى» «أعداء فى المدرج، أصدقاء خارجه»، قائلين: «الألتراس تفرض العداوة بين الروابط وبعضها، لن نستطيع إجبار أحد على التضامن، ولا يصح أن يكون هناك قرار رسمى للمجموعة أن تتوجه لمساعدة ألتراس أهلاوى، وهناك أعضاء من ألتراس أهلاوى تجمعنا بهم صداقة، لكن حياتنا الشخصية شىء آخر، حتى إن تحدثنا معًا فى الكورة يكون بشىء من المرح، فيه أخين واحد أهلاوى والتانى وايت نايتس».
وأكدت مجموعة من أعضاء «الوايت نايتس» أن تكاليف «الدخلة» تختلف من واحدة لأخرى، فيمكن أن تتكلف 30 ألف جنيه أو 50 أو 70 ألفًا، نظرًا لكميات «الشماريخ» الهائلة، وكذلك «التى شيرتات» واللافتات الدعائية والإضاءات المختلفة.
وأشارت المجموعة، إلى أن ضباط الشرطة كانوا يقطعون الأوراق الخاصة ب«الدخلة» ويقبضون على أعضاء الألتراس، وأنه كانت هناك مجموعات كثيرة من الأعضاء تحت المراقبة، وأضاف أحدهم: «اكتشفنا أنه كان لدينا ملفات فى أمن الدولة عند اقتحام فروع الجهاز وفيه ناس شاركت فى اقتحام المقرات ولكن بقرارات شخصية وليس على مستوى المجموعة»، مؤكدين أن الشىء الرسمى الذى تتبناه المجموعة هو الذى يكتب على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرين إلى أن ارتداء زى الألتراس فى المظاهرات وغيرها قد يكون تشويها للمجموعات وقد يكون غباء من أعضاء الرابطة، حسب وصف المنتمين للمجموعات.
وتابع آخر: «ممنوع إننا نتكلم محدش هيحس بنظام الألتراس غير اللى دخل فيها، كلنا ضد عقلية الظهور فى الإعلام إلا فى الحالات القصوى»، وأوضحت المجموعة أنها طالبت رئيس نادى الزمالك بدخول المدرج والوقوف خلف النادى فى المباريات التى يخوضها وأنه وعدهم بتحقيق ذلك فعليا ولكن بعد أن اجتمع بعدد من ضباط الداخلية خرج ليؤكد أن المباريات ستقام بدون جمهور.
وإلى اتهامات تلقى ألتراس أهلاوى تمويلات، قال أحد كابوهات الألتراس ل«اليوم السابع» ويدعى «أ.م» أن وجهة نظرة المصريين فى مفهوم «الألتراس» خاطئة، حيث إن فكرة إنشاء المجموعات وأسباب تجمعهم هو الحب الشديد للنادى الذى يجرى فى عروقهم، والذى يبثون فيه الروح القتالية للفوز بالمباريات، حسب وصفه.
وأكد «الكابو» أنهم لم يجلسوا يوما مع القيادى الإخوانى خيرت الشاطر، كما قيل من قبل فى وسائل الإعلام، التى ادعت أن قيادات مجموعة ألتراس أهلاوى التى قيل إنها اجتمعت معه كانت خارج مصر حينها للتجهيز لإحدى المباريات، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين حاولت بكل الطرق جذب الألتراس للمشاركة فى التظاهرات التى يخرجون بها فى الشوارع، قائلا: «أغرونا بأشياء كثيرة منها مبالغ مالية كبيرة ولكننا رفضنا تماما، وليس فى عقيدتنا الانضمام لأى حركة سياسية».
وأضاف الكابو، أن جماعة الإخوان تحاول بكل الطرق أن يكسبوا الحركة على مستوى مصر، وعدد من قيادات الإخوان، الذين رفض ذكر أسمائهم طالبوا قيادات المجموعة الانضمام معهم فى التظاهرات ولكنهم رفضوا، قائلا: «يحاولون استغلال خلافنا مع الداخلية بالانضمام إليهم وزيادة عددهم فى الشوارع، وذلك عن طريق مطالبتهم بتوبيخ النظام فى المدرجات والاعتداء على قوات الأمن، وعندما فشلوا فى ذلك بدأوا يزرعون بعضهم داخل الحركة لتعلم حركاتنا وطريق هتافنا، وبالفعل نجحوا فى ذلك، وأصبحوا الآن يقومون بتقليد حركاتنا فى المظاهرات مما جعل الرأى العام يتجه إلى أن من يتظاهر مع الإخوان هم أعضاء الألتراس»، وعن طريقة تجمعهم قال «الكابو»، إنهم يتجمعون عن طريق صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر وغيرها»، وعن طريق تنظيم «ايفنتات» على تلك الصفحات، وذلك لزيادة أعدادهم فى الشارع، من خلال تخصيص شخص مسؤول «كابو» عن تجميع أعضاء الألتراس بالمدينة التى يعيش فيها قبل كل مباراة، مضيفا «لدنيا اجتماعات دورية قبل كل مباراة أو مظاهرة، يتم تنظيم الدخلة للماتش قبلها بيوم أو يومين، والدخلة تعتمد على تاريخ النادى الخصم الذى يواجه الفريق، من خلال الثغرات أو الأخطاء الذى قام بارتكابها فى الماضى»، وأكد القيادى برابطة ألتراس أهلاوى، أن كل مباراة لها دخلة خاصة تعتمد فى الأساس على الأحداث، وأنهم ليس لهم أى علاقة بما حدث فى الدولة إلا بالكرة، وخير دليل على ذلك ما فعله أعضاء المجموعة وما ظهروا به بعد فوز نادى القرن «الأهلى» فى نهائى الكونفدرالية، وأنهم يتبنون فكرة «الكرة للجماهير»، وقاموا بكتابتها بكل لغات العالم، لتوصيل رسالة لقيادات الداخلية بعودة الجماهير للاستاد مرة أخرى، وأن أول هدف لهم هو دعم النادى والوقوف خلفه.
