شهداء الجزائر ومشاكل لاجئى فلسطين فى مهرجان وهران

عرض أمس فى إطار فعاليات مهرجان وهران الدولى للفيلم العربى، عدد من أفلام المسابقة الروائية القصيرة والطويلة، حيث بدأت العروض الروائية القصيرة فى العاشرة والنصف صباحا بقاعة متحف السينما بالفيلم السورى "شوية وقت" للمخرج ماهر صليبى، ومدته 27 دقيقة، ويتناول العلاقة بين أم وابنها المعتقل سياسيا، حيث تعيش المرأة على أمل رؤية ابنها لأن ذلك هو الخيط الرفيع الذى يربطها بالحياة، إلا أنها تفارق الدنيا فى اللحظة التى يفرج فيها عنه، ورغم البداية السينمائية والدرامية القوية للفيلم إلا أن دراما العمل وحبكته صارت بعد ذلك فى إطار من الميلودرامية الشديدة.
وعرض أيضا الفيلم اللبنانى "فينيل" للمخرج زياد شهود، وجاء من أكثر الأفلام تماسكا وتميزا، حيث تدور أحداثه حول فتى يبلغ من العمر 12 عاما، يقرر أن يهدى جاره أسطوانة موسيقى، ويخرج فى رحلة بحث شاقة عن هذه الهدية وتصادفه العديد من الأشياء التى لم يكن يتخيلها.
كما عرض الفيلم الفلسطينى "ليش صابرين" للمخرج مؤيد عليان ويتناول علاقة حب يتحايل طرفاها على كل الظروف السياسية والمجتمعية فى ظل الاحتلال.
بينما بدأ عرض الأفلام الروائية الطويلة فى الثالثة من عصر أمس بقاعة السعادة فى وسط المدينة بالفيلم الجزائرى "رحلة إلى الجزائر" للمخرج عبد الكريم بهلول، وبطولة سامية مزيان وسامى حده، وتقوم أحداث الفيلم على قصة حقيقية حول أرملة شهيد جزائرى، يحاول أحد الأعيان سلبها منزلها بمدينة "سعيدة" غرب الجزائر، وبعد خوفها وحبسها لنفسها ولأولادها داخل المنزل، تستمع هى وابنها لخطاب الرئيس الجزائرى وقتها "بن بيلا"، والذى يؤكد على مساعدته للشهداء وأسرهم ومتابعته الشخصية لمشاكلهم، لذا تقرر الذهاب إلى العاصمة لمقابلته، ومع إصرارها وقوتها فى طرح مشكلتها يأخذها أحد المساعدين إلى واحد من أهم الشخصيات وقتها "هوارى بومدين" والذى صار رئيسا أيضا، وتنجح فى الحفاظ على منزلها.
وجاء الفيلم فى إطار درامى تقليدى ولغة بصرية عادية، رغم رقة تفاصيل السيناريو، وتميز الأطفال الذين جسدوا أدوار أبناء الشهيد، وكان يمكن تكثيف الثلث الأخير من أحداثه.
أما ثانى الأفلام التى عرضت هو الفيلم الفلسطينى "ملح هذا البحر" للمخرجة آن مارى جاسر صاحبة السيناريو والحوار أيضاً، وسبق عرض الفيلم فى مهرجانى القاهرة ودبى، وتدور أحداثه فى إطار إنسانى ويحفل بالعديد من التفاصيل الإنسانية حول "ثريا" الفلسطينية التى تربت فى بروكلين كلاجئة فلسطينية وتعود إلى بلدها فى محاولة لاستعادة كل ما كان يملكه أهلها من أموال ومنزل فى يافا - باتت تسكنه فتاة إسرائيلية - وتلجأ إلى كل الوسائل المشروعة، وعندما تفشل تخطط لشىء آخر.
وتتواصل اليوم السبت عروض المهرجان، حيث يعرض فى إطار المسابقة مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة ومنها الإماراتى "باب" للمخرج وليد الشحي، و"بالأمس" إخراج عمار الكهوجي، و"أحيانا" للمخرج المصرى محمود سليمان و"رياح التغيير" للأردنى حازم البيطار، بينما يعرض فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم الإماراتى "الدائرة" إخراج نواف الجناحى والسورى "أيام الضجر" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.
كواليس:
- على هامش المهرجان تعقد العديد من الليالى الغنائية العربية، حيث تقيم اللبنانية نجوى كرم حفلا يوم الثلاثاء المقبل، بينما يحيى سهرة الختام الشاب بلال أحد رواد أغنية الراى بمدينة شرشال بالجزائر.
-فى سهرة أمس رقصت الفنانة نجوى فؤاد على أنغام أغنية "على إللى جرى" وصفق لها الجمهور، حيث تحضر نجوى مع أسرة فيلمها "خلطة فوزية" بطولة إلهام شاهين.