جاءت جوائز مهرجان "كان" لدورته ال62 مفاجأة لكل الحضور وكل متابعى المهرجان، حيث إن بعض التكهنات للفائزين بالسعفة الذهبية كانت تشير إلى إيليا سليمان صاحب فيلم "الوقت المتبقى" أو "لارس فون ترير" صاحب فيلم المسيخ الدجال، بينما كان "تارانتينو" مستبعدا بشكل أو بآخر بعد عرض فيلمه ومعارضة الكثير له، ولكن لجنة التحكيم أطاحت كل التوقعات بالأمس الأحد، وأعطت السعفة الذهبية للمخرج الأسترالى مايكل هانيكى صاحب فيلم The White Ribbon وتلك هى المرة الأولى التى يفوز فيها هانيكى بالسعفة الذهبية ولكنها ليست المرة الأولى التى يفوز فيها فى مهرجان "كان"، فقد فاز من قبل فى مهرجان "كان" بالعديد من الجوائز أهمها جائزة أحسن مخرج وجائزة لجنة التحكيم. ذهبت الجائزة الكبرى للمخرج الفرنسى جاك أوديارد صاحب فيلم "A Prophet" وربما هذه النتيجة ليست مدهشة كثيراً، لأن الفيلم بعد عرضه أثار الكثير من الجدل وتعتبر هذه علامة جيدة على إمكانية فوزه فى تاريخ مهرجان "كان". اقتسم جائزة لجنة التحكيم كل من البريطانية "أندريا أرنولد" صاحبة فيلم Fish Tank والكورى "تشان وود" بارك صاحب فيلم العطش، بينما ذهبت جائزة خاصة للمخرج الفرنساوى "إلين ريسنايس" صاحب فيلم "الأعشاب". جاءت جائزة أحسن مخرج لتكمل قائمة المفاجآت التى أعدتها لجنة التحكيم للمتسابقين و متابعين المهرجان، لتذهب الجائزة للمخرج الفلبينى "بريلانتى ميندوزا" صاحب فيلم "نقش". واستطاع "تارانتينو" أن يضمن لفيلمه مكاناً من بين الجوائز، ليست له و ليست للفيلم ولكنها ذهبت للممثل الأسترالى الأصل "كريستوفر والتز" كأحسن ممثل عن دوره فى فيلم Inglourious Basterds، وهكذا يكون اسم فيلم "تارنتينو" جاء على قائمة الجوائز حتى من خلال أحد الممثلين كتعويض له على خسارته للسعفة الذهبية وجائزة أحسن مخرج بعد عودته إلى "كان" بعد سنين طويلة. جاءت جائزتى أحسن ممثلة وأحسن سيناريو منصفين للتوقعات إلى حد ما، لما أثاره فيلم "المسيخ الدجال" وفيلم "حمى الربيع" من جدل بعد عرضه، فذهبت جائزة أحسن ممثلة للممثلة الفرنسية "شارلوت جينزبورج" عن دورها فى فيلم المسيخ الدجال، وذهبت جائزة أحسن سيناريو للسيناريست الصينى "فين ميو" عن سيناريو فيلم "حمى الربيع". كانت جائزة أحسن تصوير من نصيب المخرج والمصور الأسترالى "وارويك ثورنتون" مخرج فيلم Samson and Delilah، بينما ذهبت جائزة أحسن فيلم قصير للمخرج البرتغالى "جون سالافيزا" عن فيلمه القصير "أرينا".