انتقد الناشط المصرى الدكتور سعد الدين إبراهيم فى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الاستقبال الودى الذى حظى به الرئيس المصرى حسنى مبارك فى الولاياتالمتحدة التى يزورها حاليا، معتبرا أن سياسة أوباما تحبط شعار التغيير الذى رفعه فى حملته الانتخابية. وقال إبراهيم، فى مقاله الذى نشرته الصحيفة أمس، الاثنين إن الرئيس أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية "بعدم دعم الدكتاتوريين المقربين من الولاياتالمتحدة، لكنه رغم هذا الوعد يستقبل الرئيس المصرى حسنى مبارك فى البيت الأبيض هذا الأسبوع". وأضاف إبراهيم، فى المقال الذى اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، أن "الود غير المعهود (من قبل أوباما) يبعث برسائل مختلطة إلى جميع الأمريكيين الذين عملوا على انتخاب السيد أوباما باعتباره بطل التغيير، كما أنه محبط لهؤلاء فى مصر وأفريقيا والعالم العربى الذين رحبوا بهذا النصر التاريخى باعتباره أول رئيس أمريكى من أصول أفريقية". ودعا إبراهيم الرئيس الأمريكى، الذى يلتقى مبارك اليوم الثلاثاء، فى البيت الأبيض، إلى أن يعطى ظهره إلى من وصفهم بالدكتاتوريين. وقال: "إن مصر يمكن أن تكون لاعبا محوريا فى السياسة الإقليمية، لكن السيد مبارك بدلا من هذا بدد إمكانيات بلده فى مقابل السيطرة على الشعب المصرى، كما أن الخطط لتمرير السلطة إلى نجله جمال، أصبحت معلنة الآن". وأضاف إبراهيم: "أن الجزء الأكثر تثبيطا للهمة فى كل هذا هو أن واشنطن فى ظل الرئيس أوباما تسير على نفس السياسة الخارجية القديمة مع المستبدين العرب من ليبيا معمر القذافى إلى سوريا بشار الأسد".