النائب العام يصدر قرارًا بإضافة اختصاص حماية المسنين إلى مكتب حماية الطفل وذوي الإعاقة    "تضامن النواب" توصي عدم الكيل بمكيالين واستخدام حقوق الإنسان ذريعة الأهداف سياسية    النائب العام يقرر إضافة اختصاص حماية المسنين لمكتب حماية الطفل وذوي الإعاقة    رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: يجب على الشركات المصرية استغلال الصناعات البيلاروسية للتصنيع المشترك    نائب محافظ سوهاج يتفقد سير العمل بالمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين    وفاة نجل رئيس مجلس النواب الليبي    القسام تنشر مشاهد لاستهداف جرافة إسرائيلية    تقرير مغربي: عقوبات جديدة ضد اتحاد العاصمة بعد الانسحاب أمام نهضة بركان    تويتر الآن بث مباشر مباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك    خالد الغندور : الأهلي يقترب من حسم صفقة نجم الزمالك    حالة الطقس غدا الأربعاء 1-5- 2024 بوادي النطرون    النزهة الأخيرة.. انتشال جثة طفل غرق أمام أصحابه بمياه النيل في أطفيح    فصول في علم لغة النص، كتاب جديد للدكتور أيمن صابر سعيد    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    جلطات لقاح أسترازينيكا- جمال شعبان: لا تحدث إلا لهؤلاء    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم ل القطاع الخاص 2024    15 مايو.. أولى جلسات محاكمة 4 مسئولين كهرباء في حريق ستوديو الأهرام    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    زاهي حواس يوضح سبب تجاهل الفراعنة لوجود الأنبياء في مصر.. شاهد    حفل ختام فعاليات مهرجان الإسكندرية ل الفيلم القصير في الدورة العاشرة    بسبب الأزمة المالية.. برشلونة مهدد بفقدان أحد صفقاته    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    أمير الكويت يصل مطار القاهرة للقاء السيسي    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    تفاصيل زيارة وفد منظمة الصحة العالمية لمديرية الصحة في أسيوط    غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانة الشهرية لشهر مايو    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    قواعد صارمة من مدرب ليفربول المنتظر بعد أزمة محمد صلاح وكلوب    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    كيف تجني أرباحًا من البيع على المكشوف في البورصة؟    «التنمية الشاملة» ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة بالأقصر (تفاصيل)    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    سرعة جنونية.. شاهد في قضية تسنيم بسطاوي يدين المتهم| تفاصيل    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    موعد غلق باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية في العام الجديد    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    ماذا فعل "أفشة" مع كولر في غرفة الملابس بعد عدم مشاركته؟.. والمدرب يرفض معاقبته    وزير التجارة والصناعة يرافق رئيس الوزراء البيلاروسي خلال تفقد الشركة الدولية للصناعات    وزير التموين يعلن تفاصيل طرح فرص استثمارية جديدة في التجارة الداخلية    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    اليوم.. محاكمة 7 متهمين باستعراض القوة والعنف بمنشأة القناطر    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    كينيا تلغي عقد مشروع طريق سريع مدعوم من البنك الأفريقي للتنمية    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    واشنطن: وحدات عسكرية إسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان قبل 7 أكتوبر    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    فيديو| مقتل 3 أفراد شرطة في ولاية أمريكية خلال تنفيذ مذكرة توقيف مطلوب    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    حفل زفاف على الطريقة الفرعونية.. كليوباترا تتزوج فى إيطاليا "فيديو"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"التوك شو".. تبادل الاتهامات بين "الخارجية" و"الإعلام" حول التقصير فى استعدادات "الفاصلة".. وأنيس منصور: أنس الفقى هو سبب أزمة مصر والجزائر.. وحسن يوسف: أرفض حكم الإخوان
نشر في اليوم السابع يوم 27 - 11 - 2009

تداعيات المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر مازالت تلقى بظلالها على برامج التوك شو، وظهر ذلك جلياً خلال حلقة الأمس، الخميس، فى "الحياة اليوم" الذى استضاف سفير مصر بالسودان عفيفى عبد الوهاب، الذى تبادل الاتهامات مع وزارة الإعلام، عن طريق يسرى غرابة نائب رئيس التليفزيون المصرى، حول التقصير فى اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمباراة مصر والجزائر بالسودان.
وتناول "بلدنا" تداعيات أزمة فيلم "الرئيس والمشير"، حيث أشار الكاتب ممدوح الليثى إلى أن مساحات الاختلاف بين الرئيس والمشير كانت واسعة بما حملته من انتقادات لاذعة، وهو ما أثبتته مذكرات المشير بعد وفاته، كما أكد ناصر أمين أنه يستند على مبدأين لانتزاع الحكم لصالح محاميه، هما حرية التعبير وحق المجتمع فى المعرفة.
واستضاف "واحد من الناس" الفنان حسن يوسف الذى قال إنه ليس من الإخوان المسلمين ويرفض حكمهم، كما أشار إلى أن إسرائيل هى التى منعت إذاعة دروس الشعراوى من التليفزيون، موضحاً أنه لم يتقاض أموالاً مقابل توبته وحجاب زوجته، كما تناول البرنامج لقاءً مع أربعة من المكفوفين حول مشاكلهم ومطالبهم.
وأجرى "48 ساعة" ثلاثة حوارات، كان أولها مع رجل الأعمال المصرى الهارب فى لندن أشرف السعد، والذى اتهم سيد على مقدم البرنامج بطلب رشوة 5 ملايين جنيه لعدم مهاجمته على الهواء ، كما تراشق الاتهامات مع مرتضى منصور، بينما كشف الدكتور طارق حجى والدكتور وسيم السيسى عن "مصر التى لا يعرفها أحد" فى الحوار الثانى، أما الحوار الأخير فكان مع الكاتب الكبير أنيس منصور حول آرائه السياسية المستترة منذ عدة سنوات، حيث انتقد أنس الفقى فى أزمة مصر والجزائر.
