أعربت الولاياتالمتحدة عن استيائها إزاء القرار الذى أصدره القضاء البريطانى المتعلق بنشر تفاصيل استجواب قام به محققون أمريكيون مع أحد معتقلى جوانتانامو السابقين فى باكستان عام 2002. وقال البيت الأبيض فى بيان، حسب راديو سوا، "إننا أصبنا بخيبة أمل كبيرة للحكم الذى أصدرته المحكمة لأننا كنا تقاسمنا هذه المعلومات بكل ثقة"، مشيرا إلى أن الحكم سيعقد سرية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وبيان للبيت الأبيض أكد فى الوقت نفسه أن "لندن تظل شريكا أساسيا فى جهودنا المشتركة لوضع حد للإرهاب ولتهديدات أخرى تطاول أمننا القومى". وكان محمد وهو مواطن إثيوبى مقيم فى بريطانيا قد اعتقل فى باكستان فى نيسان عام 2002، وقال إنه تم نقله إلى المغرب واحتجز هناك 18 شهرا، حيث تعرض للتعذيب والتهديد خلال جلسات استجوابه. غير أن الحكومة المغربية نفت احتجازه. وقد نقل محمد عام 2004 إلى أفغانستان ومن ثم إلى قاعدة جوانتانامو وأفرج عنه فى فبراير 2009 ليكون أول معتقل يفرج عنه من جوانتانامو، وقد نقل إلى بريطانيا التى أقام فيها منذ عام 1994. ويأتى نشر الوثائق المتصلة باستجواب بنيام محمد فى ضوء حكم أصدرته محكمة استئناف، رفضت فيه طعنا تقدم به وزير الخارجية البريطانية ديفيد مليباند بمنع الكشف عن وثائق سرية متعلقة بمزاعم عن عمليات تعذيب "قاسية وغير إنسانية" تورطت فيها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ضد بنيام محمد.