من الملاعب إلي السياسة .. ومن السياسة إلي حركات الرفض، كان جمهور الألتراس في نسخته المصرية، الأكثر جذبا للانتباه علي الصعيدين: الدولي والمحلي .. كان بطل الأحداث الأول، وربما - في بعض الأحيان - صانعها الوحيد(!) فالصورة داخل عالم السياسة الذي اقتحمه جمهور الألتراس، لم تختلف كثيرا عن الصورة داخل الملاعب .. حماس .. صخب .. غناء .. رقص ثم رفض لكل محاولة للهيمنة، أو تقييد للحرية (!) يؤمن الألتراس بالحرية.. يتنفسها.. يتحسسها مع كل خطوة.. ويرفض أن تحاصره أي وصاية من أي نوع حتي إن كانت من قبل إدارات النوادي التي ذاب في عشق ترابها (!).. وهي حرية - إن خرجنا من الكليات إلي الجزئيات - يتخللها حماس يبدو زائدا في بعض الأحيان، لكنه مخلص في النهاية لقضيته.. لذلك يبذلون العرق والمال، وربما الدم أيضا من أجل ما انحازوا إلي تشجيعه.. وإن كان الموت - بحسب عقيدة الكثيرين منهم - أقرب إليهم من حبل الوريد (!) الألتراس العالمي (الأولتراس-Ultras) وهو النطق الصحيح للكلمة - كلمة لاتينية تعني الشيء الفائق أو الزائد. كانت بداية ظهورهم عالميا في الأربعينيات بالبرازيل وعرفت باسم TORCIDA .. وضمت العديد من الطلاب. وفي الخمسينيات انتقلت عدوي جماعات الأولترا إلي أوروبا عن طريق بوابة. وفي بداية الستينيات ظهرت جماعات الأولترا في إيطاليا تحت مسمي Autonomia Operaia أي ما يعني القوة العمالية، حيث كانت لهم أهداف سياسية وفي نفس الوقت أهداف لتشجيع فريقهم واختاروا المدرجات التي توجد دائما وراء المرمي كمكان للاجتماع.. والتي تعد حاليا الأهم والأكثر تنظيما علي الصعيد العالمي حيث أسست أول المجموعات لناديي سمبدوريا وتورينو وتعد مجموعة الألتراس Fossa Dei Leoni الخاصة بنادي إي سي ميلان الأقدم والأشهر. وغزت جماعات الأولترا الأراضي الفرنسية انطلاقا من الثمانينيات، وكانت أقدم جماعة فرنسية هي مجموعة (كوماندو أولمبيك مرسيليا) التي تأسست سنة 1984. الألتراس العربي دخول الألتراس إلي المنطقة العربية جاء متأخراً، حيث كانت أولي التجارب في بداية التسعينيات من ليبيا ولكن سرعان ما فشلت التجربة بعد أسبوع واحد من بدئها نتيجة قمعها من نظام القذافي تبعتها تونس علي يد جمهور الترجي. وانتقلت عدواها إلي الجزائر ثم المغرب الذي انتشرت به بشكل واضح حتّي إنها شملت أغلب أندية الدرجة الأولي بالدوري المغربي. الألتراس الأهلاوي كانت بداية ظهور جماعات الألتراس المصرية مع النادي الاهلي في أبريل عام ,2007 حين تكونت مجموعة «الريد ديفلز» أو الشياطين الحمر في الإسكندرية التي احتفلت أمس الجمعة بعيد ميلادها الرابع .. تبعها ألتراس الأهلي(UA07) في القاهرة، وتم رفع أول بانر للألتراس الأهلاوي في مباراة الأهلي وإنبي التي شهدت شدا وجذبا ومواجهات بين الألتراس الأهلاوي والأمن الذين أجروا محاولات مستميتة لمنع البانر.. إلا أن الألتراس