"الحياة اليوم".. تبادل الاتهامات بين "الخارجية" و"الإعلام" حول التقصير فى اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمباراة مصر والجزائر بالسودان.. عبلة الكحلاوى: لا فرق بين مصرى وجزائرى بوقفة عرفات.. ومحمد فؤاد يحيى حفلاً بالسودان
شاهدته منى فهمى
أهم الأخبار:
- وقفة عرفات توحد صفوف الأمة العربية والإسلامية، والدكتورة عبلة الكحلاوى، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقاً، تؤكد خلال مداخلة هاتفية، أن الحج ووقفة عرفات هى رحلة السمو والخروج من دائرة الزمن، حين يرتدى الحجاج ملابس تشبه الكفن، ويودعون أهلهم، ولا ينشغلون بهموم الدنيا ولا يتحدثون عن مباراة كرة قدم، وهناك لا فرق بين مصرى وجزائرى، لأنه خلال هذه الشعائر الدينية المقدسة يكون الجميع على قلب رجل واحد، يقومون بنفس الأداء فى ذات الوقت والمكان، متبعين سنة الحبيب المصطفى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا ما يجب أن يكون موجوداً دوماً بين المسلمين، وليس فقط خلال وقفة عرفات والحج، مشددة على ضرورة محاسبة كل مسلم لنفسه قبل أن يحاسبنا الله، فى يوم لا ينفع فيه الندم.
- دعوة لإقامة حفل غنائى بالسودان يحييه الفنان محمد فؤاد، لتقديم الشكر للقيادة والشعب السودانيين على حسن استقبالهم للمصريين خلال مباراة مصر والجزائر، وبذل كافة الجهود المتاحة لتأمين تواجدهم والحفاظ على أرواحهم، وسفارة مصر بالسودان ترحب بالمشاركة فى تنظيم الحفل.
الفقرة الرئيسية:
سفير مصر بالسودان يوضح حقائق مباراة مصر والجزائر.
الضيف:
عفيفى عبد الوهاب سفير مصر فى السودان.
أشار البرنامج إلى أن الاتهامات المتبادلة بين وزارتى الخارجية والإعلام فى مصر حول التقصير فى اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمباراة مصر والجزائر بالسودان أصبحت مشكلة تثير الحسرة والحزن والأسى فى نفوس الكثيرين، حيث انشغلت الجهتان بتبادل الاتهامات بينهما، بدلاً من توحيد صفوف القيادات المصرية لإعادة كرامة الشعب، ووضع حد لمهزلة استمرار الإهانات الجزائرية للمصريين.
قال السفير عفيفى عبد الوهاب، سفير مصر لدى السودان، "لم يتصل بى أى أحد من التليفزيون الحكومى المصرى لتوضيح الصورة وتوضيح الحقائق وقول المعلومات الصحيحة حول ما حدث بالسودان بعد مباراة مصر والجزائر، ولإخلاء مسئولية سفارة مصر بالسودان من هذه الأحداث المؤسفة، الأمر الذى أدهشنى جداً فى ظل محاولات الكثيرين تحميلنا وإلقاء مسئولية كل ما حدث على السفارة، لذلك حاولت الاتصال بعدة برامج تعرض على تليفزيون الدولة، لكن خطوط التليفون كانت دائماً مشغولة، إلا أننا دائماً نفترض حسن النية"، مشدداً "على أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لم يقصر بأى شكل، لأنه منذ اللحظة الأولى يتابع كل التطورات بنفسه، وقام بإرسال لجنة من الوزارة برئاسة السفير محمد فريد نائب وزير الخارجية المصرى، ورافقه طاقم من الدبلوماسيين لمساندة ومساعدة السفارة فى كافة الترتيبات للمباراة، وكان يوجد تواصل مستمر بينى وبين الوزير أبو الغيط وكنت أرسل له تقارير يومية صباحاً ومساءً حول آخر المستجدات لأوضاع المصريين بالسودان، كما أننى لا أحمل وزير الإعلام أنس الفقى مسئولية إبعادى عن برامج تليفزيون الدولة، لأن التعامل مع هذا الموضوع يتم بشكل مركزى".
وأوضح الإعلامى يسرى غرابة نائب رئيس التليفزيون المصرى، خلال مداخلة هاتفية، أن البعثة الإعلامية التى سافرت إلى السودان لمتابعة المباراة لم تقم السفارة بتأمينها وحراستها بالصورة المطلوبة، وقال "كل ما وجدناه هو قيام موظف بالسفارة يدعى علاء باستقبالنا وهو خائف جداً، وقام بإخفائنا فى غرفة ضيقة لأكثر من ساعتين لحين انتهاء الإجراءات بمطار الخرطوم، لكن قام جزائريون باختطاف أحد أفراد البعثة، وهو هيثم علوان وقاموا بكسر ذراعه الأيسر، لأنه كان يرتدى فانلة المنتخب، واستمر موظف السفارة فى معاناته من حالة الرعب حتى وصلنا إلى الفندق الذى أقمنا فيه، ومنه ذهبنا إلى الاستاد ولم يخرجنا من السودان إلا الوزير أنس الفقى والمهندس أسامة الشيخ".
ورداً على هذا الكلام، قال السفير عفيفى عبد الوهاب، "هذه هى المرة الأولى التى أسمع فيها ما حدث لهيثم علوان"، مؤكداً أن سفارة مصر بالسودان تعمل على مدار 24 ساعة لاستقبال أى مواطن مصرى بالسودان، وأن المسئولين بالسفارة كانوا موجودين بالسفارة بعد المباراة لبحث التطورات وضمان عودة المشجعين المصريين سالمين إلى أرض الوطن، لكن بوابة السفارة الرئيسية كانت مغلقة بعد المباراة للتمويه وتنفيذاً لإجراءات أمنية متفق عليها، حيث إنه من المعروف أن السفارة مستهدفة، لكن الباب الجانبى للسفارة كان مفتوحاً، وأن الجانب السودانى بذل كل ما لديه من طاقة ومجهود لتأمين المصريين بالسودان فى حدود إمكانياتهم.
