أعرب مركز «سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز» عن أسفه الشديد لوفاة اللاجئ المصري محمود سلامة - 56 عاماً- داخل سجن راشيا بالبقاع الغربي اللبناني، في ظروف غامضة. وقال المركز إن سلامة كان يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم من مرض السكر، ولم يتم تقديم العلاج المناسب لحالته، مما أدي لإصابته بأزمة قلبية حادة أدت إلي وفاته. وأشار المركز إلي أن سلامة تم القبض عليه في 18/8/2009 للمرة الثالثة بحجة دخوله البلاد بطريقة غير شرعية،وحكم عليه بالسجن لمدة شهر، والغرامة ومغادرة البلاد، إلا أنه رفض الخروج خوفاً علي حياته وعلي حريته، مما جعل السلطات اللبنانية تبقيه قيد الاحتجاز إلي أن توفي داخل السجن في ظروف غامضة. واتهم المركز السلطات اللبنانية بمخالفة نص المادة الثالثة من اتفاقية مناهضة التعذيب التي أقرتها الأممالمتحدة في ديسمبر 1984، والتي تنص علي أنه لا يجوز لأية دولة أن تطرد أي شخص أو أن تعيده أو أن تسلمه إلي دولة أخري، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلي الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب. وأشار المركز إلي أن وفاة المواطن المصري ليست الحالة الأولي في السجون اللبنانية التي توفي خلف قضبانها ما يزيد علي 50 محتجزاً خلال الفترة ما بين عامي 2007 و2010 في ظروف غامضة. وطالب المركز السلطات اللبنانية بضرورة فتح تحقيق عاجل في تلك القضية، لبيان الأسباب الحقيقية للوفاة، وما إذا كانت ناتجة عن أزمة قلبية عادية، أم نتيجة لتعرضه لمعاملة قاسية من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية. كما طالب الخارجية المصرية بضرورة التدخل لمعرفة أسباب الوفاة، والمخاطر التي تعرض لها المواطن المصري في السجون اللبنانية.