وعن مصادر التمويل قال كابو النادى الأهلى، إن كل دخلة لها تكلفتها الخاصة على حسب حجم الاستاد والمدرجات وعدد الجمهور الحاضر للمباراة، وإنه ليس لديهم مصدر تمويل ثابت ويقومون ببيع منتجات قبل كل مباراة من خلال منافذ توزيع صغيرة يبيعون فيها «البناطيل - تى شيرت - سويت شيرت، ملابس أخرى»، مؤكدا أنهم يبيعون تلك الملابس للجمهور العام وليس الألتراس فقط، وذلك يتيح لهم التمويل المناسب من خلال توفير دخل ثابت، ويقوم أعضاء الألتراس بدفع المزيد من التكلفة وهو عبارة عن تبرع منهم لدعم الحركة، حسب قوله.
وأضاف «الكابو»، أنه خلال اجتماعاتهم يجمعون مبلع 20 جنيها من كل فرد لتجهيز الدخلات حيث يكون الأمر اختياريا وليس إجبارا على أحد، وأما بالنسبة للشماريخ والألعاب النارية فمن يرغب فى فى إشعال الشماريخ يقوم بشرائه، مضيفا «حركة الألتراس فى العالم هى حركة عائلية».
وتابع الكابو، أن سبب نزولهم المظاهرات فى ثورة 25 يناير، هو الفساد الذى حل بجميع مؤسسات الدولة، وأن الميدان كان %90 منه شباب فى أعمار أعضاء الألتراس، وأن أول شهيد لألتراس أهلاوى كان أحمد كمال فى جمعة الغضب، ثم توفى «كاريكا» وهو مهندس، ولاعب منتخب مصر للتنس، خلال أحداث مجلس الوزارء، وأنهم يطالبون بالقصاص للشهداء فى كل فعالية ينظمونها خلال الفترة الحالية.
وقال «الكابو»، إن آخر تجمع للألتراس داخل الجامعات كان قبل النطق بالحكم فى مذبحة بورسعيد، وأن أهالى عدد كبير من الشهداء حضروا معهم هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن الجامعات أصبحت الآن عبارة عن مسيرات إخوان، مؤكدا أنهم ليس لهم أدنى علاقة بتلك المظاهرات، وأنهم لن ينزلوا مظاهرات داخل الجامعات حتى لا يحسبون على هذا القطيع، حسب وصفه، لافتا إلى أن مسيرات ألتراس أهلاوى بالجامعات توقفت بشكل رسمى قبل الحكم على المتهمين بمذبحة بورسعيد، وأن هناك عددا من أعضاء المجموعة يشاركون بصورة فردية فى تلك التظاهرات، وليس بقرارات رسمية من رابطة ألتراس أهلاوى.
وقال «الكابو»، إن أى حركة للألتراس فى العالم لديها مشكلات لا تحصى مع وزارة الداخلية، مؤكدا أنه قبل ثورة يناير، كانوا يتعرضون لعمليات القبض عليهم بشكل عشوائى وبصفة دورية عن طريق اقتيادهم من المنازل فجرا، وأن الكابوهات كانوا يتعرضون للاعتقال قبل المباراة بيومين أو ثلاثة أيام، حسب قوله.
وأردف، أنه بعد عقب ثورة يناير أصبح القبض بشكل عشوائى فى المسيرات التى يشارك فيها أعضاء مجموعة الألتراس بشكل فردى، مؤكدا أنه لا يوجد ملاحقات أمنية كما كان فى الماضى.
تاريخ ظهور الألتراس عالمياً
«ألتراس»، هى كلمة لاتينية تعنى الشىء الفائق أو الزائد وأنه يقال إن أول مجموعة تم تكوينها عام 1940 فى البرازيل وعرف باسم «تورسيد»، ثم انتقلت الحركة فيما بعد إلى أوروبا تحديدا إلى دولة كرواتيا، ولكن المؤكد أن أول مجموعة رسمية كانت فى إيطاليا عام 1963 وأطلق عليها «LA FOSSA DE LEONI»، ثم سرعان ما انتقلت إلى باقى دول أوروبا كاليونان وفرنسا وغيرها من باقى الدول الأوروبية ثم خرجت الحركة إلى باقى دول العالم.
وتتمثل المبادئ الأساسية للألتراس فى عدم التوقف عن الغناء أو التشجيع خلال المباراة مهما كانت النتيجة، وكذلك حضور أكبر عدد ممكن من المباريات بغض النظر عن التكاليف أو المسافة، ويظل الولاء قائما للمجموعة المكونة وعدم الانضمام لمجموعة أخرى.
ويمثل «البانر» شرف المجموعة وأهم شىء يحافظ عليه «الجروب» وهو عبارة عن لافتة من قماش يكتب عليها اسم الجروب ولا يشترط كتابة كلمة ألتراس على البانر، كما أنه لا يوجد له وقت محدد لإشعال الشماريخ فهى تعبر عن مدى حب الجروب للفريق وتستخدم بعض الجروبات الشماريخ كوسيلة للاعتراض على الأمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.