وأشار عبد الوهاب إلى أن السودان استعد بحوالى 20 ألف فرد من القوات المسلحة لمباراة مصر والجزائر، وأن اختيار السودان لهذه المباراة كان صحيحاً منذ البداية وفى محله للعديد من الاعتبارات، وما حدث كان سيحدث فى جميع الحالات، لأننا نتحدث عن الجمهور الجزائرى الخارج عن أى سيطرة، بدليل أن العديد من المباريات بالجزائر لا يحضرها الجمهور، مضيفاً أن 4 آلاف مصرى فقط سافروا للخرطوم لمشاهدة المباراة، وأن غالبية السودانيين شجعوا الفريق المصرى ضد الجزائر، مؤكداً أن عودته إلى مصر هى إجازة اعتيادية، وأن الموقف الرسمى المصرى نحو السودان واضح ومحدد، وأن موضوع العلاقات المصرية الجزائرية لابد أن يؤخذ بالهدوء، والابتعاد تماماً عن الانفعال الزائد لضمان تصحيح الموقف.
وأضاف سفير مصر بالسودان: "لم أغلق تليفونى بعد مباراة مصر والجزائر، والكلام عن اتهام سفارة مصر بالسودان بتأمين المسئولين فقط كلام مبالغ فيه، كما أننا أبلغنا القاهرة بكل الاستعدادات الجزائرية وشرائهم للسكاكين قبل المباراة، ولدينا كشف بأسماء الجزائريين المتورطين فى أحداث الخرطوم ضد المصريين، كما أن اتحادى الكرة السودانى والمصرى كانا على علم بتطور الأحداث بالسودان، وهذا ما أكده المتحدث الرسمى باسم الشرطة السودانية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد الثلاثاء الماضى الموافق 24 من نوفمبر الحالى، مؤكداً أنه لولا تدخل سفارة مصر بالسودان لما حصل أى مشجع مصرى على تذكرة لدخول المباراة، حيث إن الاتحاد السودانى لكرة القدم أصر على عدم تسليم تذاكر حضور المباراة إلا بعد دفع ثمنها مقدماً، وهذا الأمر كان بمثابة مشكلة كبيرة بالنسبة لنا، لأننى لا أملك صلاحية أن أدفع مبلغ 600 ألف جنيه سودانى، فقمنا بالتفاهم مع مدير البنك المصرى السودانى الذى ساعدنا فى سداد كل المبلغ مقدماً للحصول على التذاكر، والتى تم توزيعها بشفافية تامة، أما المشجعون المصريون الذين كان معهم تذاكر لكنهم حضروا للاستاد متأخراً بعد الموعد المتفق عليه والمعلن عنه، فلم يستطيعوا حضور المباراة، والحقيقة أن ما حدث فى السودان بعد المباراة كان خارجاً عن كل التوقعات، كما أننا لا نحمل أى جهة مصرية مسئولية ما حدث، لأن كل مسئول بذل كل ما لديه من طاقة ومجهود حتى تمر هذه المباراة بسلام، ويؤسفنا أن يتم إلقاء كل المسئولية على سفارة مصر بالسودان".
مؤكداً أن تأمين مستقبل الاستثمارات المصرية الجزائرية من مسئولية القيادة السياسية بالدولة، حيث يتم إجراء العديد من الاتصالات بين الجانبين المصرى والجزائرى، كما أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مهتم ببحث، مع نظيره الجزائرى، كيفية الحفاظ على حقوق المصريين بالجزائر وتأمينهم بشكل كامل، وأشار عفيفى إلى أنه سيعود إلى السودان بعد أسبوعين، عقب انتهاء إجازته الاعتيادية.
"واحد من الناس".. حسن يوسف: لست من الإخوان المسلمين وأرفض حكمهم.. وإسرائيل هى التى منعت إذاعة دروس الشعراوى من التليفزيون.. ولم أتقاض أموالاً مقابل توبتى وحجاب زوجتى
شاهده ريمون فرنسيس
أهم الأخبار:
◄ إجراء عملية فصل للتوأم الملتصق إبراهيم ومحمد، إبراهيم بحالة مطمئنة ومحمد حالته حرجة، شارك فى العملية 26 طبيباً واستغرقت العملية 18 ساعة.
◄ الناس تشكو من ارتفاع سعر كيلو اللحمة حتى وصل 48 جنيهاً، خلال فقرة "الناس بتشتكى من إيه؟"، كما شكوا من ارتفاع أسعار الملابس والمأكولات حتى تكلفة التنزه أصبحت غالية، فأصبح الناس يقضون العيد فى منازلهم ولم يعد الشعب يشعر ببهجة العيد.
◄ وزير الصحة حاتم الجبلى يعلن أن تطعيم التلاميذ سيكون فى يناير.
◄ الحكومة تدرس رفع الدعم العينى على رغيف العيش وتحويله إلى دعم نقدى وسط مخاوف المواطنين من غياب الدعم من أساسه.
الفقرة الثانية:
لقاء مع أربعة من المكفوفين حول مشاكلهم ومطالبهم.
الضيوف:
أربعة من المكفوفين متحدى الإعاقة.
قال الدكتور محمود "مكفوف" وأصغر من حصل على شهادة الدكتوراه فى مصر، عن عمر 31 عاماً، "تؤلمنى نظرة المجتمع للكفيف من إشفاق وتعازى، كما أن الدولة لا توفر للمكفوفين الدعم اللازم، وأنا حصلت على الماجستير مع مرتبة الشرف، وخاطبت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والأزهر لكى أتعين فى أى جامعة فى منطقة نائية، لكن بلا أى استجابة من أحد".
وأضاف المكفوف الثانى مستشار رئيس قصور الثقافة، "فقدت البصر فى الرابعة من عمرى ولكنى بدأت رحلة التغلب عليه فى السادسة والتحقت بالكتاب وحفظت القرآن وأصبحت أتحرك بلا مرافق، لكن المشكلة التى تواجهنى هى الإهمال فى الشوارع مثل إلقاء القمامة وترك البالوعات مفتوحة، حتى إنى ذات مرة سقطت فى إحداها".
وأشارت وفاء "مؤسسة جمعية الأمل للمكفوفين" إلى أنها بدأت رحلة تعليمها فى محو الأمية وتدرجت فى التعليم حتى حصلت على ليسانس الآداب فى التاريخ، رغم عدم موافقة رئيس القسم عليها لكونها كفيفة.
وأوضحت رندا بسيونى أنها حصلت على ليسانس الحقوق، مضيفة "عرفت أنى الأولى على دفعتى، لكنهم حرمونى من حقى فى الدرجات واضطهدونى كثيراً لكى لا أحصل على ليسانس الحقوق، لكننى حصلت عليه واشتعلت فى المحكمة محققة، لكنهم رفضوا بعد ذلك لأنى كفيفة".
