سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفحة جديدة للود بين إيران وإسرائيل.. روحانى يدين "الهولوكوست" ويتبرع ب170 ألف دولار لمستشفى بطهران.. خبير يعلق: تودد لواشنطن عبر بوابة تل أبيب.. ودبلوماسى إيرانى يرد: عداؤنا للكيان أزلى
الحرب بين طهران وتل أبيب تدخل طورًا جديدًا، بعد تصريحات الرئيس الإيرانى حسن روحانى عن الهولوكوست، وتبرعه بمبلغ 170 ألف دولار للمستشفى اليهودى الوحيد فى البلاد. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية اليوم الخميس، إن روحانى قدم نفس المبلغ من أموال الحكومة كما فعل العام الماضى إلى المستشفى الخيرى الدكتور صابر، الذى أنشئ فى عام 1942 فى العاصمة طهران. ويعتبر هذا التبرع كجزء من تعهد روحانى لتعزيز الاهتمام للأقليات فى البلاد وخاصة اليهودية، كما أنها على النقيض من سلفه محمود أحمدى نجاد، الذى أدى إلى انتقادات دولية بإنكار حدوث الهولوكوست وبدعوته لتدمير إسرائيل. ويبلغ عدد اليهود فى إيران نحو 25 ألفًا، مما يجعلها أكبر جالية يهودية فى أى بلد فى الشرق الأوسط خارج إسرائيل. على جانب آخر، وفى مقابلة صحفية الأسبوع الماضى، قال روحانى خلال حديث تليفزيونى مع شبكة "CNN" الأمريكية، إن المحرقة النازية "الهولوكوست" كانت جريمة ارتكبتها النازية ضد اليهود تستحق الاستنكار والتنديد، مضيفا أن أى جريمة ضد الإنسانية، بما فى ذلك تلك التى ارتكبها النازيون ضد اليهود، يجب التنديد بها. وعلى النقيض، قال القائم بالأعمال الإيرانية فى القاهرة "مجتبى أمانى" إن السياسة الإيرانية تجاه إسرائيل لم تتغير، وإن العداء مع الكيان الصهيونى موجود حتى قيام الساعة. وأضاف، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن هناك اختلافا كبيرا بين دعم اليهود، فهم أصحاب ديانة سماوية كالإسلام والمسيحية، وهم يختلفون بطبيعة الحال عن الصهاينة أصحاب الفكر العدائى للعرب. وأوضح "أمانى" أن هناك أخبارا تبثها المعارضة الإيرانية لتشويه صورة النظام فى طهران، من خلال بث أكاذيب لا صحة لها. ومن جانبه، أكد السفير محمود فرج الرئيس الأسبق للبعثة المصرية فى إيران، أن طريق طهرانلواشنطن يكون عبر بوابة تل أبيب، مشيرا إلى أن عدد يهود إيران وصل فى سبعينيات القرن الماضى إلى 2 مليون يهودى هاجر منهم الكثير إلى واشنطن وأمريكا اللاتينية، مشيرا إلى وجود ما يقرب من نائبين يهوديين فى مجلس الشورى الإيرانى. وأشار فرج، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن إيران تمثل خطرا على المنطقة بشكل عام والخليج بشكل خاص لتمتع أراضيه بثروات نفطية عديدة تتمثل فى البترول والغاز الطبيعى، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ العالم العربى موقفا حازما وجادا تجاه أحلام إيران التى تتمثل فى إحياء عصر الشاه. وأضاف فرج قائلا: "الجناح الدينى المتشدد فى إيران لا يؤيد الكيان الصهيونى ويشن هجوما شرسا عليه، بينما الجناح السياسى يطلق تصريحات يتودد بها لإسرائيل، مؤكدا أن السياسة الإيرانية ذات وجهين: الأول يهاجم إسرائيل والآخر يتودد لها من خلال قنوات سرية". من جانبه، قال الدكتور فوزى الزفزافى أستاذ اللغة الفارسية وآدابها بكلية الآداب جامعة المنصورة، فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع "، إن طهران انتهجت الإسلام كعقيدة، ولكن يعز على أنفسهم أن يحكمهم العرب فهم ينظرون إليهم نظرة المحتل، مؤكدا أن الإيرانيين أول من قالوا: إن الإسلام انتشر بحد السيف. وحول تبرع روحانى بمبلغ 170 ألف دولار لصالح مستشفى يهودى بطهران أوضح الزفزافى أن إيران تسعى إلى دغدغة مشاعر كافة الديانات الموجودة من زمن بعيد وتطلق لها الحريات، مشيرا إلى أن الجالية اليهودية موجودة فى أصفهان منذ قديم الأزل. وأشار الزفزافى إلى تطلع الشباب الإيرانى إلى انتهاج سياسة جديدة تجاه الدول التى يعاديها ويتمثل ذلك فى تغيير السياسة الخارجية لطهران تجاه الغرب وتحديدا واشنطن التى يتم التقرب إليها عن طريق إسرائيل.