"كل الأندية تلعب لمصلحة الأهلى".. هذه الحقيقة كانت من أسباب فوز الفريق الأحمر بالدورى فى الموسم الماضى، فحين تعثر بطل المسابقة خلال الدور الثانى لم يجد من يستغل الفرصة ليقفز على الصدارة أو يزاحمه فيها، حتى جاء الإسماعيلى من بعيد ليؤجل حسم البطولة بمباراة فاصلة. ويعد سيناريو "اللعب لصالح لأهلى" أبرز سمات الأسبوع الخامس من الدورى، حيث رفض فريقا الزمالك وبتروجيت تضييق الخناق على حامل اللقب بعد تعادله أمام المصرى، ليسقط الزمالك على ملعبه أمام طلائع الجيش بهدف نظيف، ويتعادل بتروجيت مع الإنتاج الحربى، ويستمر الأهلى فى الصدارة برصيد 11 نقطة، بفارق 3 نقاط عن بتروجيت صاحب المركز الثانى. وشهد الأسبوع الخامس إقامة ست مباريات، سُجل فيها 12 هدفًا بمتوسط هدفين فى كل مباراة، ومن إيجابيات الجولة الحالية أن مبارياتها لم تعرف التعادل السلبى، وكل المباريات شهدت تسجيل أهداف. انتهت مباراتان بالتعادل.. الأهلى والمصرى (1-1) وبتروجيت والإنتاج الحربى (2-2)، وعاندت الأرض فريقا الزمالك والاتحاد ليخسر كل منهما وسط جماهيره بهدف دون مقابل من طلائع الجيش والإسماعيلى، فى حين وقفت مع المقاولون والمنصورة ليفوز كل منهما بنتيجة واحدة (2-0) على الجونة واتحاد الشرطة. الأهلى، عاد من بورسعيد بنقطة ثمينة فى مباراة كشفت العديد من نقاط الضعف فى التشكيلة الحمراء، فبعد مباراة المصرى قفزت العديد من التساؤلات إلى ذهن جماهير نادى القرن، تعلقت بمستقبل حراسة المرمى داخل الأهلى بعد تكرار أخطاء أحمد عادل عبد المنعم والتى كلفت الأهلى هدفًا فى مباراة المصرى، وهدفين فى مرمى الطلائع تحمل الحارس مسئوليتهما مشتركة مع الظهير الأيمن للفريق أحمد على. النقطة الثانية، تعلقت بأداء الظهير الأيمن الشاب أحمد على الذى فشل للمباراة الثانية على التوالى فى تأدية مهامه الدفاعية على الوجه الأمثل، وكشفت المباراة معاناة الهجوم الأحمر بعد طرد الليبيرى فرانسيس دو فوركى، خاصة فى ظل "رعونة" هانى العجيزى مهاجم الأهلى وفرديته الشديدة فى الأداء، وهو ما دفع حسام البدرى المدير الفنى للفريق بالدفع بمحمد بركات بدلاً من العجيزى ليتبادل الأخير مع أحمد حسن مركز المهاجم الصريح، وأكد لقاء المصرى أن الأهلى فى حاجة لمهاجم آخر يشارك فرانسيس فى المقدمة، وما زالت التساؤلات قائمة حول الأصلح لشغل هذا المركز بين عماد متعب العائد من إصابة أبعدته عن الملاعب ما يقارب الخمسة أشهر، ومحمد فضل "دائم الإصابات"، ومحمد طلعت المتواجد مع منتخب الشباب الذى يشارك فى كأس العالم بعد أيام. الطلائع.. كشف حيرة ميشيل أما الزمالك، فأثارت مباراته أمام طلائع الجيش العديد من علامات الاستفهام حول الجهاز الفنى الجديد بقيادة الفرنسى هنرى ميشيل وحول مستوى اللاعبين الجدد المنضمين للقلعة البيضاء. وأكدت