ثم أعلن عمرو الليثى، فى نهاية الفقرة عن أسماء الفائزين بالشقق المقدمة من محمد المرشدى، وهم محمد محمد عبد الجليل وياسر ناجى راشد وسلامة فاروق عباس.
الفقرة الرئيسية:
حوار مع النجم حسن يوسف.
الضيف:
الفنان حسن يوسف.
قال الفنان حسن يوسف، "عام 1981 ذهبت أنا وزوجتى شمس إلى العمرة، وهناك تبدلت الأحوال وانفتحت بوتقة الإيمان، رغم أنى كنت وقتها أحضر لفيلم "غرام صاحبة السمو" وسافرنا إلى باريس لشراء ملابس الفيلم، لكننا أخذنا قرار الاعتزال وأخذت شمس قرار الحجاب، بعدها ذهبت للشيخ متولى الشعراوى استفتيه فى قرارى، فقال لى "الفن ليس له ذنب من الممكن أن تستخدمه فى الخير".
ثم سأله عمرو الليثى، هل ندمت على حياة الفن؟ فرد قائلاً "لست نادماً، لأنه وقت حياتى فى الفن لم تكن هناك صحوة دينية، كما هو حاصل الآن ولم يكن هناك من ينبهنى"، وحول سؤال الليثى، هل صحيح أنك فكرت فى جمع أفلام شمس البارودى بعد حجابها؟، أجاب "صحيح أن هذه الشائعة انتشرت، لكن من الصعب أن يتحقق هذا، لأن فى النهاية الممثل ليس أكثر من عامل بالأجرة لدى المنتج الذى يعمل أيضاً لدى الموزع، لكنى أعتبر أنه "عفى الله عما سلف" طالما كان عن جهل.
وعن الحملة التى تعرض له هو وزوجته بعد اعتزالهما، قال يوسف "شمس كانت أول فنانة تعتزل الفن، وهى فى قمة نجوميتها وجمالها، هذا ما دفع البعض من أعداء هذا الاتجاه لترويج الشائعات ضدنا أننا اتفقنا مع جماعات سلفية ووهابية وتقاضينا مبالغ مقابل هذا، خاصة أن هذه التجربة قد أثرت فى أخريات منهن شادية وهناء ثروت وهالة فؤاد"، قال الليثى "الحجاب لدى الفنانات تحول إلى أزمة"، فقال يوسف "الفن له بريق وأضواء وفلوس وشهرة، والتنازل عن هذا فجأة إلى العزلة يحدث انقلاباً".
وحول سؤال الليثى، هل اعتبرت أن الفن حرام بعد ذلك؟ قال يوسف "الحلال والحرام فى أى مجال وحتى فى الإعلام، فأنت من الممكن أن تقدم تحقيقاً تليفزيونياً يفيد الناس أو تقدم حفلة غنائية وتتحدث عن فستان المطربة". وعن ربط البعض بين حجاب الفنانات والمصالح الشخصية، أجاب يوسف "هناك البعض ربطوا بين الحجاب والبيزنس، فهناك جماعات فى السعودية عندما كنا هناك دعت شمس إلى عمل جمعيات ومشاريع إسلامية، لكنها رفضت استثمار توبتها فى عمل بيزنس".
وسأله الليثى، هل تؤيد مقولة "الإسلام هو الحل" فى الحكم؟ فرد عليه ب"لا.. لست من الإخوان المسلمين ولا أقتنع بهم، أنا إن شئت تصنيفى، فأنا من حزب الشعراوى، وأسست مع البعض رابطة محبى الشيخ الشعراوى، أنا أؤيد الحزب الوطنى لأنى أرى أن رئيسه حسنى مبارك أفنى عمره فى خدمة البلد، وكذلك رجال الحزب لأنهم دائماً بوسط الناس أما باقى الأحزاب، فهم مثل عواجيز الفرح يوجهون النقد دائماً دون أن يقدموا الحلول، ولى تجربة حزبية فى حزب الخضر اكتشفت من خلالها أن رؤساء الأحزاب يتصارعون على السلطة على الحزب ليحظوا بالسيارة التى تقدمها الدولة لرئيس الحزب، وكذلك المخصصات المالية، أما الإخوان المسلمين يتصارعون على السلطة، وأنا لا أرحب بحكم الإخوان، لأنه حكم فى اتجاه واحد، وإذا وصلوا إلى الحكم ستكثر الصراعات الدينية بينهم".
وعن رأيه فى عمرو خالد، قال "أرى أنه اجتهد ليكون داعية لديه كاريزما، وتأثر به شباب الجامعات الجهلاء، لكن قرار الدولة بعدم دخوله إلى مصر مرة أخرى لا أحد يعلم سببه"، وعندما طلب منه الليثى أن يتحدث عن الشيخ متولى الشعراى فى جمل بسيطة، قال "كان الشيخ الشعراوى يجسد أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم على الأرض، فهو الداعية الوحيد الذى كان يرد على التليفون لكل من يطلب منه العون دون غيره من الدعاة، ولديه صبر كبير، فأخذت فى مرة له أخاً قبطياً أراد أن يشهر إسلامه، لم يدعه ينطق الشهادة قبل أن يتأكد أنه يسلم عن اقتناع".
وسأله الليثى، تفتكر لماذا منعت إذاعة دروس الشعراوى من على شاشة التليفزيون، فقال "فجأة فوجئت بمنع دروسه من على التليفزيون المصرى، وسمعت أن هذا جاء بناءً على طلب إسرائيل التى طلبت من السادات منع إذاعة دروسه على التليفزيون بعد أن بدأ فى شرح صورة البقرة التى تدور معظم آياتها حول شعب بنى إسرائيل، لكن بعد السادات فوجئنا بمنع دروسه ولا ندرى ما هو السبب".
"48 ساعة".. تراشق الاتهامات بين أشرف السعد ومرتضى منصور وسيد على.. وطارق حجى يصف العرب ب"المرض".. وأنيس منصور ينتقد أنس الفقى فى أزمة مصر الجزائر
شاهده مصطفى النجار
أهم الأخبار:
◄ ارتفاع أسعار اللحوم فى الأسواق المصرية.