نجحوا في إدخاله ورفعه. وشهد شهر مايو من نفس السنة لأول مرة في تاريخ مصر اعتراضا في قمة الاحترام علي تصرفات إدارة الأهلي في تذاكر مباريات برشلونة .. و تم رفع 3 لافتات «سوداء» اعتراضية في أول عشر دقائق من مباراة بتروجيت. حظي الألتراس الأهلاوي باهتمام إعلامي عالمي منذ نشأته ومؤخرا نشرت صحيفة لاجزيتاديل سبور - وهي من أكبر الصحف الرياضية العالمية - تقريرا عن دور الألتراس الأهلاوي في الثورة المصرية، موضحة مشاركتهم الفردية، وتستعد مجلة ياردس الفرنسية للحديث عن الألتراس الأهلاوي في 9 ديسمبر المقبل وقد وضعت المجلة برومو به بعض الاحتفالات والأهازيج الخاصة بالجروب. الألتراس الزملكاوي كان «الوايت نايتس» أو الفرسان البيض هو ثاني مجموعات الألتراس التي تكونت في مصر في نفس العام 2007 ليكون الألتراس الرسمي للزمالك والذي شهد أيضا اهتماما إعلاميا عالميا به حيث نشرت مجلة روسية تقريرا مفصلا عن الجروب في نفس عام التأسيس وشهد شهر مارس رفع أول بانر للوايت نايتس الزمالك خلال مباراة الزمالك والهلال السوداني في دور ال32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا. وفي مباراة الفيصلي الأردني في نصف نهائي البطولة العربية مع الزمالك في أبريل من نفس العام كانت أول دخلة للوايت نايتس، تبعها ألتراس الإسماعيلي اليللو دراجونز أو التنين الأصفر الذي تأسس في نفس العام ثم ألتراس الجرين ماجيك أو الساحر الأخضر لنادي الاتحاد السكندري والذي تأسس في العام التالي 2008 ثم ألتراس النادي المصري «الجرين إيجلز» أو النسور الخضر الذي تأسس عام .2009 ويعد الجروب الأساسي للنادي المصري.. تبعه تأسيس جروب ألتراس مصراوي، ثم تبعه ولادة عدة جروبات للألتراس لأندية مصرية أخري مثل غزل المحلة مازالت تتلمس طريقها. شروط الألتراس هي: 1) لا تتوقف عن الغناء طوال المباراة مهما كانت النتيجة. 2) حضور أكبر عدد من المباريات (داخل الأرض وخارجها) ومهما كانت المسافة بعيدة بغض النظر عن التكلفة أو مكان إقامتها. 3) ممنوع الجلوس أثناء المباراة. 4) الالتزام بالجلوس في الأماكن التي تجتمع فيها المجموعة. 5) الوفاء للمكان الذي يجلسون فيه.. بحيث يكون للألتراس زاوية أو مكان معين بالملعب دائما يجلسون به. 6) لكل جروب ألتراس هتافات وتشجيعات خاصة به. عقلية الألتراس «ultras mentality» معناها أن يتمتع عضو الألتراس بثقافة إبداعية حربية ويكون منتميا إلي مجموعة ألتراس حرة ذات أهداف معروفة وتوجهها الحركي معروف وتحترم قوانين الألتراس العالمية بالدمج مع ما تتيح له سياسة وعقلية وتقاليد البلد. فالمشجع العادي لا يتمتع بهذه الصفة أي صفة العقلية ويجب علي فرد الألتراس أن يتمتع بهذه العقلية وإلا فلا فرق بينه وبين أي مشجع عادي كما يجب علي فرد الألتراس الحقيقي مساعدة الأعضاء الآخرين من المشجعين العاديين علي تكوين هذه العقلية ونشرها. لغة الألتراس عالم الألتراس.. عالم شديد الخصوصية.. فرد الألتراس يتحدث لغته الخاصه ويحكمه قانونه الخاص. 