سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليوم السابع" ترصد الليلة الثالثة بعد اقتحام كرداسة.. هدوء حذر بالشوارع.. وشاب: أبو رواش أخطر من كرداسة ومليئة بالسلاح... وبائع: المنطقة دلوقتى خراب.. وأحد المقاهى يرفع شعار "ممنوع الكلام فى السياسة"
رصدت "اليوم السابع" الليلة الثالثة بعد اقتحام قوات الشرطة بالتنسيق مع الجيش مركز كرداسة للقضاء على العناصر الإرهابية التى انتشرت بالمنطقة بعد اقتحام قسم كرداسة على أيدهم، وهو ما أدى إلى مقتل مأمور القسم و10 آخرين وانتشار عشرات المسلحين من العناصر الإرهابية التى استوطنت المنطقة. فى البداية تجولت "اليوم السابع" بشوارع البلدة، وبعد انسحاب قوات الأمن من المنطقة بعد يوم شاق من الحملات الأمنية التى تقوم بها من حين لآخر لضبط العناصر الإرهابية التى تورطت فى اقتحام القسم, وقام الأهالى بوداع قوات الشرطة,حيث رفعت بعض النساء يدها الى السماء داعية الله عز وجل أن ينصرهم فى القضاء على المسلحين لتطهير البلدة من تلك العناصر وعودتها مرة أخرى إلى ما كانت عليها, ورفع طفل صغير محمول على كرسى علم مصر وكان يقف على الطريق المقابل للقسم بجوار والده. وأثناء التجول بشوارع كرداسة التى يسودها الهدوء الحذر وتخوف الأهالى، وجدت يافطة صغيرة على مقهى لا يبعد كثيرا على القسم مكتوبا عليها "ممنوع الكلام فى السياسة منعا للمشاكل التى سوف تحدث" , وبسؤال أحد العاملين بالمقهى ويدعى م.ن" قال إن صاحب المقهى هو من وضع تلك اليافطة بسبب كثرة الكلام عن السياسة قبل اقتحام المنطقة من قبل الأمن والجيش, وأضاف أن هناك مشاجرات كثيرة وقعت بسبب التحدث عن ما يجرى,وأن هناك مخبرين كانوا يتتبعون الأشخاص لمعرفة الأماكن التى كان يتردد عليها المسلحون حتى يتمكنوا بسهولة من القبض عليهم. كما التقينا أحد أصحاب المحلات ويدعى "ب.ح" ويقول إن محيط قسم كرداسة والمساكن المجاورة له هى أكثر الأماكن تضررا مما يحدث داخل كرداسة, وأضاف أن المنطقة المجاورة للقسم كانت مشابهة لمنطقة الموسكى من حيث الازدحام وكثرة الزبائن, وأن السوق السياحية الذى تشتهر بها منطقة كرداسة كانت تأتى إليها الناس من كل مكان فى جمهورية مصر العربية, ولكن الآن أصبحت كالخراب, الناس تخاف الخروج ليلا تخوفا من قيام مسلحين بإطلاق النار عليهم أثناء سيرهم, ونحن نتمنى أن تعود البلد إلى ما كانت عليه قبل الأحداث, ولكن نحمد الله على هذا الحال فسيارات الأجرة أصبحت تعمل وتحمل الركاب لداخل وخارج القرية. ويقول "م.أ" إنه وقبل اقتحام كرداسة كان المسلحون يتجولون ليلا بالشوارع ملثمين ويحملون الأسلحة النارية لإرهاب الأهالى بالمنطقة, وأنهم كانوا يتعرفون على أشخاص من المنطقة وآخرين غرباء عن البلدة كان يقودهم شخص يدعى "محمد نصر الغزلانى" وهو شخص كان يرعب الكثير من الأهالى لأنهم لا يتعاملون إلا بالأسلحة, وعدد كثير من أتباع ذلك الشخص هم من هاجموا قسم كرداسة بالأسلحة الثقيلة بعد الظهر. وأشار "م" إلى أن بعض الأشخاص تم القبض عليهم دون تورطهم فى الأحداث التى وقعت, ولكن هناك بعض الأشخاص على صلة بالمتسببين فى أحداث القسم, وهناك أشخاص يعرفون أماكن متهمين هاربين, وأن معظم الهاربين قاموا بالذهاب إلى منطقة تسمى "العرب" بعد منطقة ناهيا والتى تشتهر بكثرة السلاح بها. كانت قوات الأمن بالتنسيق مع الجيش قد شنت عمليات أمنية لضبط الخارجين على القانون والعناصر الإرهابية التى شاركت فى عملية تدمير قسم كرداسة ومقتل ضبط القسم على يدهم, مما أسفر عن استشهاد اللواء نبيل فرج مساعد مدير أمن الجيزة وإصابة بعض الضباط والمجندين.