◄ حصرياًَ.. الملف المصرى الذى يناقشه الفيفا حاليا.
◄ عفو رئاسى عن 721 مسجوناً.
◄ احتجاج صحفيين أمام نقابة الصحفيين اعتراضاً على الاعتداءات الجزائرية على المصريين.
الفقرة الرئيسية:
حوار خاص مع أشرف السعد.
الضيف:
أشرف السعد، رجل أعمال مقيم بلندن.
أكد أشرف السعد، رجل أعمال مقيم بلندن، أن حديثه على فضائية "المستقلة" ووصفه للإعلام المصرى بالمضلل، جاء بسبب ترديد البعض بالكذب "أننى أهنت مصر فى أزمة مصر الجزائر الأخيرة"، موضحاً أن المستشار مرتضى منصور كاذب ولا يعلم شيئا عما قاله لى من قبل، لأنه لم يرَ حواراتى على "المستقلة" التى تبث من لندن، مشدداً على أنه لم يوجه إهانة لمصر أو للمصريين، لكنه طالب بتهدئة الأوضاع، مشيراً إلى أن الإعلام الحكومى هو سبب الأزمة. رافضاً كلمتى "جزائرى" و"مصرى" مشدداً أنه "عربى" ولا يسمح لأى إنسان أن يهين مصر، وطالب السلطات الجزائرية بالتحقيق مع الجزائريين الذين أهانوا مصر، وقال إنه لا يستطيع أن يسمع أحداً يعمم قضية فردية على دولة بأكملها.
واعترض على مقولة "إن من صنع أشرف السعد هو الإعلام الذى يتهمه الآن بالتضليل" قائلاً: "أنا مواطن مصرى زى علاء مبارك تماماً"، مؤكداً أن خطاب علاء مبارك فى عدد من برامج التوك شو الأسبوع الماضى هو خطاب تحريضى، لكنه أضاف إذا قال علاء مبارك "يرجى عدم حرق العلم الجزائرى"، فهذا يدل أننى سمعت خطأ، وأكد أنه سمع أن علاء مبارك يقول "لا نعرف دولة اسمها الجزائر". وبعد أن اتهمه بالهروب بأموال المصريين للخارج، قام أشرف السعد بتوجيه اتهام افتراضى لسيد على مقدم البرنامج، بأنه طلب منه 5 ملايين جنيه مقابل عدم مهاجمته خلال البرنامج، وهو ما جعل سيد على يثور بعد أن اعتقد أن السعد يقول إنه تقاضى بالفعل أو طلب منه، لكن السعد كان يضرب مثالاً فقط.
وحول الاستشهاد بموقف من فيلم "طباخ الرئيس" حين كان الناس أسفل الكوبرى بينما الرئيس يسير فوق الكوبرى، وذلك خلال لقاءاته على قناة "المستقلة"، فقال أشرف السعد، إنه سخر عندما تردد أن علاء مبارك عاد من السودان وسط الجماهير الكروية، وقال إنه إذا قال هذا فى غير سياقه فهو "آسف"، وقدم اعتذاره أيضاً لهناء السمرى، لأنه أخطأ فى مهنيتها على قناة الجزيرة القطرية ووصفها أنها غير مهنية. موضحاً أن أحد الأشخاص أرسل له أخباراً على موقعه الإلكترونى تؤكد أن الإعلام المصرى يريد الوقيعة بين الشعبين الجزائرى والمصرى، وحول ترديد الدكتور محمد الهاشمى مقدم أحد البرامج على قناة المستقلة أن "الرئيس مبارك لو قال خلى العيال دول يا زكريا يسكتوا فسيسكتون"، قال إنه لم يأخذ باله وإنه كان سرحاناً طوال الخمس حلقات.
وقال المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك السابق، خلال مداخلة هاتفية، إن على أشرف السعد بدلاً من اتهام أناس شرفاء ينظر لنفسه ولأصدقائه الهاربين فى لندن، وتساءل مرتضى منصور: لماذا لم ترد يا أشرف على مذيع غير مصرى يتهم إعلام بلدك بالتضليل فى قناة المستقلة، التى أنت شريك فيها؟ وأضاف: "إذا كنت مخدتش فلوس هربت إزاى إلى لندن وليه مش عايز ترجع لمصر".
وأكد السعد: "اللى يطلع يقول أنا ضربت اللواء زكى بدر وزير الداخلية السابق بالجزمة إنسان نضيف ومش بيخاف، لأن الوزير كان عايز يرتشى"، ثم عاد ليبرئ وزير الداخلية السابق مرة أخرى وقال إنه " نظيف اليد". وطالب مرتضى منصور بإدخال أشرف السعد مستشفى الأمراض العقلية أو السجن، وقال له "وحياة أمك يا أشرف لأوديك السجن أنت مين عشان تشتم الحكومة وتشتم الإعلام يا حقير". فرد أشرف السعد على سيد على: "أنت لو إنسان محترم تسأل اللى مشغلك ومين اللى بيسرق"، فقال له سيد على: "أنت سرقت فلوس المصريين وأمثالك لا يجب أن يتحدثوا باسم مصر والمصريين".
وأضاف مرتضى: "لما خد على دماغه هو وصاحب القناة اللى معاه سكتا"، وأكد أنه قادر على أن يأتى به من لندن بسهولة جداً، خاصة بعد أن أجرى حواراً فى إهانة مصر على قناة "المستقلة أو المستغلة" التى يشارك فيها وبعد ذلك يذهب لقناة الجزيرة.
الفقرة الثانية:
مصر التى لا يعرفها أحد.
الضيوف:
الدكتور طارق حجى المفكر المصرى.
الدكتور وسيم السيسى أستاذ علم المصريات.
عبر الدكتور طارق حجى المفكر المصرى، عن أسفه بسبب آخر ما كان يتمنى أن يعرض عليه من خلال عرض حوار أشرف السعد فى الفقرة السابقة، وأوضحت هناء السمرى أن سبب استضافة أشرف السعد هو حديثه باسم المصريين فى قناة لها نسبة مشاهدة فى الجزائر وأوروبا وكان موقفه مؤيداً للموقف الجزائرى فى الاعتداءات على المصريين.