1- الشماريخ: هو «هاند فلاير»، يستخدم لإشارات النجدة في السفن حال تعطل أجهزة الإنذار، وهو وسيلة الاحتفال الرسمية لجماعات الألتراس ويتم الحصول عليه من أماكن محددة يعرفها جيدا أعضاء الألتراس ونكشف عنها من أهمها مناطق: الأربعين والغريب بالسويس التي تعد المعقل الأول لبيع الشماريخ .. وأيضا ميناء بورسعيد وميناء دمياط ومنطقة المنشية في الإسكندرية. وتنقسم إلي عدة أنواع منها ألماني وهو الأفضل وصيني وبرازيلي وهو الأقوي علي مستوي الصوت الذي يحدثه ويتميز به ألتراس الاتحاد.. الشماريخ زادت أسعارها جميعا مؤخرا بسبب الإقبال الشديد عليها من جماعات الألتراس بعد تحديهم لاتحاد الكرة وعقوباته أبرزها نوع يطلق عليه الكبس ويعتبره أفراد الألتراس الأفضل، وأيضا هناك الهانتون الألماني الصنع ويتراوح سعره بين 70:100 جنيه وهو الأكثر شيوعا ويتكون من مادة البلاستيك، بينما الكومت الذي يعتمد علي شد خيط لإشعاله سعره حوالي 60 جنيها. 2- البارشوت : وهو شمروخ ولكن له القدرة علي الطيران ويحدث إصابة إذا أطلق في مساحة صغيرة ويتراوح سعره بين 50:60 جنيها. 3- التورتة: نوع من الصواريخ المستخدمة في احتفالات القوات المسلحة ويختلف سعره وفقا لعدد الطلقات التي يحتويها كالتالي :ال12 طلقة ب120 جنيها وال18 طلقة ب150 جنيها و25 طلقة ب200 جنيه. 4- الشمعة وقنابل الدخان: الشمعة وهي تحدث إضاءة خفيفة ودخانا بسيطا ويتراوح سعرها بين 20:30 جنيها، وقنبلة الدخان تصدر دخانا برتقالي اللون وسعرها يكون حوالي 50 جنيها. 5- الباير شو : وهو فعل جماعي في المدرج يتم بإشعال الشماريخ من كل أعضاء الألتراس في نفس التوقيت لعمل عرض. 6- البانر: يعتبر أهم ما تملك المجموعة مهما كانت الظروف.. البانر لا يجب أن يسرق أو يغيب علي لقاءات الفريق لأنه هو رمزها ورمز جمهور فريقها لأنه في حالة غيابه عن أحد اللقاءات تعتبر إهانة في حق المجموعة وسرقته مشكلة عويصة تؤدي إلي حل الجروب.. كما أن الألتراس يحق لهم أن يكون لهم أكثر من بانر، وهذا البانر إما أن يكون مكتوبا به اسم المجموعة أو شيء يدل عليها. 7- الدخلة أو «التيفو»: «الدخلة» متعددة الأشكال لكن في أغلبها تكون عبارة عن اللوحات تشكل رسما معينا يوجه رسالة ليس من الضرورة أن تكون لها علاقة بالمباراة في بداية اللقاء، وأحيانا يتم عمل دخلتين في المباراة الواحدة، وتتراوح تكاليف الدخلة بين 5 : 40 ألف جنيه وفقا لشكل الدخلة والنادي التابع له الألتراس وتمول ذاتيا من مساهمات أعضاء الجروب، والاشتراكات الشهرية التي تتراوح بين 10: 20 جنيها لكل عضو. 8- الكابو: هو قائد الفيراج (وتعني المجموعة) ومن يقوم بتحريك الجمهور وإلهاب حماسه من أجل التشجيع، ويكون للكابو صفات خاصة ترشحه لتولي هذا المنصب وتمكنه من إدارة مهامه أبرزها أن يكون من قدامي الجروب، وأن يمتلك من الكاريزما التي تجعله يستحوذ علي تركيز كل من في المدرج. 