طالب مركز سواسية لحقوق الإنسان وزارة الخارجية، بالتدخل لدى السلطات اللبنانية لمعرفة أسباب وفاة اللاجئ المصرى محمود سلامة (56 عاماًَ) داخل سجن راشيا بالبقاع الغربى اللبنانى، فى ظروف غامضة. وطالب المركز فى بيان له كافة الدول العربية بمراعاة حقوق السجناء التى كفلتها لهم المواثيق والمعاهدات الدولية، وتوفير سبل الرعاية الممكنة وعدم تعريضهم للتعذيب أو للمعاملة القاسية، وذلك بعد وفاة سلامة وسط تجاهل لبنانى ومصرى، وعدم فتح تحقيق فورى لبيان أسباب الوفاة، وتقديم المتسببين فيها للقضاء. وكان سلامة تم اعتقاله 18 أغسطس الماضى للمرة الثالثة بحجة دخوله البلاد خلسة، وحكم عليه بالسجن لمدة شهر، والغرامة والإخراج من البلاد، إلا أنه رفض الخروج خوفاً على حياته وعلى حريته، مما جعل السلطات اللبنانية تبقيه قيد الاحتجاز إلى أن توفى داخل السجن فى ظروف غامضة، وكان يعانى من ارتفاع فى ضغط الدم والسكر، ولم يتلق العلاج المناسب، مما أدى لإصابته بأزمة قلبية حادة أدت إلى وفاته. واتهم المركز أجهزة الأمن اللبنانية بمخالفة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، بشأن حماية اللاجئين، وكذلك مخالفة اتفاقية مناهضة التعذيب للأمم المتحدة، ويطالب المركز بفتح تحقيق عاجل فى القضية، مع توضيح الأسباب الحقيقية لاحتجازه رغم طلبه اللجوء السياسى للبنان بسبب تخوفه على حياته وحريته.