ووصف الدكتور وسيم السيسى أستاذ علم المصريات، الحوار بأنه: "ذهب سفيه إلى سقراط وقال له والله لو كلمتنى واحدة لرددت لشتمتك عشراً، فرد عليه سقراط والله لو شتمتنى عشراً لما رددت عليك".
قال طارق حجى، إنه ليس هناك عيب أن نعتز بمصريتنا وليس معنى هذا أنه إذا كان هناك شخص عراقى أو يمنى يكون أقل منا، ولذلك أطلق أحمد لطفى السيد عام 1907 وأنا أكملت مسيرته، على مصر أنها أمة متفردة بذاتها وأنشأ حزبا وقتها سماه حزب الأمة.
أما الدكتور وسيم السيسى، فقال إن مصر كانت تؤمن بالإله الواحد، لكنها كانت تؤمن بإله ظاهر وإله غير ظاهر، ولذلك تحولت العديد من الأسماء من زمن الفراعنة مثل ايزيس أصبحت عزة، ونفزيس هى نفيسة، وقال إننا نتحدث اللغة المصرية القديمة بمفردات أخرى، ودلل على تأثر المصريين باللغة القديمة مثل "هذا الرجل لكن فى العامية المصرية واللغة المصرية القديمة الراجل ده أى اسم الإشارة بعد الاسم وليس قبله".
وأكد طارق حجى، أن اسم "مصر" ليس اسماً عربياً وأن فى العربية تسمى "المصرين" أى مصر العليا ومصر الدنيا، كما أنه فى كل لغة تنطق اجيبتى وغيرها من التوصيفات اللغوية. واستنكر ادعاء أن الأهرام بنيت بالسخرة قائلا "هذا تهريج"، وقال إنه يشهد أن المسلمين كانوا يشعلون شموعاً للسيدة العذراء وكذلك المسيحيون يشعلون شموعاً فى مولد النبى. مرجعاً دخول ما يسمى "اللون الواحد" بسبب القومية العربية التى فرقت ما بين المسلم والمسيحى المصرى، وقال السيسى إن ما ينقصنا كمصريين أن نؤمن بأن التعددية قوة مثلما يحدث فى أمريكا حيث يؤمنون بالوطن والمواطنة ويتحدثون الإنجليزية ويتنوعون فى الأديان، وأن مصر لن يعود لها وضعها الحضارى إلا إذا عادت العدالة وقانون الأخلاق القديم حتى نحب مصر .
وأكد حجى أنه لا يؤمن بفرعونية مصر وأن مليون مصرى ماتوا بسبب الإيمان بالمسيحية، وأضاف أن القومية العربية أصلاً دعوة مسيحية وليست عربية إسلامية على يد ميشيل عفلط، وقال إن المشروع العربى أصبح مهزوماً ولذلك يقال :"المشروع الإسلامى والعربى" أى كلمة عربى هى مضاف إليه بسبب انهزام هذا المشروع، ووصف القومية العربية بأنها الجريمة الكبرى وكان دليل على ذلك غزو العراق للكويت، كما أن التجارة العربية العربية لا تمثل 6% من حجم التجارة، مؤكداً أن أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ حققوا القومية العربية أكثر من الرئيس الراحل عبد الناصر، وطالب بتطبيق التجربة الأوروبية فى مجالى الحديد والفحم، وهو ما أدى لتوحدهم فيما بعد وتكوين اتحاداً قوياً.
مضيفاً أن الإعلام ساهم فى تضخيم أحداث السودان الدامية، ووصف العرب بأنهم مرض وليس عرب، ولكنه أشار إلى أن المشروع العربى لم يسيس بشكل صحيح ولم ينظم اقتصادياً أما ثقافياً فقد أخطأ، وقال إن المفروض أن تعاير مصر الجميع بسبب أن الدكتور أحمد زويل العالم المصرى خرج من مصر، وليس من أى دولة عربية أخرى، وتداخل الدكتور وسيم السيسى أن المعلومة أهم وأن مصر تمتلك المعلومة التى هى أغلى من السلعة التى يستهلكها العرب ولهذا نتميز عنهم. مشيراً إلى أن الناس يخلطون بين السنة المصرية الشمسية والسنة القبطية فى اسمها الجديد، وهو التقويم الذى يحدد أوقات الزراعة.
وأشار حجى إلى أنه فى ظل وجود فلسفة تعليمية محددة يمكن أن تستعيد حضارة الفراعنة بكل إيجابياتها، مؤكداً أن كل من يتحدثون فى العالم العربى لا يعتبرون أنهم يدعون للتصالح مع التاريخ، وعبر عن استيائه من انفصال الطلاب المسلمين عن المسيحيين فى المدارس الحكومية.
الفقرة الثالثة:
حوار مع أنيس منصور.
الضيف:
الكاتب الكبير أنيس منصور.
قال الكاتب الكبير أنيس منصور، إنه لا يحب أكل اللحوم ولا حتى شكلها، ويفضل أن يضحى بإطعام الناس، وعندما سأل والديه عن سر عدم حبه لأكل اللحوم، قالوا له إنهم لا يعلمون سر ذلك، فكلما رأى اللحم يخاف من شكله. وروى منصور كيف تحول من الإلحاد إلى الإيمان مرة أخرى، فيروى أنه حج البيت الحرام 7 مرات، ولكن أول عمرة بالنسبة له كانت السبب فى تغييره، وعند عودته منها ألف كتاب "طلع البدر علينا"، مؤكداً على أن رؤية قبر الرسول عليه الصلاة والسلام غيرت من أفكاره كثيراً، لأنه إنسان أدى الكثير فى سبيل نشر الدين "نقل قرآن وسنة وأحاديث قدسية"، وإنه لم يتأثر بالكعبة لتأثره بقبر الرسول، وقال إن هناك كتاب "الخالدون أعظمهم محمد رسول الله" كتبه عالم رياضيات لا نعرف إذا كان مسيحياً أم يهودياً أم مسلماً، قال إنه لم يجد شخصية متكاملة الأوصاف إلا فى محمد.
