أوباما يؤكد إنقاذه للاقتصاد.. والعجز يصل ل1300 مليار

قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم، الجمعة، إن إدارته أنقذت الاقتصاد الأمريكى من كارثة، مؤكدا أن أسوأ المراحل ربما تكون قد انتهت بعد التراجع المفاجئ فى معدلات البطالة لشهر يوليو، لكن على النقيض أفادت تقارير من مكتب الميزانية بالكونجرس بوصول العجز إلى 1300 مليار دولار.
وقال أوباما فى تصريحات فى حديقة الورود فى البيت الأبيض "هذا الصباح، تلقينا مؤشرات إضافية الى أن أسوأ المراحل ربما يكون قد أصبح وراءنا"، فى إشارة إلى أرقام جديدة تظهر انخفاض معدل البطالة الى نسبة 9.4% فى يوليو.
وأضاف "نحن نفقد الوظائف بنصف المعدل الذى كان عندما تسلمت منصبى. لقد تمكنا من إنقاذ النظام المالى من حافة الهاوية". وتابع "وإضافة إلى أننا أنقذنا اقتصادنا من كارثة، فقد بدأنا نبنى أساسا جديدا للنمو". إلا أن أوباما نبه الى وجوب اجتياز أوقات صعبة قبل أن يستعيد الاقتصاد ازدهاره التام. وأضاف "أمامنا جبل مرتفع علينا أن نتسلقه وقد بدأنا من واد عميق جدا".
ومن جهة أخرى، وصل العجز فى الميزانية الأمريكية إلى 1300 مليار دولار فى شهر يوليو، فى الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية الحالية التى تنتهى فى 30 سبتمبر، حسب ما أعلن مكتب الميزانية فى الكونجرس أمس، الخميس.
وهذا الرقم هو أعلى بحوالى 880 مليار دولار من العجز الذى سجلته الميزانية الأمريكية قبل عام.
وحسب الأرقام التى نشرها مكتب الكونجرس، فإن النفقات زادت بمعدل 530 مليار دولار أى 21% نسبة إلى يوليو 2008، فى حين تدنت الإيرادات بمعدل 350 مليار دولار أى 17%.
وستقدم هذه المعطيات الجديدة حججا لخصوم باراك أوباما الجمهوريين الذين يعتبرون أن خطة النهوض الاقتصادى بقيمة 787 مليار دولار التى أطلقها الرئيس الأمريكى لم تساهم إلا زيادة العجز ولم تخلق وظائف.