9 - الجرافيتي: تعني الرسوم علي الحوائط في مختلف الشوارع التي تعبر إما عن شعار الألتراس أو الحرية ويوجد أفراد من الألتراس مخصصون لذلك ويتم الرسم غالبا في وقت متأخر مساء، وتتنافس جروبات الألتراس في السيطرة علي الشوارع. 10- الكورتيج: وتعني أن يسير مجموعات من الألتراس التابعة للنادي الضيف في شوارع مهمة للمدينة التي يتبعها النادي صاحب الأرض بسنانير وشماريخ ولافتات وهتافات في عرض أشبه باستعراض العضلات لاستفزاز حمهور البلد المضيف وإرهابهم وإثبات القوة. محمد أبوعلي أحد أقدم المؤسسين لجروب ألتراس الأهلي قال لنا : أسسنا جروب الألتراس الأهلاوي عام 2007 بمشاركة 25 مشجعا علي رأسهم: عبدينيو وعمرو فهمي ومهاب وانضم إلينا العديد من المشجعين من أعضاء رابطة خالد شاكر، وازداد عدد أعضاء الجروب تدريجيا ولا يزال في زيادة مستمرة، وأضاف أبوعلي : في العام الماضي ونتيجة لتكرار حملة الاعتقالات من الأمن لأعضاء الجروب بسبب أحداث مباراة كرة السلة بين الأهلي والجزيرة، قررت الاستقلال بجروب جديد من الألتراس اطلقت عليه(carva red devils) وهو جروب يتميز بأنه أقل عنفا واندفاعا، وهو برغم استقلاله إلا أنه يعد فصيلا من فصائل جروب الألتراس الأهلاوي الذي ينتمي للكيان العظيم. إسلام لوكا أحد الأعضاء النشطين في الألتراس الأهلاوي، وهو خريج كلية الآداب قسم تاريخ تابع معنا: الألتراس الأهلاوي يضم حوالي 11 ألف مشجع يملأون (مدرجات الثالثة شمال) عن آخرها، إضافة إلي وجود ما يزيد علي 330 ألف عضو بالصفحة الرسمية للجروب سواء ألتراس أهلاوي الذي يمثل القاهرة أو ألتراس ديفلز الذي يمثل الإسكندرية. ويتفرد بوجود أصغر عضو ألتراس علي مستوي جروبات الألتراس المصري جميعا (سيف) الذي يبلغ من العمر أربع سنوات فقط، إضافة إلي مشاركة بعض نجوم الفريق للجروب وتشجيعهم له وعلي رأسهم إينو وأحمد عادل عبدالمنعم ووائل جمعة وأيضا الساحر أبوتريكة الذي تحدث معنا وطالبنا بإيقاف الشماريخ، وعن الهيكل التنظيمي للجروب قال لوكا: الجروب يضم مجموعة من «الآكتف» تصل إلي 200 فرد أهمهم 10 أفراد يكون منوطا بهم توجيه رؤساء السكاشن (وهم مسئولو المناطق) والذي يبلغ عددهم حوالي ألف فرد يغطون أنحاء القاهرة والجيزة بأكملها. والتعامل معهم فيما يخص الماليات والمقترحات وحل المشكلات التي تواجه الأعضاء، وأيضا يوجد الكابوهات وهم ثلاثة أفراد لتحريك الجروب في المدرج أولهم عبدينيو العضو الأبرز والعقل المفكر للجروب خاصة فيما يخص الدخلات وهو طالب في كلية الهندسة، وكريم عادل وهو طالب في كلية حقوق.. ورامي إسكندرية. وعن اجتماعات الجروب قال لوكا: نعقد اجتماعنا العام للجروب بجوار البانوراما أمام استاد القاهرة ويكون التجمع عند مطعم «الشبراوي»، وفي هذا الاجتماع يتم طرح ومناقشة كل المستجدات إضافة إلي طلبات واقتراحات الأعضاء .. وعن بداية توتر العلاقة مع الأمن أكد لوكا أن مباراة الشرطة في استاد القاهرة عام 2008 والتي تعرض فيها الألتراس الأهلاوي للعنف من جنود الشرطة كانت الشرارة الأولي . أحمد الشهير (بفندق) المتحدث الإعلامي لألتراس الزمالك (white knights) قال لنا: عدد أعضاء الجروب أقل من العشرة آلاف عضو من مختلف الأعمار السنية، حيث يبلغ أصغر عضو 6 سنوات وأكبر عضو 55 سنة، بالإضافة إلي المحبين للجروب علي صفحته في الفيس بوك والذين اقتربوا من 135 ألفا.. وفي بعض الأحيان نصل إلي 30 ألفا في المدرج بانضمام باقي المشجعين الذين يتناغمون معنا وينشدون أناشيدنا كما حدث في مباراة الاحتفال بالمئوية مع أتليتكو مدريد وفي مباراة نهائي الكأس مع إنبي. وأضاف: كل الأعضاء يحرصون علي دعم الجروب من خلال اشتراكاتهم الشهرية بواقع 20 جنيها كل شهر، وأيضا من خلال شراء المنتجات التي ينتجها الجروب مثل الكوفية والجاكيت والميداليات من خلال أماكن للبيع أمام استاد القاهرة وأمام النادي، وتسلم الأموال إلي أفراد من أعضاء الجروب مختصين بالنواحي المالية، مشيرا إلي أن عددا من اللاعبين قاموا بشراء بعض من منتجات الجروب، خاصة أولاد النادي، وعلي رأسهم : شيكابالا وعبد الواحد السيد. (ف.أ) وهو أحد الأعضاء الفاعلين في جروب الوايت نايتس الزملكاوي أضاف قائلا: الجروب إداريا يتكون من 30 فردا هم المؤسسون وصناع القرار في الجروب بالإضافة إلي الكابوهات المنوطين بقيادة الأعضاء في المدرج الذي اختاره الجروب (وهو مدرج الدرجة الثالثة يمين) وهم ثلاثة سيد المشاغب وهو من أقدم الأعضاء في الجروب، وهو أيضا من المؤسسين ومصطفي طبلة ومحمود الدمياطي، ويوجد أعضاء من قدامي الجروب النشطين مسئولين عن الأعضاء في المناطق السكنية المختلفة منهم ابن ناصر (لأنه ناصري) .. ومحيي، ويطلق الجروب علي كل منطقة مسمي (دولة) ويكون لكل دولة أو منطقة 3 أعضاء وبعض المساعدين، مثل دولة العصابة التي تشمل (حدائق القبة والزاوية والوايلي والأميرية والعباسية والظاهر). وروي (ف) تجربته كمسئول منطقه سابق قائلا: كنا مسئولين عن كل التجمعات للمناطق المحيطة بنا مع مسئولية تحصيل مساهمات الأعضاء للدخلات لكل مباراة، وأيضا تحصيل أموال المنتجات. وعن مصادر دخله كشاب ألتراس قال (ف) إنه مازال طالبا في كلية التجارة .. وإنه يعمل أيضا بجانب الدراسة، وبالإضافة إلي مصروفه من والده يستطيع بهما توفير دخل مادي مريح. أحمد عادل الشهير بمودي أقدم مؤسس لألتراس الإسماعيلي (yellow dragons) بدأ حديثه قائلا: «اليللو دراجونز» يضم ما يقارب 8 آلاف عضو به كل الأعمار 13: 50 عاما .. ويمثل كل مستويات المجتمع، كاشفا عن مفاجأة بوجود ضباط شرطة أعضاء فاعلين داخل الجروب .. وأنهم حريصون مثل باقي أعضاء