دعا مجلس الأمن الدولى إلى ضبط النفس فى أعقاب المواجهات العنيفة التى اندلعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى بعد اقتحامها الحرم القدسى عقب صلاة الجمعة أمس مما أوقع عشرات المصابين. وأعرب المجلس - فى بيان صدر الليلة الماضية تلاه رئيسه مندوب الجابون لدى الأممالمتحدة - عن قلقه إزاء الوضع المتوتر بالأراضى الفلسطينيةالمحتلة بما فى ذلك القدسالشرقية . كما دعا البيان الذى صدر عقب اجتماع مغلق بطلب من المندوب الفلسطينى رياض منصور إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية، وأعرب عن تطلعه لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كان مندوب فلسطين قد طلب المساعدة فى وقف الصدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين فى القدس، متهما إسرائيل بالسعى إلى تخريب مباحثات سلام محتملة بين الجانبين بوساطة أمريكية. وقال لدى تطرقه إلى الصدامات التى خلفت عشرات الجرحى "نطالب بتحرك فورى من المجلس بأى شكل للتعبير عن القلق ودعوة الطرفين إلى ضبط النفس". وأكد رياض منصور أن الحكومة الإسرائيلية "تفعل كل ما بوسعها لتخريب" مباحثات غير مباشرة محتملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وزيارتى المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ونائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن المرتقبتين للمنطقة. كانت رئاسة السلطة الفلسطينية قد أصدرت أمس بيانا اتهمت فيه الحكومة الإسرائيلية بمحاولة الحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام. واعتبرت أن قوات الاحتلال تخترق كل الخطوط الحمراء وأن إسرائيل تجر المنطقة إلى "حروب دينية" مشيرة إلى أن الرئيس محمود عباس يجرى اتصالات "لوضع حد لهذه الاستفزازات". يذكر أن ميتشل سيزور المنطقة لإجراء سلسلة من اللقاءات فى نهاية الأسبوع وحتى يوم الاثنين وذلك بعد أشهر من الجولات الدبلوماسية الهادفة إلى جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات. كما يتوقع أن يزور بايدن إسرائيل والأراضى الفلسطينية الأسبوع المقبل، وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعد صلاة الجمعة عندما انطلقت مسيرة فلسطينية فى باحة الأقصى تدخلت الشرطة الإسرائيلية لتفريقها مستخدمة الرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. كما اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين داخل البلدة القديمة فى الشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى وفى حيى رأس العامود وسلوان وبلدة العيسوية خارج أسوار المدينة.