ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يعتزم بناء مئات من الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة فى الضفة الغربية، ضارباً بعرض الحائط الدعوات الدولية والأمريكية التى تطالب حكومته بضرورة تجميد الاستيطان. وأوضحت صحيفتا هاآرتس ويديعوت أحرونوت وإذاعة صوت إسرائيل، أن نتنياهو أطلع مجلس الوزراء خلال جلسته صباح اليوم الأحد، عن نيته المصادقة على إقامة بضع مئات من الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية، إضافة إلى 2500 منزل تم البدء فى بنائهم فى المستوطنات اليهودية التى يتم بناؤها على الأراضى الفلسطينية. ويصر نتنياهو على التعجيل فى بناء الوحدات الاستيطانية قبل أن تضطر إسرائيل إلى تجميد جزئى لبناء المستوطنات اليهودية بسبب الضغوط التى تمارسها الولاياتالمتحدةالأمريكية على الحكومة الإسرائيلية، لتقوم بوقف وتجميد أعمال الاستيطان على الأراضى الفلسطينية، تمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل وبين الفلسطينيين. وفى المقابل انتقدت الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما قرار نتانياهو الذى يصر على استمرار بناء الوحدات الاستيطانية، ووجهت له انتقادات عديدة لأنه قد يضر بعملية السلام، كما أعربت واشنطن عن أسفها للخطة الإسرائيلية لبناء المزيد من الوحدات السكنية فى المستوطنات، لأنه سيساهم فى خلق مناخ غير ملائم لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. الجدير بالذكر أن المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشيل لا يزال يبحث مع مسئولى الحكومة الإسرائيلية ضرورة وقف وتجميد بناء المستوطنات على الأراضى الفلسطينية، حتى يوافق الفلسطينيون على استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، ورغم هذا لا تزال إسرائيل تماطل فى وقف الاستيطان.