وقال إن سبب إلحاده هو دراسته للفلسفة، لأن دارس الفلسفة يتشكك فى كل شىء وقد يتجه إلى الإلحاد ويعود إلى الإيمان بالتدريج، ويؤكد أن الزيارة الأولى أحدثت هزة كبيرة فيه، وبعد هذه العمرة ألف من 20 إلى 28 كتاباً لم يكتب سطراً واحداً عن هذه الزيارات. مشيراً إلى الأحداث التى صاحبت آخر مرة سافر فيها إلى الحج، فوقتها كان السادات يستعد للسفر إلى القدس وكان هو مسافر إلى الحج فلم يمانع السادات، وبعد سفره إلى الحج اتصل بالسادات والذى أخبره أنه سيسافر فى اليوم التالى إلى القدس، فطلب منه أنيس أن يرافقه، وبالفعل أرسل السادات طائرة له ولم يكمل بقية مراسم الحج. مؤكداً أن ما وصل إليه السادات لم تصل إليه أى دولة عربية حتى الآن، فنحن أخذنا أرضنا كاملة، حتى طابا والتى قال عنها ياسر عرفات إن السادات "باعها تحت الترابيزة"، وحتى الذين قتلوا السادات ندموا على ما فعلوا ولكن بعد فوات الأوان، فعادة العظماء لا نعرف قيمتهم إلا بعد موتهم.
وعن مذكراته مع السادات، قال إن منها ما لا يمكن نشره الآن، وأنها لن تظهر إلا بعد وفاته، وأكد على أن الحوار مع السادات كانت له متعة خاصة لأنه سياسى كبير وله طموحات وتجارب سياسية، ولكنه أبدى دهشته من أن بعض تسجيلاته مع السادات والتى احتفظ بها السادات لعدم تسريبها، انتقلت إلى ليبيا واستمع إليها الدكتور أسامة الباز، وأتى ليسأله عن بعض النقاط التى دار الحديث خلالها. مضيفاً أنه كان قريبا جدا من السادات، ولكن كان السادات يراعى المسافات بينه وبين الناس، على عكس الرئيس مبارك وممن الممكن إقامة علاقة صداقة معه بسهولة، وأشار إلى أن السادات كان يكلفه ببعض المهام والتى كان لا يعرف أحد عنها شيئاً ولا حتى وزير الخارجية أو رئيس الوزراء. وعن التقدم فى مصر ، قال منصور أننا نسير فى الاتجاه الصحيح ، صحيح ليس صحيحا بنسبة مائة بالمائة ، ولكن السلام ساعدنا على بناء مدن جديدة وقرى سياحية.
وأكد على أن المجتمع لا يرتقى بدون العلم والبحث العلمى، وهذا هو حال التعليم فى مصر ، على عكس الشركات فى العالم تضع ميزانيات ضخمة للبحث العلمى، فمثلا شركة توشيبا فى اليابان تخصص 11 مليار دولار للبحث العلمى، وتقيم مسابقات بين الشباب فى الاختراعات الحديثة. وعن حال البحث العلمى فى مصر، روى منصور إنه كتب ذات يوم مقالاً عن "عروسة المولد "وأن نسبة اللون الأحمر الموجود بها قاتلة وتفوق النسب العالمية، فاتصل به أحد الأشخاص يخبره أنه يجرى بحثاً عن هذا الموضوع، فذهب ليشاهد ماذا يفعل، ففوجئ به يجلس فى غرفة مليئة بالعلب البلاستيك ويرتدى "قبقاب" فتساءل هل هذا هو البحث العلمى فى مصر؟ ومرة أخرى كان فى زيارة إلى تايوان، ومن هناك اتصل بالرئيس مبارك يخبره أنهم يريدون علماء مصريين لتدريبهم على كيفية استخدام الهندسة الوراثية فى زيادة وزن السمك النيلى، وبالفعل سافر عدة علماء، وبعد عودتهم بعد عدة أشهر، ذهب أنيس لزيارة أحدهم، فوجد على مكتبه كوب من الشاى بدون طبق، والملعقة فى الكوب، وعلى المكتب "بقايا ساندوتش فول" فقال، "ده راجل غلبان أنا مش رايح تانى".
وأشار إلى أن العلماء المصريين يسافرون إلى الخارج حيث الإمكانيات الضخمة ، فمثلا فاروق الباز عالم جيولوجيا القمر، قائلا " كنا هنعلمه إيه هنا". وأكد على أن الكتاب ليسوا مليونيرات ، ولكن الناشر هو الذى يجنى الأرباح الكثيرة .وعن الحديث عن ترشيح البرادعى أو زويل لرئاسة الجمهورية ، قال منصور إن كل فرد ناجح فى مجاله لا يستطيع أن ينجح فى السياسة، وإذا كانت الأحزاب لا يوجد لديها من ترشحه للرئاسة وتبحث فى الخارج عن الرئيس القادم ، فهذا لا يعنى أنها مفلسة، ولكن يجب إعطاؤها وقتاً، كما أشار إلى رفضه ترشيحه من قبل لوزارة الثقافة لأنه كان يريد أن يقرأ ويكتب فقط، قائلا "لما ابقى وزير أى صحفى بقميص وبنطلون يكتب كلمتين عليا مش هنام طول الليل"، ومؤكداً أن كل ما يثار الآن مبالغات كثيرة. مضيفاً أن المعارضة متشائمة جدا، فلو قرأ الرئيس صباحا كل يوم أن المياه ملوثة والأكل "وحش" ، هتبقى عيشته "طين".
وعن الأحداث الأخيرة مع الجزائر، قال منصور إن مصر الدولة الكبرى والعضو المشترك فى كل قضايا الأمة، وحتى لو حدث خلافات فلا يمكن للصلات العربية أن تنقطع ، ففى التناول الإعلامى لهذه الأزمة انحط مستوى التعبير، وما قاله وزير الإعلام المصرى إن هذا إرهاب منظم غير جائز ، فليس من أجل مباراة كرة قدم ننسى كل التاريخ الماضى.
وقال إن المواطنين يفهمون التطبيع مع إسرائيل بشكل خاطئ، فالتطبيع لا يعنى أن "آخذ اليهودى بالحضن لما أشوفه"، فقال إسحاق ليفون إنه تأثر بقراءات العقاد والحكيم، فهل قرأنا نحن لأحد منهم؟ مؤكداً على أن هالة مصطفى لم ترتكب خطأ حينما قابلت السفير الإسرائيلى، فهل السياسيون لا يقابلون الإسرائيليين، فنحن نتحدث الإنجليزية ونتنزه فى إنجلترا على الرغم من أنها احتلت مصر 70 عاما، مشيراً إلى إن الإخوان اتجاه إسلامى يرتضيه الكثير من المصريين بدليل دخوله البرلمان.