الجروب علي الحضور والغناء وينالهم ما ينال زملاءهم من عنف الشرطة ! بالإضافة إلي بعض اللاعبين المحبين للجروب والمقدرين لدوره والذين يصرون علي دفع الاشتراكات بشكل مجمع وفوري خاصة أن الجروب حريص علي مساندة اللاعبين وزيارتهم عندما يصابون وعلي رأسهم عمر جمال وأحمد سمير فرج وأيمن رمضان ومحمد صبحي وحسني عبدربه وكان آخر المنضمين حسام حسن قبل إقالته من الإدارة الفنية للإسماعيلي، وأضاف: إن قيادات الجروب من المؤسسين الذين يبلغ عددهم 15 فردا، تعقد اجتماعا دوريا كل أسبوعين بالنادي الاجتماعي للإسماعيلي والذي يحرص أعضاء الجروب علي دفع تذكرة الدخول به دعما للنادي الإسماعيلي، وأيضا في مقهي المثلث. ويستمر الاجتماع قرابة الثلاث ساعات يتم فيه شرح الدخلة التي ينوي الجروب القيام بها في المباراة التالية بعكس جروبات الألتراس الأخري التي تخفي الدخلة عن الأعضاء ويشاهدونها بعد تنفيذها بالرغم من مشاركتهم بها، ويتم عرض الأفكار المطروحة من الأعضاء وأخذ تصويت عليها، مشيرا إلي أن الجروب به قواعد للثواب والعقاب الذي يصل لحد الطرد، وأنهم اتخذوا شعارا أن الجروب لا يقف علي أحد. وأضاف أن الجروب يتبع نظاما إداريا مختلفا عن بقية مجموعات الألتراس المنتمية للأندية الأخري، حيث يضم الجروب 2 كابو لقيادة أعضاء الجروب في المدرج هما حمام وعلي المصري يقفان طوال المباراة علي ستاند أعد لهما خصيصا في استاد الإسماعيلية، بالإضافة إلي اثنين من المساعدين يبعدان عنهم بأمتار ويقفون علي أكتاف زملائهم طوال المباراة هم: صلاح بشير والشربيني. وأما عن المناطق.. فالجروب يطلق علي المنطقة اسم (كتيبة) وتقسم الإسماعيلية إلي 5 كتائب، يتولي كل كتيبة فردان من الجروب ممن تتوافر لديهم الخبرة والقدرة، وعن تمويل الجروب قال عادل التمويل ذاتي للصرف علي تكاليف السفر وراء الفريق التي تتكلف حوالي 25 جنيها للفرد وأيضا لشراء الشماريخ وتنفيذ الدخلات ونعتمد فيه علي الاشتراكات التي تنقسم إلي سنوية قدرها 50 جنيها وشهرية قدرها 10 جنيهات بالإضافة إلي عائد بيع المنتجات التي نطرحها في عدة أماكن أبرزها حي السلام وأهمها تي شيرت صيفي بسعر 50 جنيها وشتوي بسعر 60 جنيها وسويت شيرت بسعر 100 جنيه وبندانة بالإضافة إلي تفردنا بين جروبات الألتراس بإنتاج سي دي يضم أغاني الجروب عام 2009 وكان سعره 20 جنيها قبل أن يطرحه الأهلي مؤخرا ونفكر حاليا في تكرار التجربة. واستطرد بدأنا نشاط الجروب في مباريات فريق الاتحاد لكرة السلة وهي اللعبة الشعبية الأولي في الإسكندرية.. وواجهنا حربا شرسة وهجوما عنيفا وصل إلي التعدي بالضرب من قبل محترفي التشجيع الذين اعتبروا أننا نحاربهم في أرزاقهم، لكننا تجاوزنا كل ذلك. وأعداد أعضاء الجرين ماجيك في ازدياد مستمر. ووصل الآن العدد ما يقارب ال900 عضو ينتمي كثير منهم إلي تيارات سياسية مختلفة مثل حركة 6 أبريل وغيرها.