رأى عدد من الأدباء والمثقفين أن تصاعد الأحداث فى تركيا بين المتظاهرين وقوات الأمن التركية على إثر الفض الأمنى العنيف لاعتصام المواطنين الأتراك بميدان "تقسيم"، لاعتراضهم على تحويل رمز تاريخى لمول تجارى، أنه سيؤثر بالضرورة على الأنظمة "المتأسلمة"، فى دول كثيرة على رأسها مصر، لأن هناك شراكة مزعومة بين النظام المصرى، وأردوغان، لافتين إلى أى شخص يعتقد أن النظام التركى نظام ديمقراطى فهو واهم، لأن هناك تجاوزات عنيفة، وأشكال متعددة من الفساد. الكاتب الصحفى حلمى النمنم، قال ل"اليوم السابع" إن ما يحدث فى تركيا من مظاهرات ضد الحكومة شىء طبيعى، لأن أردوغان شخص ديكتاتورى بكل معانى الكلمة، وأبسط مثال إنه فى عهده سُجن أكثر من مائتى صحفى. وأوضح "النمنم" أن أردوغان هو نتاج للعولمة، وكان طبيعياً انتفاض الشعب ضده، والثورة على حكومته، لأن المظاهرات الدائرة الآن تحمل صراعاً شديدًا بين قوى تريد أن تحتفظ بتراثها وهى الشعب، وبين من يريد أن يسلم تركيا للأمريكان وهو أردوغان. وأشار النمنم إلى أن المصريين اخترعوا وهما سموه أردوغان، وتصوروا أنه تجربة إسلامية يجب الإشادة بها. وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف، إن المظاهرات فى تركيا توقعتها منذ سنتين، عندما سافرت لتركيا، ورأيت احتجاجات قوية من الشعب ضد الحكومة. وأضاف يوسف، إن أى شخص يعتقد أن النظام التركى نظام ديمقراطى فهو واهم، لأن هناك تجاوزات عنيفة، وأشكال متعددة من الفساد، مؤكداً على أن الشعب التركى انتفض من أجل الحفاظ على تراثه الذى لا يمكنه الاستغناء عنه. وأشار يوسف إلى أن الأحداث فى تركيا ستؤثر على الأنظمة "المتأسلمة"، فى دول كثيرة على رأسها مصر، لأن هناك شراكة مزعومة بين النظام المصرى، وأردوغان، وأن انهيار النظام التركى، أو مواجهته لبعض الاضطرابات يعنى معاناة هذه الأنظمة الشيخوخة، وتهاويها، وانهيارها. وأكد "يوسف" أن أى محاولة للحنين للماضى، والخلافة الإسلامية، فهى فكرة ليست موجودة سوى فى التاريخ، وإن الماضى قد ذهب. وقال القاص شريف عبد المجيد حقيقة لا أستطيع الآن فهم أبعاد الموضوع، وأسباب المظاهرات الحقيقية، فهل هى مجرد مظاهرات لأجل رفض الشعب لقرار الحكومة بتحويل الحديقة العامة لمول تجارى، أو أنها تظاهرات للمعارضين للحكم الإسلامى، وإن كنت أتمنى أن تكون ضد سطو دعاة الإسلام السياسى، ولكنى سأنتظر حتى يتضح الأمر، وأستطيع تكوين وجهة نظر، وأكون مستعداً للدفاع عنها.