وأضاف أننا ضد الشيعة كمذهب سياسى وليس دينياً، ومع ذلك لابد أن تكون لديك علاقة قوية مع جميع أعدائك، فالعلاقات الأمريكية الروسية لم تنقطع أبدا قائلا " هخاصمك ليه هو أنا بلعب معاك دى علاقات شعوب". وأكد أن عبد الناصر والسادات ومبارك شخصيات مختلفة عن بعضها البعض، وأتت فى ظروف مختلفة، وبالتالى فالمقارنة بينهم غير جائزة، ورفض منصور الحديث عن عبد الناصر. منوهاً إلى خوفه من مرض أنفلونزا الخنازير لكنه أخذ التطعيم ومعه الأقراص الخاصة بها لوقت الحاجة. مؤكداً أن طقوسه فى الكتابة لم تتغير، فهو لا يكتب إلا فى منزله ويذهب إلى مكتبه مثل التلميذ الذى أدى واجبه، ويكتب فى الرابعة فجرا، ولا يأكل إلا وجبة واحدة هى وجبة الغداء فى الثالثة والنصف عصرا، مشيراً إلى أن كتاباته حول العالم فى عام 1959 هى وثيقة تاريخية عن العالم فى هذا الوقت ، وأنه لم يكتب بعد ذلك عن أى رحلة قام بها لأنه لم يجد أى تغيير حدث ولا يوجد أى شىء "هزه".
وقال إن مصطفى محمود فيه مزايا كثيرة ولكن لم يكتشفها الكثيرون لأنه كان غير اجتماعى، فهو طبيب عالم وأديب ذو تعبيرات مبتكرة. ووصف كتاباته ضد المرأة بتعبيرات كاريكاتورية، ولكن ليس معنى ذلك أنه يكره المرأة.
وأكد أنيس أن الحب الحقيقى لا عمر له ولا يموت أبدا، ولا يمكن الاستغناء عن الحب، وأنه لم يتلق صدمات قوية فى حياته لأنه لا ينتظر الكثير من أى فرد حتى لا يصدم فيه. مشيراً إلى أنه قديما كانت التنهدات تخرج عند سماع أم كلثوم أما الآن لا توجد أغنية واحدة تخرج معها أى تنهيدة، قائلا إن هيفاء ونانسى "فتافيت" غنائية يقدمان لحماًَ وليس لحناً. وكشف أنه أوصى بحرقه هو وكتبه لأنه لم يقدم أى شىء للحياة ولم يأخذ منها شيئاً. وأوصى المصريين بالضحك من القلب لأنه يغسل الهموم مثل "مساحة العربية" عندما تغسل الماء.
"بلدنا".. ممدوح الليثى: مساحات الاختلاف بين الرئيس والمشير كانت واسعة وهو ما أثبتته مذكرات المشير بعد وفاته.. وناصر أمين: حرية التعبير وحق المجتمع فى المعرفة مبدآن لانتزاع الحكم
شاهده وليد عبد السلام
أهم الأخبار:
◄ ضبط "33" ألف كمامة غير مطابقة للمواصفات بالمحلة.
◄ انتشار مرض "الفلاريا" بقرية العزيزية بالجيزة.
◄ القيادى الإخوانى فريد عبد الخالق أكبر حاصل على الدكتوراه فى مصر.
◄ حضور اثنين من "العامة" بأمريكا حفل عشاء مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الهندى دون دعوة مسبقة.
◄ مطاردة شرطة بورسعيد لعصابات سرقة الزريعة تسفر عن إصابة شرطى وضبط كميات كبرى منها.
الفقرة الأولى:
تداعيات أزمة فيلم الرئيس والمشير.
الضيوف:
◄ممدوح الليثى كاتب سيناريو الفيلم ورئيس اتحاد النقابات الفنية.
◄المخرج خالد يوسف.
◄ناصر أمين المحامى بالنقض ورئيس مركز استقلال القضاء.
قال ممدوح الليثى كاتب سيناريو فيلم "الرئيس والمشير" ورئيس اتحاد النقابات الفنية، إن مساحات الاختلاف بين الرئيس والمشير كانت واسعة بما حملته من انتقادات لاذعة، وهو ما أثبتته مذكرات المشير بعد وفاته، مشيراً إلى ضخامة الأزمات التى أوقع المشير مصر فيها، وأضاف أنه قطع شوطاً طويلاً فى كتابة السيناريو جعله يصمم على نجاح الفكرة بعدما انضم إليه المخرج خالد يوسف.
وأكد الليثى، أن الفيلم يتعرض إلى حياة أبطاله بموضوعية تاريخية، عارضاً جميع وجهات النظر على اختلاف توجهاتها، كما أنه يعد توثيقاً تاريخيا لأحداث التبس مضمونها لدى الكثيرين.
وأشار المخرج خالد يوسف إلى أهمية المؤسسات الوطنية فى متابعة الأعمال الفنية التى تتعرض إلى التاريخ السياسى لدولة بحجم مصر، مؤكداً أن لجوءه للقضاء مجرد إثبات لحق المجتمع فى المعرفة، مشيراً إلى ضرورة التحاور بين المؤسسات المختلفة، مستبعداً فكرة عدم التعرض لشخصيات بعينها وما أحاطها من ملابسات، معترفاً بأن هناك اتفاقاً لكاتب السيناريو لعرض الحقائق بعيداً عن التزييف.
وأوضح ناصر أمين المحامى بالنقض ورئيس مركز استقلال القضاء، اعتماده على مبدأين لانتزاع الحكم لصالح موكليه، وهما حرية التعبير وحق المجتمع فى المعرفة لتاريخ الدولة بما حفله من مواقف واتجاهات، رغم إدانة هيئة مفوضى الدولة فى تقريرها للعديد من المشاهد ومنوهاً عن استناده إلى تعدى المحكمة المدة القانونية فى البت فى موضوع الفيلم من 6 أيام إلى شهرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.