كشفت المباحث الجنائية بالغربية غموض العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 13 عاما منحور الرقبة، وملقاة بترعة الملاحة المارة بقرية كفر ديما مركز كفر الزيات. وترجع الواقعة إلى يوم 29 مايو الماضى عندما تلقى اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية إخطارا من العقيد أشرف درويش مأمور مركز كفر الزيات بالعثور على جثة طفل 13 عاما موثوق اليدين من الخلف ومنحور الرقبة وملقاة بالترعة، تم انتشال الجثة عن طريق قوات الإنقاذ النهرى، وتم ندب خبراء الأدلة الجنائية، وتم تصوير الجثة لنشر أوصافها، وقررت النيابة استدعاء الطب الشرعى لتشريح الجثة. وعلى الفور تشكل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، قاده العميد أسعد الذكير محمد رئيس مباحث المديرية، ضم العقيد السيد عبد العزيز رئيس فرع البحث الجنائى بكفر الزيات وبسيون والرائد محمد دراز رئيس مباحث كفر الزيات وضباط المباحث، وتم وضع خطة بحث للكشف عن هوية الطفل. وتبين أن الجثة لطفل ويدعى خالد محمد 13 سنة ويعمل سائق على "توك توك" ملك خالة وأنه اعتاد الخروج يوميا فى السابعة صباحا للبحث عن لقمة عيشة وشاهده 3 عاطلين تخمرت الفكرة لديهم وبيتوا النية وعقدوا العزم فيما بينهم على سرقة أى "توك توك" يمر عليهم، وظلوا ساهرين طوال الليل وتصادف مرور الطفل ب"التوك توك" عليهم أثناء توصيلة للركاب أكثر من مرة فطلب أحدهم أن يوصلهم إلى إحدى القرى المجاورة ويدعى إسلام س وشهرته "غباوة"، فقام الطفل بالتوقف لتوصيلهم وأثناء توجهه إلى الطريق المشار إليه طلبوا منه التوجه إلى مكان آخر غيره بحجة أن شخصا ينتظرهم هناك، وقام الثلاثة غباوة ومصطفى ج 25 سنة والحسن ا 23 سنة، بخنقه بعد أن أوثقوه بحبل من يديه من الخلف. ولكن الطفل صاح مناديا على "إسلام غباوة" اتركنى "يا إسلام" فقرروا التخلص منه بعد معرفته لهم خشية أن يكشف أمرهم، وقاموا بإخراج سكين كانت بحوزتهم وقاموا بنحر رقبته وإلقاء جثته بترعة الملاحة واستولوا على التوك توك وفروا هاربين، واستولى مصطفى ج على تليفون الطفل لنفسه وتوجهوا إلى أحد الوسطاء لبيع التوك توك بكوم حمادة حيث تم بيعه ب4 آلاف جنيه، وحصل الوسيط على مبلغ ألف جنيه وكل منهم على ألف جنيه بعد تقسيم المبلغ عليهم بالتساوى، بينما قام المتهم مصطفى باستبدال الموبايل الخاص بالطفل مع أحد العاطلين بقرية الدلجمون ويدعى باسم ع 22 سنة، وتم التوصل إلى المتهمين والقبض عليهم وعلى الوسيط والعاطل الذى قام باستبدال التليفون واعترفوا تفصيليا بارتكاب الواقعة. وبعرض المتهمين جميعا على النيابة قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
