تعد الصناديق الخاصة بمديرية التربية والتعليم بالجيزة، من الكوارث الحقيقة التى تهدد "أكل عيش" المعلمين والإداريين والعاملين بخدمات المعاونة وأفراد الأمن، والذين يتم التعاقد معهم على البنود الخاصة بالصناديق، خاصة بعد توقف الأجور لشهور متوالية، نظرا لعدم وجود ميزانيات فى تلك الصناديق، وكانت تعتبر الباب الخلفى لفتح التعيينات غير القانونية. تم التعاقد منذ أغسطس الماضى مع ما يقرب من 200 معلم وإدارى بإدارة شمال الجيزة التعليمية، واستمروا فى عملهم قرابة شهرين، وتم إيقافهم عن العمل وإحالتهم إلى النيابة الإدارية لعدم قانونية العقود. وقال إسلام سيد، أحد المعلمين، "إنه بعد مرور 75 يوما على استلام المعلمين والإداريين، للعمل فى مدارسهم أصدرت مديرية التربية والتعليم قرارا بمنع المعلمين من التوقيع فى كشوف الحضور والانصراف بعد عرض مذكرة على الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة"، مشيرا إلى أن العقد ينص على العمل لمدة 6 شهور ثم يتم التعاقد بصفة دائمة أو لمدة 3 سنوات "عقد مميز" ثم يتم التثبيت بصفة رسمية. وفى إدارة العياط التعليمية، تقدم عدد 495 معلما وإداريا وعاملا، بمذكرة إلى مجلس الوزراء خلال الفترة الماضية يشكون عدم تثبيتهم أو حصولهم على أجور منذ سبتمبر الماضى. محمد عبد الفضيل أحد المعلمين، قال "إن وزارة المالية أكدت لهم أنهم لن يحصلوا على مكافآت نهاية العام الدراسى الحالى 2013/2014"، لافتا إلى أن إدارة العياط لم يتقاضى مكافآت العام الماضى 2012-2013، بالإضافة إلى عدم صرف مرتبات أكتوبر ونوفمبر الماضيين، ولم يتم تحرير استمارات شهر ديسمبر الجارى. وفى سياق متصل كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم المصرية، عن أن سبب أزمة المرتبات وأجور العاملين بالصناديق على مستوى الجمهورية تفاقمت بعد قرار إعفاء طلاب المدارس من المصروفات الدراسية فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء الأسبق، موضحا أن ميزانية الصناديق انخفضت بالاضافة إلى قرار وزير المالية، الذى صدر أثناء فترة الرئيس المعزول محمد مرسى بخصم 25% من إيرادات الصناديق. من جانبه قال الدكتور محمد عمر رئيس صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، "إن العاملين ضمن الصناديق الخاصة يرفضون التعيين، ضمن الوظائف، التى ستعلن عنها الوزارة خلال الفترة المقبلة، والتى تبدأ تعييناتها ب"5 الآف متقدم خلال الفترة المقبلة بسبب إصرارهم على التعيين ضمن الوزارة"حكومى"، لافتا إلى أن الوزارة تسعى إلى توفيق أوضاعهم حرصا على مصلحتهم.