"شباب المجاهدين" تدمر ضريحا لشيخ صوفى بالصومال

قالت جماعة صوفية فى الصومال إن مقاتلى حركة "شباب المجاهدين" هدموا ضريحا لأحد شيوخ الطرق الصوفية هو الشيخ على إيبار - وهو متصوف يحظى باحترام كبير توفى قبل 30 عاما - فى بلدة جلهريرى وسط الصومال.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى. بى. سى" اليوم الثلاثاء، أن مقاتلى الحركة توجهوا إلى مقام الشيخ إيبار وفرقوا بعض المريدين المتواجدين قرب المقام، قبل أن يحطموه بآلات حادة .. ولم تصدر أى تصريحات حتى الآن من الحركة حول الواقعة.
وأشارت "بى. بى. سى" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها إزالة مزارات وأضرحة تعود لأشخاص يقال إنهم من الأولياء وأصحاب المقامات.
وقد كرر مسئولو حركة الشباب أنهم ليسوا فى حرب ضد "أهل السنة والجماعة" أو كما يعرفون محليا باتباع الطرق الصوفية المنتشرة فى الصومال، وإنما هم ضد جماعات تمول من قبل إثيوبيا والولايات المتحدة بهدف ضرب المشروع الإسلامى فى الصومال.
ومنعت الحركة ممارسة بعض الطقوس الصوفية باعتبارها منافية لتعاليم الإسلام الصحيح، لكن قادة الطرق الصوفية يتهمون الحركة بأنها تسعى للقضاء على الطرق الصوفية وحلقاتها ومدارسها وأنشطتها الدعوية.
وخاض الطرفان معارك دموية قتل فيها المئات من الجانبين على مدى الأشهر الماضية فى مناطق وسط وجنوب الصومال.
وفى الوقت الذى تسعى فيه حركة الشباب إلى إسقاط الحكومة الحالية التى يرأسها الشيخ شريف شيخ أحمد، فإن الجماعات الصوفية منقسمون حول هذه الحكومة فبعض منهم يؤيدونها، فيما أعلن البعض الآخر أنه مستقل ويسعى لتحقيق مكاسب سياسية ولديه رؤية خاصة به.