المباراة أن ميشيل لم يستقر بعد على تشكيل محدد للزمالك، حيث أجرى المدير الفنى الفرنسى أكثر من تغيير على التشكيلة التى لعبت أمام الاتحاد فى مباراة الأسبوع الرابع. وأبرز انتقاد لميشيل كان إشراكه للثنائى الإفريقى.. اللاعب الغانىْ إبراهيم أيوا والإيفوارى أديكو منذ بداية اللقاء، وكل منهما كان بعيدا تمامًا عن المستوى المأمول خلال الفترة التى شارك فيها، كما أن ميشيل تأخر فى سحب أديكو، وأبقى على اللاعب حتى منتصف الشوط الثانى رغم تواضع مستواه بصورة واضحة. كما أن عدم إشراك الثنائى عمرو زكى وأحمد حسام "ميدو" منذ بداية المباراة، أثار تساؤلات عديدة حول استمرار الخلاف بينهما، خاصة أن ميدو لم يبد تعاوناً كبيرًا مع زكى خلال الدقائق التى لعبها فى الشوط الثانى. وثارت الجماهير البيضاء على فريقها عقب تلقيه الهزيمة الثانية فى الموسم الحالى، وهاجمت اللاعبين بعد انتهاء المباراة. أمّا بتروجيت الذى احتل الصدارة حتى الأسبوع الثالث، فاتضح فى مباراته الأخيرة تأثره الشديد بغياب الثنائى.. السيد حمدى للإصابة وأحمد شعبان للإيقاف، وكاد الفريق يتعرض لهزيمة جديدة على يد الانتاج الحربى الصاعد حديثًا للدورى الممتاز، وجاءت الأهداف الأربعة فى هذه المباراة عن طريق لاعبين أفارقة وهم.. الإيفوارى أبو كونى الذى سجل هدفىْ الإنتاج، والبوركينى محمد كوفى والغانىْ أيريك بيكوى لاعبا بتروحيت. واستمرت صحوة الإسماعيلى، ونجح أحمد على مهاجم الدروايش الجديد فى قيادة ناديه لتحقيق الفوز الثانى على التوالى بهدف نظيف، ليرتفع رصيد الإسماعيلى إلى 8 نقاط فى المركز الثالث. وتحكيميًا، ظهرت بعض الاعتراضات على قرارات الحكام فى الأسبوع الخامس بصورة كبيرة، ففى مباراة الأهلى والمصرى، تعرض عصام عبد الفتاح الحكم الدولى لانتقادات كثيرة أبرزها كانت عدم تصديه بصورة حازمة للسقوط المتكرر للاعبى المصرى، بالإضافة إلى احتسابه ضربة حرة "وهمية" لمصلحة أحمد شديد قناوى لاعب المصرى جاء منها هدف التعادل. وأخرج عبد الفتاح البطاقة الحمراء لفرانسيس دو فوركى لاعب المصرى بعد تعديه دون كرة على عاشور الأدهم لاعب المصرى. كما تعرض حمدى شعبان الحكم الدولى الذى أدار مباراة المنصورة واتحاد الشرطة لانتقادات حادة بعد أن أخرج البطاقة الحمراء مرتين للاعبين من الشرطة وهما حمدى سيف ومحمد حنفى. وقدم الحكم الصاعد أحمد صالح الذى أدار مباراة الإنتاج الحربى وبتروجيت أداءً جيدًا فى أول مباراة له فى الدورى الممتاز، وإن تعرض لانتقادات حادة من جانب طارق يحيى المدير الفنى للإنتاج الحربى بعد ضربة الجزاء التى احتسبها لبتروجيت وجاء منها الهدف الأول. وفى سباق الهدافين، نجح أحمد حسن لاعب الأهلى فى الصعود للصدارة برصيد أربعة أهداف ليتساوى مع الثنائى صلاح أمين وبابا أركو لاعبىْ طلائع الجيش.
